العصر الذهبي لـ لامبورغيني

تحت مظلة شركة أودي، لم تعد لامبورغيني كما كانت في حقبة كونتاش، ولكن ربما يكون ذلك للأفضل. لم تكن أعمال الشركة مزدهرة آنذاك، وكانت الشركة تُغير ملكيتها كل أسبوعين. وصلت إلى أدنى مستوياتها في أواخر العام 1978 عندما أعلنت إفلاسها. لم تبدأ الأمور في التحسن إلا في أواخر التسعينيات، بعد أن سيطرت مجموعة فولكس فاغن أخيرًا عليها.

مع تسليم 10687 سيارة في العام 2024، أصبحت لامبورغيني الآن أقوى من أي وقت مضى. أتاحت الميزانية العمومية القوية للشركة في السنوات الأخيرة مجالًا لتجربة طرازات مُتخصصة مثل هوراكان ستيراتو. تم تأكيد إنتاج سيارة مُتابعة مبنية على تيمياراريو تقريبًا، وهناك إمكانية لمزيد من المشاريع المميزة.

صرح فيديريكو فوشيني، رئيس قسم المبيعات والتسويق في لامبورغيني، لمجلة أوتوكار أن الشركة تخطط لإطلاق طرازات أكثر جرأة. وألمح إلى طرازات مشتقة من ريفويلتو، ربما تتضمن نسخة للطرق الوعرة على غرار ستيراتو.

وأشار فوشيني إلى وجود طلب واضح على مشاريع جريئة مثل ستيراتو، ولهذا السبب تعتزم لامبورغيني الاستفادة من نجاح هذا القطاع المتنامي. وتتطلع العلامة التجارية إلى استكشاف أفكار تتجاوز السيارات الخارقة التقليدية المخصصة للطرق: "نحن دائمًا نبحث عن أشياء جريئة في جميع الأبعاد".

وبعيدًا عن السيارات الفاخرة عالية الأداء، لم تستبعد لامبورغيني إصدارًا بنظام دفع خلفي من تيميريو. أنتجت سيارة ريفويلتو الأكبر حجمًا سيارة فينومينو القوية، والتي تُعدّ الآن أسرع وأقوى سيارة إنتاجية للعلامة التجارية على الإطلاق. وكما قال فوشيني، "السماء هي الحد" عندما يتعلق الأمر بمشتقات الطرازات الحالية.

أما بالنسبة لأكثر سيارات الشركة مبيعًا، فإن أوروس لم تفقد محرك الاحتراق الداخلي بعد. فقد أكدت لامبورغيني مؤخرًا أن الجيل الثاني من سيارات الدفع الرباعي سيحافظ على قوة البنزين من خلال نظام هجين قابل للشحن، على الرغم من الخطط السابقة للتحول إلى سيارات كهربائية بالكامل. وبالمثل، يبدو الآن أن سيارة لانزادور ذات الأربعة مقاعد، والتي أُعلن عنها في الأصل كطراز كهربائي فقط، من المرجح بشكل متزايد أن تصل كسيارة هجينة قابلة للشحن الخارجي في العام 2029، أي بعد عام من الموعد المحدد.

اقرأ أيضًا

يمكن القول إن السيارات الهجينة شر لا بد منه للعلامات التجارية منخفضة الحجم مثل لامبورغيني. فبدون أسطول من السيارات الكهربائية لتعويض انبعاثات محركاتها كبيرة السعة، يتعين على شركات صناعة السيارات الفاخرة الاعتماد على التهجين لتلبية اللوائح التنظيمية المشددة في أوروبا وخارجها. إذا كانت هناك علامة تجارية واحدة تعرف كيفية صنع هجينة مثيرة، فهي تلك الموجودة في سانت أجاتا بولونيزي.