"قسد" تقتل شاباً ووالدته باقتحام مدعوم من التحالف في الرقة

"قسد" تقتل شاباً ووالدته باقتحام مدعوم من التحالف في الرقة

من عملية أمنية نفذتها "قسد" في الحسكة - 30 آب 2025 (قوات سوريا الديمقراطية)

تلفزيون سوريا - إسطنبول

أفادت مصادر محلية، اليوم الثلاثاء، بمقتل شاب ووالدته برصاص عناصر من "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، خلال اقتحامهم منزلهما في منطقة "جديدة كحيط" شرقي الرقة.

وقالت شبكات إخبارية محلية، من بينها "مراسل الشرقية"، إن عناصر "قسد" أقدموا على إعدام (فطيم البتال) وابنها الشاب (جاسم محمد اللجي)، ثم اختطفوا جثتيهما، واعتقلوا الابن الأصغر (إبراهيم محمد اللجي)، عقب اقتحام المنزل.

ونشرت الشبكات مقطعاً مصوراً قالت إنه من داخل منزل العائلة، حيث ظهرت آثار دماء على الأرض، مؤكدةً أن "الحادثة جرت بمشاركة دورية من قوات التحالف الدولي"، في حين لم تُعرف أسباب الاقتحام حتى الآن.

تأتي هذه الحادثة في سياق سلسلة متكررة من الانتهاكات التي تشهدها مناطق سيطرة "قسد"، حيث تُسجَّل بشكل متكرر حالات مقتل شبان برصاص عناصرها خلال المداهمات الأمنية أو حملات الملاحقة.

وخلال السنوات الماضية، وثّقت مصادر محلية وحقوقية عشرات الحوادث المشابهة، التي انتهت بمقتل أو إصابة شبان، أو باعتقالهم بعد توجيه تهم أمنية لهم، وسط اتهامات لـ"قسد" باستخدام القوة المفرطة خلال الاقتحامات، وغياب الشفافية في إعلان أسباب المداهمات أو الكشف عن مصير المعتقلين.

واعتقلت "قسد"، خلال الأشهر الماضية، مئات المدنيين عقب سقوط نظام المخلوع، ولاحقاً بعد إعلان الاتفاق بين الرئيس السوري أحمد الشرع ومظلوم عبدي، على خلفية رفعهم العلم السوري أو دعمهم للحكومة السورية.

ورغم إعلان "الإدارة الذاتية" اعتماد علم الثورة ورفعه في مؤسساتها، فإنها ما تزال تعتقل أي شخص يرفع العلم في الأماكن العامة، كما تعرّض آخرون للاعتقال بسبب وجود صور للعلم أو للرئيس الشرع في هواتفهم، أو نتيجة لنشرهم منشورات مؤيدة للحكومة السورية، أو بهدف زجّهم في صفوف التجنيد الإجباري التابع لها.