قال وزير الشتات الإسرائيلي عميحاي شيكلي إن “الحرب مع سوريا حتمية”، في تصريحات أثارت جدلا واسعا، وجاءت على خلفية مقطع مصور لجنود سوريين وتصاعد التوتر على الحدود، وفق إعلام إسرائيلي.
تصريحات الوزير الإسرائيلي أعادت الحديث عن احتمالات التصعيد العسكري مع سوريا، في وقت تشهد فيه الحدود الجنوبية توترا متزايدا، وسط تبادل رسائل سياسية وإعلامية حادة، وتضارب في الروايات حول طبيعة التطورات الميدانية.
الحرب مع سوريا “حتمية”
ونقلت “القناة 12” الإسرائيلية أن تصريحات وزير الشتات عميحاي شيكلي جاءت في تغريدة نشرها، الأربعاء، عبر حسابه على منصة “إكس”، علّق فيها على مقطع فيديو يظهر جنودا من الجيش السوري خلال احتفالات بذكرى سقوط نظام بشار الأسد، وهم ينشدون شعارات تتعلق بغزة.
واعتبر شيكلي أن هذه المشاهد تعكس، بحسب تعبيره، طبيعة التوجهات القائمة في سوريا الجديدة، مضيفاً أن “المواجهة مع دمشق باتت أمرا لا مفر منه”. ولم يصدر تعليق رسمي سوري على هذه التصريحات حتى الآن.
وفي تغريدة أخرى، ذهب شيكلي إلى أبعد من ذلك، ووجّه سلسلة اتهامات حادة للسلطات السورية الجديدة بقيادة الرئيس أحمد الشرع، واصفا سوريا بأنها “دولة إرهابية جهادية بكل معنى الكلمة”، وفق تعبيره.
وتحدّث الوزير الإسرائيلي عن وقوع “مجازر” بحق الطائفتين العلوية والدرزية، مشيرا إلى أرقام مرتفعة للضحايا، إضافة إلى اتهامات بتجنيد الأطفال، وفرض ما وصفه بـ“الضرائب الدينية” بالقوة، وتحويل مناطق في شمال سوريا إلى “شبكة جهادية منظمة”.
https://twitter.com/AmichaiChikli/status/1998759840944889917?s=20
كما شبّه شيكلي الوضع في سوريا بما يحدث في قطاع غزة، محذرا من نشوء “كيان جهادي متطرف” على الحدود الشمالية لإسرائيل، وداعيا إلى تطبيق ما سماه “دروس السابع من أكتوبر”، في إشارة إلى هجوم حركة حماس على إسرائيل عام 2023.
توتر ميداني
وتزامنت هذه التصريحات مع تصاعد التوتر على الحدود السورية-الإسرائيلية، حيث أفادت مصادر محلية بإصابة ثلاثة مدنيين، اليوم الثلاثاء، برصاص القوات الإسرائيلية خلال توغلها داخل الأراضي السورية في ريف القنيطرة.
وفي سياق متصل، شهدت المنطقة أمس الخميس عمليتي توغل منفصلتين نفذتهما القوات الإسرائيلية في محافظتي القنيطرة ودرعا جنوبي البلاد.
وبحسب مصادر إعلامية، توغلت دورية عسكرية إسرائيلية مؤلفة من 8 آليات، ليل الخميس إلى فجر الجمعة، في قرى رسم الحلبي والمشيرفة وأم باطنة بريف القنيطرة.
كما توغلت دورية إسرائيلية أخرى على طريق معرية-عابدين في منطقة حوض اليرموك بمحافظة درعا، حيث أقامت حاجزا أمنيا ونفذت عمليات تفتيش قبل انسحابها لاحقا.
ويرى محللون إسرائيليون أن تصريحات شيكلي تندرج في إطار خطاب سياسي تصعيدي، يهدف إلى تهيئة الرأي العام لاحتمالات مواجهة مستقبلية، في ظل غياب مسار تفاوضي واضح بين دمشق وتل أبيب، واستمرار حالة التوتر وعدم الاستقرار في الجنوب السوري.
في المقابل، يحذّر مراقبون من أن مثل هذه التصريحات قد تسهم في رفع منسوب التوتر، وتزيد من احتمالات الانزلاق إلى مواجهات أوسع، خصوصا في ظل هشاشة الوضع الأمني الإقليمي، وتعرقل الاتفاق بين تل أبيب ودمشق.
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه






