توترات في الساحل السوري والشيخ غزال غزال يحذر من "اقتتال قادم".. ما القصة؟

شهدت اليوم الأربعاء قرية دوير بعبدة في ريف جبلة بالساحل السوري اشتباكات بين قوات الأمن الداخلي ومجموعة من المطلوبين هناك، أسفرت عن مقتل ثلاثة عناصر من النظام السابق، وفق ما أوردته وسائل إعلام سورية رسمية، فيما تمخّضت عن ذلك حالة من الخوف والهلع بين المدنيين.
وعلى إثر ذلك، أصدر رئيس المجلس الإسلامي العلوي الأعلى في سوريا والمهجر، الشيخ غزال غزال، بيانا دعا فيه قوات الأمن التابعة للحكومة السورية الانتقالية إلى الانسحاب من ريف جبلة، محذرا من “اقتتال قادم” واحتجاجات كبيرة “في حال عدم وقف الانتهاكات”، مطالبا بتدخل دولي لحماية العلويين وتطبيق نظام فيدرالي لا مركزي في البلاد.
ما يحدث في جبلة بالساحل السوري؟
بحسب ما أفادت قناة “الإخبارية السورية” اليوم الأربعاء، قُتل ثلاثة عناصر من النظام السابق إثر اشتباكات مع قوات الأمن الداخلي في ريف جبلة. وذكرت القناة: “مقتل 3 عناصر من فلول النظام البائد بعد اشتباكات مع الأمن الداخلي بريف مدينة جبلة بمحافظة اللاذقية”.
كما نقلت وكالة “سانا” الرسمية عن مصدر أمني إصابة عدد من عناصر قوى الأمن الداخلي خلال اشتباكات مع مجموعة من المطلوبين الخارجين عن القانون في محيط مدينة جبلة بريف اللاذقية.
وفي وقت لاحق، أشارت صحيفة “الوطن” السورية إلى توقف الاشتباكات في قرية دوير بعبدة بريف جبلة، بعد انتهاء القوة الأمنية من تمشيط موقع المجموعة الخارجة عن القانون.
من جهته، ذكر “المرصد السوري لحقوق الإنسان” أن قرية دوير بعبدة في ريف جبلة شهدت أصوات إطلاق نار كثيف وعشوائي، مع تصاعد الدخان في الأجواء، عقب دخول قوات الأمن الحكومية إلى القرية ومداهمة عدة منازل لاعتقال مطلوبين.
وأضاف أن تعزيزات وصلت من جبلة وبانياس إلى القرية، على خلفية المقاومة التي واجهتها القوات، مع ملاحقة المطلوبين في الأحراش القريبة، وتمشيط المنطقة وإطلاق نيران مدافع عيار 23 بشكل عشوائي.
وسادت حالة من الخوف والهلع بين الأهالي، ما أدى إلى بدء نزوح بعض السكان من القرية وسط مخاوف من القنص وانتشار الحواجز الكثيفة حولها، من دون تأكيد وقوع إصابات أو خسائر بشرية حتى الآن.
بيان الشيخ غزال غزال
في المقابل، أصدر الشيخ غزال غزال بيانا وجّه فيه نداءً إلى المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية، حذر فيه من مغبة استمرار ما وصفه بـ”القتل الممنهج والانتهاكات الخطيرة” التي تمارسها “سلطات الأمر الواقع” ضد أبناء الطائفة العلوية في سوريا، مؤكدا أن الأوضاع وصلت إلى حد “لا يمكن السكوت عنه”.
وطالب الشيخ غزال غزال “الوقف الفوري وغير المشروط لكافة الأعمال الإجرامية واستهداف المدنيين، لا سيما في منطقة دوير بعبدة بريف جبلة”، داعيا القوات المتواجدة هناك إلى الانسحاب الفوري.
وحمّل الشيخ غزال “سلطة الأمر الواقع” المسؤولية الكاملة عن أي “تصعيد أو فوضى أو اقتتال” قد ينتج عن هذه الاستفزازات، مشددا على أن “الدم والكرامة خطوط حمراء غير قابلة للمساومة”.
ودعا إلى فتح مسار سياسي يضمن حق “تقرير المصير” للمكوّن العلوي، مؤكدا أن المخرج الوحيد لتجنيب البلاد دوامة الفوضى والإرهاب هو: “تطبيق نظام فيدرالي لا مركزي سياسي وذلك بخطوات عملية وسريعة”.
وأشار البيان إلى أن خيار السلمية وضبط النفس الذي انتهجه المكوّن “ليس مفتوحا إلى الأبد”، محذرا بالنزول إلى الساحات “بصدور عارية” للدفاع عن حق الحياة والكرامة في حال استمرت التهديدات التي تطال أمن ووجود المكوّن العلوي.
واختتم الشيخ بيانه بمطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، والتدخل الجاد لتوفير الحماية وفتح آفاق حل سياسي عقلاني يضمن كرامة المكوّن العلوي وحقه في “تقرير المصير”.
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
اقرأ أيضاً

أجواء الاحتفالات بعيد الميلاد في كنائس دمشق القديمة
منذ ساعة واحدة




