التهاب الكبد الوبائي المزمن يزيد خطر سرطان البنكرياس
التهاب الكبد الوبائي المزمن
أظهرت دراسة واسعة النطاق نُشرت في مجلة JAMA NETWORK OPEN شملت أكثر من 6 ملايين شخصٍ وجود ارتباط قوي بين التهاب الكبد الوبائي المزمن من النوع C وارتفاع احتمال الإصابة بسرطان البنكرياس، فقد أظهَرت النتائج أن المصابين بالتهاب الكبد المزمن هم أكثر عرضة للإصابة بسرطان البنكرياس بمقدار 1.8 مقارنة بغير المصابين.
الأدلة الإحصائية تربط التهاب الكبد الوبائي المزمن بزيادة احتمال حدوث سرطان البنكرياس
من أصل 6,330,856 شخصًا خضعوا لاختبار فيروس التهاب الكبد الوبائي C، تبين أن 246,218 منهم مصابون بعدوى مزمنة، فيما أظهرت النتائج تعرض أكثر من 209 آلاف شخص للفيروس. وخلال المتابعة، سُجلت 33,451 حالة سرطان بنكرياس، مما مكّن الباحثين من تقدير تأثير التهاب الكبد الوبائي المزمن على تطور هذا المرض. فبلغت نسبة الخطر المعدَّلة عند المصابين 1.76، في حين ارتفعت لدى المصابين بالنمط الجيني 3 ليصل إلى 2.02.
ما هي نتائج هذه الدراسة؟
أظهَرت الدراسة أن المصابين بالتهاب الكبد الوبائي المزمن من النوع C لا يواجهون خطرًا أعلى فحسب، بل يُشخّصون أيضًا بسرطان البنكرياس في سن أصغر بشكل ملحوظ. فقد بلغ متوسط عمر التشخيص 65 عامًا لدى المصابين بالعدوى المزمنة، مقارنة بنحو 72.4 عامًا لدى غير المصابين. ويشير ذلك إلى احتمال تأثير طويل الأمد للعدوى على بيولوجيا ظهور الورم.
كيف تُصاب بفيروس التهاب الكبد الوبائي ؟
يُمكن الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي C عند ملامسة دم شخص مصاب بالفيروس. يُعد استخدام الإبر المشتركة لحقن المخدرات عن طريق الوريد السبب الأكثر شيوعًا لانتقال هذه العدوى. تشمل الأسباب المحتملة الأخرى لانتقال العدوى ما يلي:
الولادة لأم مصابة بالتهاب الكبد الوبائي C
التعرض لدم أو إبر ملوثة في مرافق الرعاية الصحية
وشم أو ثقب للجسم باستخدام أدوات غير معقمة
مشاركة شفرة حلاقة أو فرشاة أسنان مع شخص يحتمل أنه نزف أثناء استخدامها.
من المهم معرفة أن التهاب الكبد الوبائي C مُعدٍ حتى لو لم تظهر عليك أعراض أو لم تكن تعلم بإصابتك به. وهو ينتقل فقط عن طريق التعرض للدم الملوث وسوائل الجسم الأخرى.
ما مدى أهمية علاج التهاب الكبد الوبائي المزمن ؟
أوضح الباحثون أن أهمية هذه النتائج تكمن في كون التهاب الكبد الوبائي المزمن عامل خطر قابلًا للعلاج، خلافًا لعوامل أخرى مثل العمر والسمنة والتدخين. ودعوا إلى إدراج حالة الإصابة بالفيروس في نماذج توقع الإصابة بسرطان البنكرياس، وإجراء بحوث إضافية لمعرفة ما إذا كان علاج العدوى بمضادات الفيروسات ذات التأثير المباشر قد يخفف من مخاطر السرطان.
آخر تعديل بتاريخ
16 ديسمبر 2025
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
اقرأ أيضاً






