ما سبب نزول إفرازات سوداء قبل الحيض بأيام؟
ما سبب نزول افرازات سوداء قبل الحيض بأيام؟
تلاحِظ بعض النساء أحيانًا ظهور إفرازات داكنة اللون قبل موعد الدورة الشهرية، وقد تبدو هذه الإفرازات سوداء أو بنية وتثير القلق خاصة عند عدم انتظام الدورة أو وجود تغييرات غير مألوفة فيها. هذه الظاهرة شائعة في مختلف الأعمار، وهي ترتبط في معظم الحالات بأسباب طبيعية تتعلق ببطء خروج الدم من الرحم، ولكنها قد تكون أحيانًا علامة على وجود مشكلة تستدعي المتابعة الطبية. وفي هذا المقال سنتناول دلائل وأسباب وجود إفرازات سوداء قبل الحيض بأيام.
ما سبب نزول إفرازات سوداء قبل الحيض بأيام؟
أكثر سبب شائع لظهور إفرازات سوداء قبل الحيض هو بقاء الدم لفترة أطول داخل الرحم قبل خروجه، مما يؤدي إلى أكسَدته (Oxidation) وتحوله إلى لون داكن. لكن من المهم التفريق بين الأسباب البسيطة والأخرى التي تحتاج إلى استشارة طبية.
1. بداية أو نهاية الدورة الشهرية
قبل عرض النقاط التالية، من المهم معرفة أن مرور الدم ببطء داخل الرحم في الأيام الأولى أو الأخيرة من الدورة يؤدي غالبًا إلى ظهور إفرازات سوداء قبل الحيض وذلك لأن:
بطء خروج الدم يؤدي إلى لونه الغامق.
تفاعل الدم مع الأكسجين يجعله يتحول إلى لون أسود أو بني.
غالبًا ما يكون الأمر طبيعيًا ما لم يصاحِبه ألم شديد أو رائحة قوية.
2. انغراس البويضة (Implantation Bleeding)
قد يكون وجود إفرازات سوداء قبل الحيض إحدى العلامات المبكرة للحمل، وذلك عند حدوث نزيف الانغراس، وهو نزيف خفيف يحدث عندما تلتصق البويضة الملقحة بجدار الرحم.
يكون هذا النزيف عادة أخف من الدورة.
يظهَر أحيانًا بلون داكن إذا تأخر في الخروج.
يختفي خلال يوم أو يومين دون تدخل.
3. وجود جسم غريب داخل المهبل (Foreign Object)
من المهم التنبيه إلى أن وجود جسم غريب قد يؤدي إلى احتباس الدم وظهور إفرازات غير طبيعية مثل نزول إفرازات سوداء قبل الحيض. بقاء السدادة القطنية (Tampon) أو أي جسم غريب داخل المهبل:
قد يسبب رائحة كريهة وإفرازات داكنة.
قد يؤدي إلى عدوى خطيرة مثل متلازمة الصدمة السمية (Toxic Shock Syndrome).
4. الإجهاض المبكر (Miscarriage)
أحيانًا قد يكون وجود إفرازات سوداء قبل الحيض مرتبطًا بإجهاض مبكر، خاصة عند النساء اللاتي يعرفنَ بوجود الحمل. وقد تظهَر أعراض مرافقة مثل:
آلام في أسفل الظهر أو البطن.
نزول أنسجة أو سوائل.
ضعف مفاجئ في أعراض الحمل.
5. الالتهابات مثل التهاب الحوض (Pelvic Inflammatory Disease)
في حالات معينة، تظهَر إفرازات سوداء قبل الحيض بسبب عدوى بكتيرية تؤثر على الرحم أو المبايض.
ألم في أسفل البطن.
رائحة قوية وغير معتادة.
حمى أو شعور بالإعياء.
6. احتباس دم الحيض (Retained Menses – Hematocolpos)
قبل النقاط، من المهم معرفة أن احتباس الدم يحدث بسبب وجود انسداد يمنع خروجه، فيتحول لونه إلى داكن جدًا، ما يسبب إفرازات سوداء قبل الحيض . من هذه الأسباب:
غشاء البكارة غير المثقوب (Imperforate Hymen).
الحاجز المهبلي (Vaginal Septum).
ألم شديد وتورم في منطقة الحوض.
7. اضطرابات الهرمونات (Hormonal Fluctuations)
تقلب الهرمونات بسبب الضغط النفسي أو مشاكل الغدة الدرقية يؤدي أحيانًا لظهور إفرازات سوداء قبل الحيض .
تأخر الدورة أو عدم انتظامها.
ظهور بقع دم داكنة.
تأثيرات جانبية لوسائل منع الحمل الهرمونية.
8. متلازمة تكيس المبايض (Polycystic Ovary Syndrome – PCOS)
تعاني المصابات بالتكيس من دورات غير منتظمة تتسبب أحيانًا ظهور إفرازات سوداء قبل الحيض .
زيادة الوزن أو صعوبة فقدانه.
نمو الشعر الزائد.
تأخر التبويض يؤدي لتراكم الدم داخل الرحم.
9. الإفرازات بعد الولادة (Lochia)
قد تستمر الإفرازات بعد الولادة لأسابيع وقد تتحول إلى لون داكن، وقد تشبه أحيانًا خروج إفرازات سوداء قبل الحيض من خصائصها:
تغير تدريجي في اللون من الأحمر إلى البني ثم الأصفر.
الإفرازات الداكنة شائعة عندما يكون تدفق الدم بطيئًا.
10. سرطان عنق الرحم (Cervical Cancer)
رغم أنه نادر، قد يكون خروج إفرازات سوداء قبل الحيض إحدى العلامات المبكرة لسرطان عنق الرحم.
ألم أثناء الجماع.
نزيف غير طبيعي.
مشاكل في التبول.
علاج خروج إفرازات سوداء قبل الحيض
يعتمد علاج خروج إفرازات سوداء قبل الحيض على مسببها الأساسي:
المضادات الحيوية في حال الالتهابات.
إزالة الجسم الغريب لدى المختصين.
متابعة الحمل في حال الاشتباه بالإجهاض.
علاج الاضطرابات الهرمونية أو التكيس.
الفحص الدوري للكشف المبكر عن مشاكل عنق الرحم.
متى ينبغي زيارة الطبيب؟
إذا ظهَرت إفرازات سوداء قبل الحيض مع أعراض أخرى، ينبغي التوجه للطبيب فورًا، خصوصًا عند:
الألم الشديد في الحوض.
الحرارة المرتفعة.
الرائحة الكريهة جدًا.
النزيف الغزير أو الجلطات الكبيرة.
استمرار الإفرازات لفترة طويلة.
نهايةً، إن ظهور إفرازات سوداء قبل الحيض ليس دائمًا أمرًا خطيرًا، وغالبًا ما يكون نتيجة طبيعية لبقاء الدم داخل الرحم مدة أطول. ولكن معرفة الأسباب المختلفة تساعد المرأة على التمييز بين الحالات الطبيعية وتلك التي تستدعي استشارة مختص. المتابعة الدورية والفحص عند ظهور أعراض غير معتادة يبقيان أهم خطوة للحفاظ على الصحة الإنجابية.
المصادر:
آخر تعديل بتاريخ
09 ديسمبر 2025
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه






