صيحة جديدة: الحيوانات المنوية للسلمون لمكافحة الشيخوخة
الحيوانات المنوية للسالمون
ظهَرت في الآونة الأخيرة صيحة جديدة لعلاج التجاعيد والعناية بالبشرة خاصة لدى المشاهير والتي تعتمد على استخدام الحيوانات المنوية للسلمون لمكافحة شيخوخة البشرة، وقد أصبح البحث رائجًا عن هذا الترند الجديد بعدما أعلنت كيم كاردشيان عن تجربتها لهذا الإجراء العام الماضي، وتبعها في هذه التجربة عدد من المشاهير والمؤثرين. هذا الإجراء عبارة عن الحقن بإبر دقيقة لدفع السائل المنوي لسمك السلمون داخل البشرة، وهو يشبه حقن البشرة بفيتامينات مركّزة، ولم يتم التوضيح عن كيفية استخراج السائل المنوي من سمك السلمون وتحضير هذه الحقن التجميلية.
مكافحة الشيخوخة عن طريق حقن الحيوانات المنوية للسلمون
يبدو أن الحفاظ على بشرة شابة أصبح مكلفًا فوق الوصف، فهذا الإجراء الجديد ليس رخيصًا بل قد يكلف مئات الدولارات، وعلى الرغم من تكلفته العالية إلا أن أطباء الجلدية يقولون أن هذا الإجراء الذي يطلق عليه اسم حقن البولينيوكليوتيدات مشكوك فيه، أما تركيبة هذه الحقن فهي عبارة عن حمض نووي مستخرَج من السائل المنوي لسمك السلمون، يتحلل إلى البوليديوكسي ريبونوكليوتيدات الذي يرتبط بمستقبِل معين في الجلد يمكن أن يساعد في تقليل الالتهاب وتحفيز تجدد الخلايا وزيادة تكوين الكولاجين وبالتالي الحصول على نتائج مضادة للشيخوخة.
هل من دراسات حقيقية أم مجرد ترند جديد؟
أوضح أطباء الجلدية أن حقن الحيوانات المنوية للسلمون أكثر شيوعًا في المنتجعات الصحية منه في عيادات أطباء الجلدية، وذلك لعدم وجود دراسات قاطعة حول سلامة وفعالية هذا العلاج، ولا تزال الكثير من الأبحاث في مراحلها الأولى على نماذج الفئران.
أجريت دراسة عام 2024 درست استخدامات وفعالية البولينيوكليوتيدات في الطب التجميلي، وتبين أن هناك أدلة محدودة على فعاليتها، أما في الدراسات الحالية فقد أشار الباحثون إلى أن البولينيوكليوتيدات قد تكون خيارًا علاجيًا واعدًا لمختلف الحالات التجميلية، ودعوا إلى إجراء المزيد من الأبحاث والتجارب العشوائية.
استخدامات وفعالية هذا الإجراء في بعض الدول
قد تكون مكافحة الشيخوخة بسائل السلمون المنوي موضة جديدة في مجال العناية بالبشرة في الولايات المتحدة إلا أنها كانت علاجًا شائعاً في أجزاء أخرى من العالم منذ فترة أطول. وجدت دراسة نُشرت العام الماضي في مجلة طب الجلد التجميلي أن 88% من أطباء الجلد الكوريين الجنوبيين الذين استجابوا للدراسة خضعوا لحقن البولينوكليوتيدات في عياداتهم، كما يَستخدم بعض أطباء التجميل في كوريا الجنوبية هذه الحقن لعلاج احمرار الوجه.
وعلى الرغم من قلة الأبحاث في هذا المجال، إلا أن الخطر الإجمالي على المرضى منخفض طالما تم إجراؤه بشكل صحيح، والمخاطر تعتمد على عوامل أخرى مثلما إذا كانت المواد معقَّمة، وإذا كانت الحُقن مصنوعة بطريقة صحيحة ومعقَّمة جيداً، بالإضافة إلى استخدام الأخصائي محقن وإبر معقمة ونظيفة، ومن أكبر مخاطر هذه الحقن هي: العدوى والكدمات والألم وعدم الراحة.
التقنيات المتوفرة حاليًا لمكافحة الشيخوخة
للأشخاص الذين يبحثون عن تقنية فعالة لمكافحة الشيخوخة، ينصح أطباء الجلدية بتقنية الوخز بالإبر الدقيقة التي لا تتضمن حقن أي مواد في الجلد بل تُحدث جروحًا دقيقة في الجلد وتَدفع الجسم إلى تسريع التئام الجروح وتحفيز إنتاج الكولاجين، وهذا يمنح النتائج التي يحاول تحقيقها حقن حيوانات السلمون المنوية دون الحاجة إلى حقن أي مواد غريبة، وهو أكثر أمانًا بكثير، وأقل تكلفة. رجّح الأطباء أن الضجة حول هذا الإجراء ستنتهي على الأرجح مثل غيرها من صيحات العناية بالبشرة التي نشَرها المشاهير.
المصادر:
pubmed
medpagetoday
آخر تعديل بتاريخ
02 ديسمبر 2025
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه






