Syria News
جاري تحميل الأخبار العاجلة...
3 ساعات

هل تحسّن المبادرات الطبية واقع مرضى الكلى في سوريا

الخميس، 11 سبتمبر 2025
هل تحسّن المبادرات الطبية واقع مرضى الكلى في سوريا

يواجه القطاع الصحي في سوريا تحديات عديدة، تتمثل في تهالك البنية التحتية للمنشآت الطبية، وخروج عدد من المستشفيات والمراكز الصحية عن الخدمة، نتيجة قصفها من قبل النظام السابق، إضافة إلى نقص في الأجهزة والمعدات الطبية بأغلبية المستشفيات.

وتنعكس تلك التحديات على المرضى في سوريا، وخاصة المصابين بأمراض مزمنة وبينهم مرضى الفشل الكلوي الذين يواجهون معاناة متكررة بسبب نقص التجهيزات الطبية الخاصة بغسل الكلى.

مدير الإمدادات الطبية في وزارة الصحة، عبد القادر المحمد، قال في تصريح لعنب بلدي، إن عدد مرضى الفشل الكلوي في المستشفيات الحكومية يبلغ حوالي 6000 مريض.

وتسلمت وزارة الصحة، في 2 من أيلول، 23 جهازًا لغسل الكلى من الجمعية الدولية لرعاية ضحايا الحروب والكوارث (الأمين).

وأوضح المحمد أنه قبل هذه الدفعة من الأجهزة، كان العدد الإجمالي المتوفر هو 1140 جهازًا، إلا أن عدد الأجهزة العاملة يبلغ 416 جهازًا فقط، وبالتالي فإن نسبة المرضى إلى الأجهزة الجيدة تتجاوز 12 مريضًا لكل جهاز، علمًا أن هذه النسبة تختلف من محافظة إلى أخرى، بحسب المحمد.

وأشار المحمد إلى أنه تم توزيع الأجهزة الطبية بناء على عدد المرضى في كل محافظة، مع منح الأولوية للمناطق التي ترتفع فيها نسبة مرضى الفشل الكلوي، مقارنة بعدد الأجهزة العاملة بشكل فعّال.

نقلة نوعية

مدير الإمدادات الطبية في وزارة الصحة، عبد القادر المحمد، أنه دخل إلى سوريا مؤخرًا 136 جهازًا جديدًا عبر عدة مبادرات، منوهًا إلى أن هذه الأجهزة ستشكل نقلة نوعية في الخدمة الطبية.

وستكفي أجهزة غسل الكلى لتوفير الحد الأدنى من الرعاية الصحية (جلستان أسبوعيًا) لجميع المرضى في حال تشغيل المراكز بالطاقة القصوى (ثلاث ورديات يوميًا)، وفقًا لمحمد.

كما ستمكن وزارة الصحة من تفعيل مراكز جديدة في مناطق غير مغطاة ذات الكثافة السكانية العالية، مثل مناطق ريف حمص الشمالي، وريف الرقة الجنوبي، وجسر الشغور، ومعرة النعمان.

وذكر المحمد أنه مع عودة النازحين إلى مناطقهم، ستبقى هناك حاجة إلى المزيد من الأجهزة لتقديم رعاية مناسبة للمرضى (ثلاث جلسات أسبوعيًا لكل مريض) وتخفيف الضغط على المراكز الحالية.

وبالتالي، طلبت وزارة الصحة من الجهة المتبرعة (الأمين) توفير خدمات التركيب، والتشغيل، والصيانة، والضمان للأجهزة الممنوحة.

ولفت المحمد إلى أنه سيتم تدريب فرق الرعاية الصحية بشكل مكثف على استخدام الأجهزة الجديدة، كما تعمل الوزارة مع شركائها على إعداد برنامج تدريبي احترافي متكامل للممرضين، وفرق الصيانة، والأطباء لرفع مستوى الرعاية وتحسين الممارسات على مستوى وطني.

تحديات

تحدث مدير الإمدادات الطبية في وزارة الصحة، عبد القادر المحمد، عن التحديات الرئيسة التي تواجه الوزارة لتلبية احتياجات مرضى غسل الكلى، وتتمثل بـ:

قصور في تطبيق إجراءات مكافحة العدوى ونقص مستلزماتها.

الحاجة إلى محطات تحلية المياه (70 محطة على الأقل).

نقص في كراسي وأسرة غسل الكلى.

سوء البنية التحتية للمراكز الحالية والحاجة لإعادة تأهيلها.

عدم استقرار توفر الأدوية والمستهلكات بجودة عالية.

الحاجة إلى مراكز جديدة لتقليل بُعد المسافة على المرضى.

عدم وجود نظام إلكتروني لإدارة بيانات المرضى.

غياب سجل وطني محدث لمرضى غسيل الكلى.

مشاريع صحية

تسعى وزارة الصحة للنهوض في الواقع الصحي، عبر توقيع عدد من الاتفاقيات لردم فجوة النقص التي تمر بها عدد من المستشفيات والمراكز الصحية في سوريا.

وفي هذا السياق، أطلقت وزارة الصحة بالتعاون مع منظمة “الأمين الإنسانية”، مجموعة من المشاريع الصحية ضمن خطتها لتطوير القطاع الطبي وتعزيز التنمية المستدامة، بما يضمن خدمات متكاملة للمواطنين.

وشملت المشاريع التي أعلنتها الوزارة، في 24 من آب الماضي، دعم خدمات الرعاية الصحية الأولية، غسل الكلى، زراعة القوقعة والقرنية، تركيب الأطراف الصناعية، علاج أورام الأطفال، والجراحات التخصصية، إضافة إلى إعادة تأهيل البنى التحتية للمنشآت الطبية وتدريب الكوادر والدعم النفسي.

وتهدف تلك المشاريع إلى تعزيز التشخيص والعلاج، وتطور الرعاية التوفيرية، ودعم التحول الرقمي والتكنولوجي، وتأهيل الكوادر لتكون على أحدث المعايير.

51 مستشفى مدمرًا

بحث وزير الصحة، مصعب العلي، مع القائم بالأعمال الياباني، أكيهيرو تسوجي، واقع القطاع الصحي في سوريا وسبل دعمه، في 10 من أيلول.

وقال العلي، إن وزارة الصحة تسعى لتقديم خدمات صحية شاملة وسهلة الوصول لكل المواطنين، مشيرًا إلى أولوياتها في رفع مستوى التعليم والتدريب الطبي، والتأمين الطبي، والتحول الرقمي، والأمن الدوائي والصناعات الدوائية، ومكافحة الأوبئة.

وأوضح وزير الصحة أن هناك صعوبات وتحديات تعوق تحقيق خطة الوزارة، إذ يوجد أكثر من 51 مستشفى مدمّرًا، وكذلك مئات النقاط الصحية، إضافة إلى المعاناة في توفير بعض الأدوية كأدوية السرطان وبعض أدوية التخدير، ونقص الأجهزة الطبية الاستراتيجية.

وأعرب تسوجي عن دعم اليابان لجهود الحكومة السورية، والتزامها باستمرار تقديم الدعم للشعب السوري، مشيرًا إلى أن بلاده قدمت مساعدات إنسانية عديدة عبر المنظمات الدولية في قطاعات الغذاء، والتعليم، والصحة، والصرف الصحي.

Loading ads...

وبيّن تسوجي أن دعم القطاع الصحي يعد من أولويات اليابان، لافتًا إلى أنهم بصدد تأهيل مستشفى “حمص الكبير”.

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه