اكتشافات الذهب.. السعودية ومصر والمغرب تعيد رسم خريطة المعادن

إنفوجراف| اكتشافات الذهب.. السعودية ومصر والمغرب تعيد رسم خريطة المعادن

سجلت خريطة التعدين في الدول العربية خلال عام 2025، تطورات جوهرية أعادت ترتيب قائمة الدول الأكثر امتلاكًا للاحتياطات القابلة للتطوير بعد اكتشافات الذهب، فمن خلال إنفاق استكشافي مرتفع وتقنيات حفر عميقة، نجحت السعودية ومصر والمغرب في الإعلان عن ثلاثة اكتشافات كبرى، تمثل طفرة تعدينية غير مسبوقة في المنطقة العربية.

انتقلت الدول الثلاث من مجرد “المسح الجيولوجي” إلى “تحديد الموارد الاقتصادية” الفعلية، باكتشافات ضخمة. بحسب منصة الطاقة الأمريكية.

اكتشافات الذهب في السعودية ومصر والمغرب

بينما جاءت اكتشافات الذهب الثلاثة كالتالي:

اكتشاف “نجران” – السعودية (المرتبة الأولى)

تصدرت المملكة القائمة باكتشاف ضخم أعلنته شركة “أماك” في نوفمبر 2025، ويعد الأكبر من حيث الحجم الجيولوجي كالتالي:

حجم الموارد: قدرت أوليًا بـ 11 مليون طن من الخام (ذهب، نحاس، زنك، فضة)، مع توقعات بارتفاعها إلى 20 مليون طن.

سر النجاح: جاء نتيجة برنامج حفر مكثف (27 ألف متر) ودعم حكومي كبير لقطاع التعدين برفع الرخص النشطة إلى 841 رخصة.

إضافة إلى عنقود “منصورة ومسرة”: تم تأكيد امتدادات ضخمة لعروق الذهب بطول يتجاوز 125 كم، ما يجعل هذه المنطقة من أكبر أحزمة الذهب في العالم.

أيضًا الدرع العربي: أعلنت شركة “معادن” عن نتائج مبشرة في عدة مواقع بموجب رخص تنقيب جديدة. مع تقديرات تشير إلى وجود ثروات معدنية (بما فيها الذهب) تتجاوز قيمتها 9.4 تريليون ريال (2.5 تريليون دولار).

كذلك الذهب الرقمي: البدء في ربط مناجم الذهب بمنظومات ذكية ومستدامة لتقليل البصمة الكربونية.

اكتشاف “أبومروات” – مصر

في حين حجزت مصر مكانها بفضل “جودة الخام” العالية جدًا، والتي تُعد من بين الأعلى عربيًا هذا العام كالتالي:

التركيز: سجلت العينات مستويات مذهلة وصلت إلى 44.59 غراماً من الذهب لكل طن.

الأهمية: يفتح الاكتشاف آفاقًا جديدة في الصحراء الشرقية (منطقة حلايب وشلاتين). ما يعزز الجدوى الاقتصادية للمناجم المصرية رغم عدم اكتمال تقدير الاحتياطي النهائي.

أيضًا منجم إيقات: شهد عام 2025 بدء الإنتاج التجاري الكامل، وهو المنجم الذي اكتشفته أيادٍ مصرية خالصة بتقديرات احتياطي تتجاوز مليون أوقية.

منطقة جبل إيقات: كشفت الدراسات الحديثة عن وجود مناطق واعدة تحيط بمنجم السكري. تزيد من العمر الافتراضي لإنتاج الذهب في مصر لعقود قادمة.

علاوة على المزايدات العالمية: دخول شركات كبرى (كندية وأسترالية) في عمليات الحفر في 17 موقعًا جديدًا بالصحراء الشرقية. مع مؤشرات قوية على وجود عروق عالية التركيز.

اكتشاف “كلميم” – المغرب

بينما دخل المغرب القائمة بقوة عبر اكتشاف نوعي في الجنوب المغربي أعلن عنه في سبتمبر 2025 كالتالي:

التركيز: رصدت شركة “أولاه بالاس” 34 عرقًا كوارتزيًا بنسب ذهب تتراوح بين 6 و30 غرامًا للطن.

الميزة: الامتدادات الواسعة للعروق (تتجاوز 100 متر) تشير إلى إمكانية تطوير منجم تجاري ضخم في المستقبل القريب.

كذلك مشروع “تيزرت”: أظهرت عمليات التنقيب في جنوب المغرب وجود رواسب ذهب مرتبطة بالنحاس، مما يزيد من القيمة الاقتصادية للمناجم.

بجانب التنقيب في الأطلس الصغير: أعلنت شركات عالمية (مثل “ألتوس” و”مناجم”) عن اكتشافات واعدة في منطقة “أكادير ملوش” ومنطقة “سيد المختار”. حيث تم رصد تجمعات صخرية غنية بالذهب.

فضلًا عن التكنولوجيا المستدامة: المغرب يقود تجربة “التعدين الأخضر”. باستخدام الطاقة المتجددة في عمليات استخلاص الذهب في مناجم الأطلس.

الرؤية المستقبلية

لا تتوقف اكتشافات الذهب عند أرقام 2025، بل تمهد الطريق لعام 2026 عبر:

توسع السعودية في مشاريع (شيبان، منصورة، ومسرة).

إضافة إلى إطلاق مصر لامتيازات تعدينية جديدة لجذب الاستثمار الأجنبي.

علاوة على بدء الدراسات الاقتصادية في المغرب لتحويل الاكتشافات إلى مناجم منتجة.

اكتشافات الذهب وموازين القوى المعدنية

وبالتالي، فإن هذه الاكتشافات الثلاثة في السعودية ومصر والمغرب، ليست مجرد أرقام لثروات مدفونة. بل هي شهادة ميلاد لعهدٍ عربي جديد يعيد صياغة موازين القوى المعدنية عالميًا.

فبين عمق الصحراء وشموخ الجبال، تتحول ذرات الذهب اليوم إلى جسور ممتدة نحو مستقبل مستدام. تبرهن من خلاله منطقتنا أنها لا تمتلك فقط عراقة التاريخ، بل تمسك بزمام الريادة الاقتصادية والتقنية لتصنع غدًا يلمع ببريق التميز والازدهار.”

الرابط المختصر :