قطار الفضة لا يتوقف.. اختراق صاخب لحاجز 72 دولارا وتسجيل قمة سنوية جديدة

ما يحدث للفضة الآن باعتباره تعريفا حرفيا لـ "السوق الصاعدة القوية".
في مشهد دراماتيكي يعكس ما يصطلح على تسميته اقتصاديا بـ "حمى الشراء" Buying Frenzy، واصلت عقود الفضة الآجلة، تسليم مارس 2026، اكتساحها للأسواق العالمية صباح يوم الأربعاء، الموافق الرابع والعشرين من ديسمبر 2025، حيث لم يعد المعدن الأبيض ينظر للخلف؛ فبعد نجاحه في كسر حاجز الـ 70 دولارا الثلاثاء، تمكن اليوم من اختراق حاجز الـ 72 دولارا بقوة، مسجلا قمة جديدة ومتفوقا في أدائه النسبي على الذهب.
رالي "القمم الجديدة"
وبلغة الأرقام، ووفقا لبيانات التداول في تمام الساعة 05:52 صباحا، يتم تداول الأونصة حاليا عند 72.498 دولارا، بعد أن سجلت العقود أعلى مستوى لها خلال 52 أسبوعا عند 72.750 دولارا، مما يؤكد أن الفضة تعيش أفضل أيامها على الإطلاق.وقد حقق السعر قفزة قوية بلغت قيمتها +1.361 دولارا، أي بنسبة نمو وصلت إلى +1.91% في التعاملات الصباحية المبكرة.ولم يكتف السعر بالثبات فوق مستوى 70 دولارا فحسب، بل جعل من مستوى 71.480 دولارا قاع اليوم نقطة انطلاق لاختراق حاجز الـ 72 دولارا بسهولة، حيث تظهر البيانات قوة شرائية هائلة؛ إذ كلما حدث تراجع طفيف، تدخل طلبات شراء جديدة لرفع السعر فورا، مما يبقي التداولات بالقرب من القمة اليومية.
تفوق نسبي وسوق صاعدة
ويمكن تحليل ما يحدث للفضة الآن باعتباره تعريفا حرفيا لـ "السوق الصاعدة القوية"؛ إذ إن ارتفاع الفضة بنسبة تقارب 2% بينما يرتفع الذهب بنسب أقل 0.2%، يؤكد أن المضاربين يرون في الفضة فرصة نمو أكبر للحاق بالذهب.كما يشير هذا الصعود إلى "غياب البائعين"؛ ففي ظل اختراق القمم التاريخية، يختفي البائعون خوفا من الخسارة، مما يجبر السعر على الصعود السريع للبحث عن بائعين عند مستويات أعلى.وعلى صعيد الأساسيات، فإن المخاوف من تعطل الإمدادات العالمية بسبب التوترات الجيوسياسية وممارسات الاحتلال، تدفع الصناعات التكنولوجية لتأمين مخزونات الفضة بأي سعر، مما يفاقم أزمة المعروض.
أهداف جديدة ودعم حديدي
من جهتهم، يرى خبراء السوق أن حاجز الـ 70 دولارا الذي كان يمثل مقاومة شرسة، أصبح الآن ذكرى بعيدة، مشيرين إلى أن الفضة تستهدف الآن مستويات 75 دولارا كهدف نفسي قادم.وأكدوا أن الزخم الحالي يشير إلى أن "صائدي القمم" الذين يراهنون على الهبوط يتعرضون لضغط مستمر يدفع السعر للأعلى.وفيما يتعلق بالتوقعات المستقبلية، فإن الحاجز النفسي القادم يقع عند 73.00 دولارا ثم 75.00 دولارا، وفي ظل الزخم الحالي، قد يكون الوصول لهذه الأرقام مسألة وقت قصير. في المقابل، أصبح مستوى 71.50 دولارا هو "خط الدفاع الأول" والدعم الحديدي للمشترين، حيث ينصح الخبراء بعدم البيع طالما بقي السعر فوق هذا الرقم.
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
اقرأ أيضاً





