«المرأة الحديدية» بساحل العاج.. إيهفيه من «ظلال غبغابو» لسباق الرئاسة

سياسة «المرأة الحديدية» بساحل العاج.. إيهفيه من «ظلال غبغابو» لسباق الرئاسة
تستعد ساحل العاج لانتخابات رئاسية مثيرة في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، حيث تُعيد شخصية سياسية بارزة إلى دائرة الضوء.
إنها سيمون إيهفيه، السيدة الأولى السابقة وزوجة الرئيس الأسبق لوران غباغبو، التي تعتزم خوض سباق الانتخابات الرئاسية كزعيمة لحزبها الجديد حركة الأجيال القادرة (MGC).أداما بيكتوغو.. رجل النفوذ والبرلمان في ساحل العاجالخطوة التي أقدمت عليها إيهفيه بعد سنوات من السجن والابتعاد عن الحكم، تعكس رغبتها في كتابة فصل سياسي جديد بعيدًا عن ظلال زوجها السابق.وصادقت الجهات المختصة على ترشيح سيمون إيهفيه في الانتخابات المقررة في 25 أكتوبر، وهي عبرت اليوم عن ارتياحها لتلك المصادقة، داعيةً في الوقت نفسه إلى توحيد صفوف المعارضة لمواجهة تحديات الاستحقاق الانتخابي.وقالت في تصريح للقناة التلفزيونية العمومية (RTI 1) "عندما نتجاوز مرحلة التحقق من أهلية الترشح نقول: المجد لله. والآن علينا أن نتسلّح للمضي قدمًا".إيهفيه، التي لُقبت بـ"المرأة الحديدية"، تسعى إلى تقديم نفسها كبديل قوي للرئيس الحالي الحالم بولاية رابعة، الحسن واتارا، في معركة انتخابية يُتوقع أن تكون مشحونة بالتوتر والتحديات، بحسب قناة "فرانس.24" الإخبارية الفرنسية.نفوذ يتجاوز البروتوكول
ولدت سيمون إيهفيه في قرية موسو بالقرب من أبيدجان، وبدأت مسيرتها كأستاذة جامعية وناشطة نقابية يسارية في السبعينيات.
في عام 1982 شاركت في تأسيس "الجبهة الشعبية الإيفوارية (FPI)" إلى جانب لوران غباغبو، الذي أصبح لاحقًا زوجها وشريكها السياسي.
انتُخبت نائبة برلمانية عام 1995 ونائبة لرئيس البرلمان مما عزز مكانتها السياسية، لكن نقطة التحول كانت في عام 2000 عندما وصل غباغبو إلى الرئاسة، لتصبح السيدة الأولى ذات نفوذ سياسي يتجاوز الدور البروتوكولي.
سنوات الصراع والسقوط
وبعد عامين من تولي غباغبو الحكم، اندلعت حركات تمرد في الشمال قادت إلى انقسام البلاد لسنوات.
لعبت سيمون إيهفيه دورًا محوريًا في تعبئة القوى الموالية للنظام، وعقب أزمة انتخابات 2010، وقفت بحزم ضد إعلان فوز الحسن واتارا، مما أدى إلى اعتقالها عام 2011 مع زوجها، ومحاكمتها بتهم "المساس بأمن الدولة".
حكم عليها بالسجن 20 عامًا، لكنها قضت سبع سنوات فقط قبل أن يُفرج عنها بعفو رئاسي عام 2018، فيما أُسقطت ملاحقات المحكمة الجنائية الدولية ضدها لاحقًا في 2021.
صورة جديدة
منذ خروجها من السجن، عملت سيمون إيهفيه على إعادة بناء صورتها السياسية، وفي 2021، انشقت عن حزب "الجبهة الشعبية" وأسست حزبها الخاص حركة الأجيال القادرة (MGC)، معلنةً برنامجًا يرتكز على العدالة الاجتماعية، إصلاح النظام السياسي، والمصالحة الوطنية.
واليوم، وهي في الـ76 من عمرها، تطمح إلى أن تصبح أول امرأة تصل إلى سدة الحكم في ساحل العاج، مستندة إلى رصيدها النضالي وشبكة واسعة من المؤيدين، خصوصًا من النساء اللواتي شجعتهن لعقود على خوض العمل السياسي.
ظلال الماضي
رغم انفصالها عن لوران غباغبو عام 2023، فإن صورة سيمون إيهفيه لا تزال مرتبطة بماضي الأزمات الدموية في العقدين الماضيين.
ويرى محللون أن المنافسة بينها وبين غباغبو (المُبعد عن الانتخابات) ستظل قائمة، فكلاهما يستقطب شريحة الناقمين على إرث "الهوفويتيزم" الذي يتبناه الحسن واتارا.
من جانبه، قال عالم الاجتماع سيفيرين ياو كوامي: "غباغبو وسيمون إيهفيه يتنافسان على نفس القاعدة الشعبية، مما قد يضعف حظوظها"، بحسب قناة "فرانس.24" الفرنسية.
رهان على معركة
وفي انتخابات يشارك فيها واتارا من أجل ولاية رابعة مثيرة للجدل، تأمل سيمون إيهفيه أن تتصدر صفوف المعارضة في الجولة الأولى وتجمع خلفها بقية الأصوات لمواجهة الرئيس الحالي.
وشخصيتها الكاريزمية وتجربتها السياسية الطويلة تجعلها مرشحة قوية، لكنها أيضًا شخصية مثيرة للانقسام.
وهي قالت عند إعلان ترشحها في يوليو: "لا تشكوا في ذلك، النصر في متناول اليد". aXA6IDY1LjEwOS42MC4yMzIg جزيرة ام اند امز
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه