واشنطن تصعّد الضغوط على كاراكاس وتتوقع انهيارها الاقتصادي بنهاية يناير

قال مسؤول أميركي إن البيت الأبيض أمر القوات الأميركية بالتركيز بشكل حصري تقريباً على فرض "حجر" على النفط الفنزويلي خلال الشهرين المقبلين على الأقل، في إشارة إلى أن واشنطن تميل حالياً لاستخدام الأدوات الاقتصادية أكثر من العسكرية للضغط على كاراكاس.
وأضاف المسؤول في تصريحات لوكالة "رويترز"، أنه "في حين لا تزال الخيارات العسكرية مطروحة، فإن الأولوية هي لاستخدام الضغط الاقتصادي من خلال تنفيذ العقوبات لتحقيق النتيجة التي يسعى إليها البيت الأبيض".
ولم يوضح المسؤول الأميركي بدقة ما المقصود بأن يركز الجيش "بشكل حصري تقريباً" على "فرض حجر" على النفط الفنزويلي.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أمر الرئيس الأميركي دونالد ترمب بفرض "حصار" على جميع ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات التي تدخل فنزويلا أو تغادرها. غير أن استخدام المسؤول في البيت الأبيض لمصطلح "حجر" بدلاً من "حصار" يبدو أنه يستعيد المفردات التي استُخدمت خلال أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962، عندما سعت إدارة الرئيس السابق جون كينيدي إلى تجنب التصعيد. وقد قال وزير دفاعه آنذاك، روبرت مكنامارا، عام 2002: "أطلقنا عليه اسم حجر لأن كلمة حصار تعني الحرب".
وأدان خبراء في الأمم المتحدة، الأربعاء، الحصار على فنزويلا، قائلين إن مثل هذا الاستخدام للقوة يعتر "عدواناً مسلحاً غير قانوني"، بحسب ما نقلت "رويترز".
كارثة اقتصادية متوقعة لفنزويلا
وبينما كان ترمب متحفظاً علناً بشأن أهدافه الدقيقة تجاه فنزويلا، فقد مارس ضغطاً على الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو لمغادرة البلاد.
وقال ترمب، الاثنين، إن من الحكمة أن يترك مادورو السلطة.
وذكر المسؤول الأميركي في تصريحاته لـ"رويترز"، الأربعاء، أن "جهودنا حتى الآن تسببت بضغط هائل على مادورو، والاعتقاد السائد أنه بحلول أواخر يناير ستكون فنزويلا أمام كارثة اقتصادية، ما لم توافق على تقديم تنازلات كبيرة للولايات المتحدة".
واتهم ترمب فنزويلا، البلد الواقع في أميركا الجنوبية، بإغراق الولايات المتحدة بالمخدرات، وقد قامت إدارته على مدى أشهر بقصف قوارب في المنطقة بزعم أنها كانت تحمل مخدرات.
وأدانت العديد من الدول تلك الهجمات بوصفها عمليات قتل خارج نطاق القانون.
كما هدد ترمب مراراً ببدء قصف البنية التحتية المرتبطة بالمخدرات على الأرض في فنزويلا. وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، نقلاً عن مسؤولين، أن ترمب فوّض وكالة الاستخبارات المركزية بشن عمليات سرية في فنزويلا.
وخلال هذا الشهر فقط، اعترض خفر السواحل الأميركي ناقلتين في البحر الكاريبي، كانتا محملتين بالنفط الخام الفنزويلي.
وتأتي تصريحات المسؤول في البيت الأبيض، الأربعاء، بعد أن ذكرت "رويترز" أن خفر السواحل كان ينتظر وصول قوات إضافية لتنفيذ عملية مصادرة ثالثة، جرى الشروع فيها الأحد الماضي، ضد سفينة خاضعة للعقوبات تُعرف باسم "بيلا-1"، وكانت فارغة.
وحشد البنتاجون أكثر من 15 ألف جندي في منطقة الكاريبي، مع حاملة طائرات، و11 سفينة حربية أخرى، وأكثر من عشر طائرات من طراز F-35.
وبينما يمكن استخدام العديد من هذه الأصول للمساعدة في تنفيذ العقوبات، فإن الكثير منها، مثل الطائرات المقاتلة، ليس مناسبة بشكل كبير لهذه المهمة.
وقالت الولايات المتحدة الثلاثاء للأمم المتحدة، الثلاثاء، إنها ستفرض وتنفذ العقوبات "إلى أقصى حد" لحرمان مادورو من الموارد.
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
اقرأ أيضاً




