مقتل 18 مدنيًا واختطاف 14 آخرين.. هجوم جديد للدعم السريع في الفاشر
اتهمت "شبكة أطباء السودان" اليوم الثلاثاء، "قوات الدعم السريع" بقتل 18 مدنيًا على الأقل واختطاف 14 آخرين من أحد أحياء مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور غربي البلاد.
وذكرت الشبكة في بيان، أنّ "قوات الدعم السريع" قتلت 18 شخصًا أثناء توغّلها في أحد الأحياء الطرفية لمدينة الفاشر، واختطفت 14 آخرين، بينهم 3 فتيات، مشيرة إلى "خطورة الأوضاع الإنسانية المتدهورة في الفاشر".
وفي هذا السياق، أفاد مصدران طبيان وكالة فرانس برس، بدفن عدد غير معروف من القتلى مباشرة، لا سيما في القطاع الجنوبي من مخيم أبو شوك للنازحين، الواقع عند الأطراف الشمالية للمدينة.
واندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الفاشر، حيث تتقدّم الدعم السريع من الأحياء الشمالية، وفقًا لتنسيقية لجان المقاومة المحلية التي تُوثّق فظائع النزاع.
وأكدت شبكة أطباء السودان، أنّ الاشتباكات "أدت إلى انقطاع تام لأبسط مقومات الحياة، وتزايد معاناة المدنيين بصورة غير مسبوقة"، مندّدة بالتصعيد الأخير المتمثّل في تسلل الدعم السريع إلى الأحياء السكنية شمال المدينة، وارتكاب جرائم قتل واعتقالات تعسفية بحقّ المدنيين.
وقالت الشبكة إنّ التصعيد الأخير يُمثّل تهديدًا مباشرًا لحياة السكان ويُضاعف الكارثة الإنسانية، داعية المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى التحرّك العاجل لتوفير الحماية للمدنيين.
من جهتها، قالت التنسيقية في بيان اليوم الثلاثاء: "قُتل عدد من المدنيين داخل منازلهم واعتُقل آخرون في ظروف غامضة في حي الشرفة شمال المدينة"، مشيرة إلى اشتباكات وقصف وتحليق مستمر للطائرات المسيّرة في سماء الفاشر "لليوم الثاني على التوالي".
بدوره، أفاد شاهد عيان في حديث لوكالة فرانس برس، بأنّ "الدعم السريع نصب مدافع وأقام دفاعات في كل معسكر أبو شوك".
ومنذ أكثر من 500 يوم، تُحاصر قوات الدعم السريع مدينة الفاشر التي يقطنها نحو 260 ألف مدني نصفهم من الأطفال، في ظل انعدام شبه كامل للمساعدات الإنسانية، وفق الأمم المتحدة.
من جانبه، أعلن الجيش السوداني صد هجمات قوات الدعم السريع خلال هجوم مضاد نفّذه فجر الثلاثاء.
ومنذ أبريل/نيسان 2023، يشهد السودان حربًا بين الجيش وقوات الدعم السريع، خلّفت عشرات آلاف القتلى وشردت 13 مليون شخص على الأقل، في حين تعاني بعض المناطق من المجاعة وسط "أسوأ أزمة إنسانية" في العالم، بحسب الأمم المتحدة.
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
اقرأ أيضاً