الحرس الثوري يعلن اعتراض سفينة نفط محمّلة بأربعة ملايين ليتر من الوقود المهرّب

وأفاد بأن السفينة كانت تقلّ 16 بحّارًا من جنسيات أجنبية، وقد جرى ضبطها قبل خروجها من نطاق السيادة الإيرانية.

وقد أكد العميد عباس غلام شاهي، قائد المنطقة البحرية الأولى في الحرس الثوري، أن العملية نُفذت استنادًا إلى معلومات استخبارية دقيقة، وأن السيطرة على السفينة تمت أثناء محاولتها الإفلات من الرقابة البحرية.

وأشار إلى أن القوات البحرية كانت تراقب حركة الملاحة في الخليج الفارسي عن كثب، عندما رُصد "نشاط مشبوه" لسفينة كبيرة.

وأظهرت التقييمات الاستخبارية، وفق قوله، أن السفينة تسلّمت أكثر من أربعة ملايين ليتر من الوقود المهرّب من قوارب صغيرة، وكانت تخطط لنقل الحمولة إلى سفن أكبر خارج الخليج الفارسي.

وأشار إلى أن أفراد الطاقم، وعددهم 16 شخصًا من غير الإيرانيين، سُلّموا إلى الجهات القضائية المختصة، من دون الكشف عن هوياتهم أو جنسياتهم، فيما أُحيل الملف إلى القضاء والتحقيقات لا تزال جارية لتحديد الشبكات المتورطة.

وقد تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو قيل إنه يعود للسفينة المصادرة.

حوادث سابقة وتقاطعات دولية

تأتي مصادرة هذه السفينة ضمن سلسلة حوادث مماثلة شهدتها الأسابيع الأخيرة، إذ تعلن القوات الإيرانية بانتظام عن اعتراض سفن تقول إنها تنقل الوقود بشكل غير قانوني في الخليج.

وغالبًا ما تستهدف طهران ناقلات تتهمها بالتورط في تجارة غير مشروعة بمضيق هرمز، وهو ممر بحري حيوي تمر عبره نحو خُمس إمدادات النفط العالمية، ما يجعل أي تعطيل فيه مصدر قلق كبير لأسواق الطاقة.

وتُعد أسعار الوقود بالتجزئة في إيران من بين الأدنى عالميًا، وهو ما يجعل تهريبه إلى دول أخرى نشاطًا مربحًا.

في وقت سابق من ديسمبر، صادرت السلطات الإيرانية ناقلة في خليج عمان كان على متنها 18 فردًا يحملون جنسيات هندية وسريلانكية وبنغلادشية. وجاءت تلك العملية بعد أيام من مصادرة الولايات المتحدة ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا، قالت واشنطن إن قبطانها كان ينقل نفطًا من فنزويلا وإيران.

وكذلك، في 14 نوفمبر/تشرين الثاني، أكد الحرس الثوري الإيراني احتجاز ناقلة نفط أجنبية تُدعى "تالارا"، بعد يوم من تقارير أفادت بتحويل مسار ناقلة نفط من الإمارات العربية المتحدة إلى المياه الإيرانية.