شُحنة جديدة تصل طرطوس.. هل تتمكّن الحكومة من سدّ العجز الكبير في مخزون القمح؟

شُحنة جديدة تصل طرطوس.. هل تتمكّن الحكومة من سدّ العجز الكبير في مخزون القمح؟
إعلان موول
اقتصاد
2025/09/13
4:40 م
وقت القراءة المتوقع: 4 دقائق
تستمر جهود الحكومة السورية في مواجهة أسوأ موجة جفاف أصابت البلاد منذ عقود، وسط تحديات متعلقة بدمار البنية التحتية وضعف التمويل، فيما تتواصل عمليات استيراد القمح عبر مرفأ طرطوس.
ووصلت صباح اليوم السبت باخرتان محملتان بـ 31,570 طناً من مادة القمح، لصالح المؤسسة السورية للحبوب، وذلك في إطار خطة حكومية تهدف إلى “تعزيز المخزون الاستراتيجي من القمح وضمان استمرارية تأمين مادة الدقيق للمخابز في مختلف المحافظات”، وفقا لمدير المرفأ أحمد خليل.
وتواجه سوريا شبح أزمة غذائية بعدما تسبب الجفاف في انخفاض إنتاج القمح بنحو 40 بالمئة، وبحسب تقديرات منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) فإن نحو ثلاثة ملايين سوري قد يواجهون الجوع الشديد، كما أن أكثر من نصف السكان البالغ عددهم نحو 25.6 مليون نسمة يعانون حاليا من انعدام الأمن الغذائي.
وقال المدير في تصريح لوكالة سانا، إن إدارة المرفأ تعمل على تقديم كل التسهيلات اللازمة لتسريع عمليات الاستلام، بالتعاون مع الجهات المعنية، مشيراً إلى تجاوز أي عقبات قد تعترض سير العمل.
من جانبه قال مازن علوش، مدير العلاقات العامة في الهيئة العامة للمنافذ البحرية، إن الباخرة الأولى تحمل 21,300 طناً من القمح وتُفرغ مباشرة في الصوامع داخل المرفأ، فيما تُنقل الكميات الأخرى عبر الشاحنات إلى المراكز المعتمدة، أما الباخرة الثانية، التي تحمل 10,270 طن، فتُفرغ حمولتها عبر خطوط السكك الحديدية، ما يتيح إيصال القمح مباشرة إلى صوامع الحبوب في المحافظات.
وكانت وكالة رويترز قد نقلت في تقرير سابق نشرته منذ أسابيع، عن وزارة الزراعة الأمريكية تقديرها أن سوريا ستحتاج إلى استيراد كمية قياسية من القمح تبلغ 2.15 مليون طن في موسم 2025-2026 بزيادة قدرها 53 بالمئة عن العام الماضي، فيما لم تعلن بعد المؤسسة العامة لتجارة وتخزين وتصنيع الحبوب، (السورية للحبوب)، وهي الوكالة الرئيسية لشراء الحبوب في سوريا، عن استراتيجية جديدة للمشتريات.
ووفقا لعلوش فإن هذا الشحن اليوم يأتي ضمن سلسلة توريدات مستمرة إلى مرفأ طرطوس، في إطار جهود الحكومة لتأمين المواد الأساسية للمواطنين، وضمان وصول القمح إلى المطاحن والمراكز المعنية دون تأخير، بما يعزز الأمن الغذائي الوطني.
ويشكّل وصول شحنات القمح إلى مرفأ طرطوس خطوة مهمة في دعم الأمن الغذائي الوطني، بحسب الهيئة العامة للمنافذ البحرية، التي تعتبر أن استمرار العمل لتأمين المواد الأساسية دون انقطاع أو تأخير، تعكس التزام الحكومة بتوفير احتياجات المواطنين وتعزيز الاستقرار المعيشي.
وفي تقرير صدر في يونيو حزيران، قدرت الفاو أن تواجه سوريا نقصا في القمح بنحو 2.73 مليون طن هذا العام، أو ما يكفي لإطعام نحو 16 مليونا لمدة عام فقط، ويشكل هذا الوضع تحديا للحكومة التي إلى إعادة بناء سوريا بعد حرب الإطاحة بالنظام البائد.
ويعتبر القمح هو أهم محصول في سوريا على الإطلاق، وهو أساسي لبرنامج الخبز المدعوم من الدولة، التي تعمل على حشد الدعم الدولي لشراء كميات كبيرة من الحبوب.
يذكر أن هذه الشحنة هي الثانية من نوعها خلال أقل من أسبوعين، حيث وصلت في 3 من أيلول الحالي باخرتان محملتان بالقمح إلى مرفأي اللاذقية وطرطوس.
إعلان موول
أحدث المقالات
الأكثر قراءة
شُحنة جديدة تصل طرطوس.. هل تتمكّن الحكومة من سدّ العجز الكبير في مخزون القمح؟
اقتصاد
سبتمبر 13, 2025
4:40 م
وقت القراءة المتوقع: 4 دقائق
تستمر جهود الحكومة السورية في مواجهة أسوأ موجة جفاف أصابت البلاد منذ عقود، وسط تحديات متعلقة بدمار البنية التحتية وضعف التمويل، فيما تتواصل عمليات استيراد القمح عبر مرفأ طرطوس.
ووصلت صباح اليوم السبت باخرتان محملتان بـ 31,570 طناً من مادة القمح، لصالح المؤسسة السورية للحبوب، وذلك في إطار خطة حكومية تهدف إلى “تعزيز المخزون الاستراتيجي من القمح وضمان استمرارية تأمين مادة الدقيق للمخابز في مختلف المحافظات”، وفقا لمدير المرفأ أحمد خليل.
وتواجه سوريا شبح أزمة غذائية بعدما تسبب الجفاف في انخفاض إنتاج القمح بنحو 40 بالمئة، وبحسب تقديرات منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) فإن نحو ثلاثة ملايين سوري قد يواجهون الجوع الشديد، كما أن أكثر من نصف السكان البالغ عددهم نحو 25.6 مليون نسمة يعانون حاليا من انعدام الأمن الغذائي.
وقال المدير في تصريح لوكالة سانا، إن إدارة المرفأ تعمل على تقديم كل التسهيلات اللازمة لتسريع عمليات الاستلام، بالتعاون مع الجهات المعنية، مشيراً إلى تجاوز أي عقبات قد تعترض سير العمل.
من جانبه قال مازن علوش، مدير العلاقات العامة في الهيئة العامة للمنافذ البحرية، إن الباخرة الأولى تحمل 21,300 طناً من القمح وتُفرغ مباشرة في الصوامع داخل المرفأ، فيما تُنقل الكميات الأخرى عبر الشاحنات إلى المراكز المعتمدة، أما الباخرة الثانية، التي تحمل 10,270 طن، فتُفرغ حمولتها عبر خطوط السكك الحديدية، ما يتيح إيصال القمح مباشرة إلى صوامع الحبوب في المحافظات.
وكانت وكالة رويترز قد نقلت في تقرير سابق نشرته منذ أسابيع، عن وزارة الزراعة الأمريكية تقديرها أن سوريا ستحتاج إلى استيراد كمية قياسية من القمح تبلغ 2.15 مليون طن في موسم 2025-2026 بزيادة قدرها 53 بالمئة عن العام الماضي، فيما لم تعلن بعد المؤسسة العامة لتجارة وتخزين وتصنيع الحبوب، (السورية للحبوب)، وهي الوكالة الرئيسية لشراء الحبوب في سوريا، عن استراتيجية جديدة للمشتريات.
ووفقا لعلوش فإن هذا الشحن اليوم يأتي ضمن سلسلة توريدات مستمرة إلى مرفأ طرطوس، في إطار جهود الحكومة لتأمين المواد الأساسية للمواطنين، وضمان وصول القمح إلى المطاحن والمراكز المعنية دون تأخير، بما يعزز الأمن الغذائي الوطني.
ويشكّل وصول شحنات القمح إلى مرفأ طرطوس خطوة مهمة في دعم الأمن الغذائي الوطني، بحسب الهيئة العامة للمنافذ البحرية، التي تعتبر أن استمرار العمل لتأمين المواد الأساسية دون انقطاع أو تأخير، تعكس التزام الحكومة بتوفير احتياجات المواطنين وتعزيز الاستقرار المعيشي.
وفي تقرير صدر في يونيو حزيران، قدرت الفاو أن تواجه سوريا نقصا في القمح بنحو 2.73 مليون طن هذا العام، أو ما يكفي لإطعام نحو 16 مليونا لمدة عام فقط، ويشكل هذا الوضع تحديا للحكومة التي إلى إعادة بناء سوريا بعد حرب الإطاحة بالنظام البائد.
ويعتبر القمح هو أهم محصول في سوريا على الإطلاق، وهو أساسي لبرنامج الخبز المدعوم من الدولة، التي تعمل على حشد الدعم الدولي لشراء كميات كبيرة من الحبوب.
يذكر أن هذه الشحنة هي الثانية من نوعها خلال أقل من أسبوعين، حيث وصلت في 3 من أيلول الحالي باخرتان محملتان بالقمح إلى مرفأي اللاذقية وطرطوس.
أحدث المقالات
الأكثر قراءة
شُحنة جديدة تصل طرطوس.. هل تتمكّن الحكومة من سدّ العجز الكبير في مخزون القمح؟
اقتصاد
سبتمبر 13, 2025
4:40 م
تستمر جهود الحكومة السورية في مواجهة أسوأ موجة جفاف أصابت البلاد منذ عقود، وسط تحديات متعلقة بدمار البنية التحتية وضعف التمويل، فيما تتواصل عمليات استيراد القمح عبر مرفأ طرطوس.
ووصلت صباح اليوم السبت باخرتان محملتان بـ 31,570 طناً من مادة القمح، لصالح المؤسسة السورية للحبوب، وذلك في إطار خطة حكومية تهدف إلى “تعزيز المخزون الاستراتيجي من القمح وضمان استمرارية تأمين مادة الدقيق للمخابز في مختلف المحافظات”، وفقا لمدير المرفأ أحمد خليل.
وتواجه سوريا شبح أزمة غذائية بعدما تسبب الجفاف في انخفاض إنتاج القمح بنحو 40 بالمئة، وبحسب تقديرات منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) فإن نحو ثلاثة ملايين سوري قد يواجهون الجوع الشديد، كما أن أكثر من نصف السكان البالغ عددهم نحو 25.6 مليون نسمة يعانون حاليا من انعدام الأمن الغذائي.
وقال المدير في تصريح لوكالة سانا، إن إدارة المرفأ تعمل على تقديم كل التسهيلات اللازمة لتسريع عمليات الاستلام، بالتعاون مع الجهات المعنية، مشيراً إلى تجاوز أي عقبات قد تعترض سير العمل.
من جانبه قال مازن علوش، مدير العلاقات العامة في الهيئة العامة للمنافذ البحرية، إن الباخرة الأولى تحمل 21,300 طناً من القمح وتُفرغ مباشرة في الصوامع داخل المرفأ، فيما تُنقل الكميات الأخرى عبر الشاحنات إلى المراكز المعتمدة، أما الباخرة الثانية، التي تحمل 10,270 طن، فتُفرغ حمولتها عبر خطوط السكك الحديدية، ما يتيح إيصال القمح مباشرة إلى صوامع الحبوب في المحافظات.
وكانت وكالة رويترز قد نقلت في تقرير سابق نشرته منذ أسابيع، عن وزارة الزراعة الأمريكية تقديرها أن سوريا ستحتاج إلى استيراد كمية قياسية من القمح تبلغ 2.15 مليون طن في موسم 2025-2026 بزيادة قدرها 53 بالمئة عن العام الماضي، فيما لم تعلن بعد المؤسسة العامة لتجارة وتخزين وتصنيع الحبوب، (السورية للحبوب)، وهي الوكالة الرئيسية لشراء الحبوب في سوريا، عن استراتيجية جديدة للمشتريات.
ووفقا لعلوش فإن هذا الشحن اليوم يأتي ضمن سلسلة توريدات مستمرة إلى مرفأ طرطوس، في إطار جهود الحكومة لتأمين المواد الأساسية للمواطنين، وضمان وصول القمح إلى المطاحن والمراكز المعنية دون تأخير، بما يعزز الأمن الغذائي الوطني.
ويشكّل وصول شحنات القمح إلى مرفأ طرطوس خطوة مهمة في دعم الأمن الغذائي الوطني، بحسب الهيئة العامة للمنافذ البحرية، التي تعتبر أن استمرار العمل لتأمين المواد الأساسية دون انقطاع أو تأخير، تعكس التزام الحكومة بتوفير احتياجات المواطنين وتعزيز الاستقرار المعيشي.
وفي تقرير صدر في يونيو حزيران، قدرت الفاو أن تواجه سوريا نقصا في القمح بنحو 2.73 مليون طن هذا العام، أو ما يكفي لإطعام نحو 16 مليونا لمدة عام فقط، ويشكل هذا الوضع تحديا للحكومة التي إلى إعادة بناء سوريا بعد حرب الإطاحة بالنظام البائد.
ويعتبر القمح هو أهم محصول في سوريا على الإطلاق، وهو أساسي لبرنامج الخبز المدعوم من الدولة، التي تعمل على حشد الدعم الدولي لشراء كميات كبيرة من الحبوب.
يذكر أن هذه الشحنة هي الثانية من نوعها خلال أقل من أسبوعين، حيث وصلت في 3 من أيلول الحالي باخرتان محملتان بالقمح إلى مرفأي اللاذقية وطرطوس.
أخبار سوريا, أزمة الخبز, استيراد وتصدير, القمح, مرفأ طرطوس
أحدث المقالات
الأكثر قراءة
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
اقرأ أيضاً