إدانة واسعة لتل أبيب.. العدوان الإسرائيلي يطلق موجة تضامن دولي مع قطر

تلقت قطر تضامنًا دوليًا واسعًا في جلسة لمجلس الأمن، الذي وجّه إدانة لاستهداف الدوحة، مؤكّدًا في بيان صدر بالإجماع دعمه لسيادة قطر ودورها الحيوي في جهود الوساطة.

وقد ثمّنت دولة قطر هذا الموقف التي أكّد رئيس وزرائها الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أنّها تحتفظ بحق الرد على العدوان الإسرائيلي في إطار القانون الدولي.

وقال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري: "تؤكد دولة قطر بقيادة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على انها يتواصل دورها الإنساني والدبلوماسي دون تردد أينما كان هذا الدور طرقًا نحو حقن الدماء، لكنها في الوقت ذاته لن تتهاون إزاء أي مس بسيادتها وأمنها وتحتفظ بحقها المشروع في الرد عبر الوسائل التي يكفلها القانون الدولي".

وأكّد الغالبية العظمى من أعضاء مجلس الأمن إدانتهم لإسرائيل ولانتهاكها سيادة قطر، متخوفين في الوقت نفسه من تأثير هذا الانتهاك على ما يمثله الدور القطري المحوري في جهود الوساطة، ومن بين هؤلاء الدول الدائمة العضوية جميعها ما عدا الولايات المتحدة.

وقالت مندوبة المملكة المتحدة في الأمم المتحدة باربارا وودوارد إن بلادها تقف في موقف لا لبس فيه متضامنة بالكامل مع قطر وتدين ضربات إسرائيل على الدوحة.

أمّا الولايات المتحدة فاكتفت بالإشارة الى أن القصف الأحادي في قطر لا يخدم الأهداف الإسرائيلية ولا الأميركية، فيما أكدت مندوبتها على أهمية دور قطر كوسيط وشريك للولايات المتحدة.

وقالت القائمة بأعمال البعثة الأميركية في الأمم المتحدة دوروثي شاي إنّه "رغم الطبيعة المؤسفة لهذا الحدث، يعتقد الرئيس ترمب أنه قد يمثل فرصة للسلام. وأكد الرئيس للأمير ورئيس الوزراء القطريين أن مثل هذا الأمر لن يتكرر على أراضيهما".

إلى ذلك، أجمعت المواقف الإسلامية والعربية والخليجية على ضرورة فرض عقوبات على إسرائيل تحت الفصل السابع، والوقوف وراء قطر في كل ما تتخذه من إجراءات ردًا على العدوان الإسرائيلي.

وقد أيّد غالبية المشاركين في جلسة مجلس الأمن الموقف القطري بأن إسرائيل إنما استهدفت من خلال اعتدائها في الدوحة جهود الوساطة والحلول الديبلوماسية، مشددين على ضرورة إخضاع إسرائيل للمحاسبة وإنهاء إفلاتها من العقاب.