كأس الأمم الأفريقية: هدف سحري في الافتتاح... قصة الدولي المغربي الكعبي مع مقصية "مذهلة" هزت الشباك

"هدف مذهل"، "هدف خرافي"، "المقصيات ماركة مسجلة باسم الكعبي"...وغيرها من العناوين التي اعتلت مقالات مواقع مغربية وعربية، تجسد حدة الدهشة التي خلفها الهدف الرائع لقلب هجوم المنتخب المغربي أيوب الكعبي في مباراة افتتاح كأس الأمم الأفريقية التي جمعت الأحد بين الأسود وجزر القمر. في الدقيقة 74 من المقابلة التي حضرها ولي العهد المغربي الأمير مولاي الحسن، ارتقى مهاجم أوليمبياكوس اليوناني إلى الأعالي في لقطة جمعت بين السرعة والدقة، مسجلا الهدف الثاني في شباك جزر القمر بمقصية هوائية أكثر من رائعة، صفق لها الجمهور الكبير الحاضر في ملعب مولاي عبد الله، ووقف لها مبتهجا طويلا ولي العهد المغربي. عودة على التغطية المباشرة لحفل الافتتاح ومباراة المغرب ضد جزر القمر وانتصر المنتخب المغربي في هذا اللقاء بهدفين نظيفين إذ سجل الهدف الأول لاعب ريال مدريد إبراهيم دياز إثر تمريرة من ذهب من المدافع الأيمن لمانشستر يونايتد الإنجليزي نصير المزراوي. ودخل الكعبي في الدقيقة 65 من الشوط الثاني من المباراة، معوضا رحيمي الذي أهدر ركلة جزاء، ليضيف الهدف الثاني بطريقة سحرية. بهذا الهدف، عزز أيوب الكعبي مكانته في تاريخ المنتخب المغربي. ورفع رصيده إلى 30 هدفا دوليا، ليحتل المركز الثاني في قائمة الهدافين التاريخيين لأسود الأطلس، خلف الأسطورة أحمد فرس صاحب 37 هدفا.
مقصية الكعبي الساحرة في مرمى جزر القمر
لعرض هذا المحتوى من من الضروري السماح بجمع نسب المشاهدة وإعلانات .
"الكعبي تخصص أهداف أكروباتية مع الفرق والمنتخبات" هدف جميل استحق إشادات جميلة من مواقع مختصة بكرة القدم. على غرار موقع "كوورة" الذي كتب أن الكعبي "أبى إلا أن يبدو اسمه مجددا ضمن سجلات هدافي المغرب في كأس الأمم الأفريقية، وببصمته التقليدية التي اشتهر بها وهي التسجيل بطريقة أكروباتية، الأمر الذي حدث معه 12 مرة بحسب أرقامه، منها أهداف المنتخبات المغربية". "واستهل الكعبي تلك الأهداف في نهائيات أمم أفريقيا للمحليين 2018 بالمغرب، والتي توج بها المغرب، ونال المهاجم المغربي لقب الهداف بـ9 أهداف. وهو أعلى سجل تهديفي للاعب في هذه النهائيات على الإطلاق". وكانت آخر مرة هز فيها الكعبي الشباك بهذه الطريقة البديعة في يونيو/حزيران الماضي في مقابلة ودية بين المغرب وبنين في فاس عقب تمريرة من المدافع آدم ماسينا. كما سجل بالكيفية نفسها مع الوداد الذي لعب معه في الدوري المغربي، وقام بنفس الشيء مع ناديه الحالي أوليمبياكوس اليوناني.
وبتواضع الكبار، قال الكعبي في تصريح له: صدقوني لا يهمني شكل الأهداف ولا جاذبيتها وجماليتها في هذا النوع من المسابقات، وأمام أنصارنا، الأهم هو أن تسجل بل الأهم أن يساعد هدفك منتخب بلادك على الفوز، ويتحرر من كل الضغوطات المحيطة به". وتابع:" لكن رغم ذلك أنا سعيد إن كان هذا النوع من المقصيات ارتبط بأهدافي". وفتح الهدف الاستثنائي للكعبي النقاش مبكرا عن منافسته الشرسة على جائزة أجمل هدف في الدورة الحالية، كما رشحه البعض للمنافسة على جائزة "بوشكاش" لأجمل هدف في العالم، نظرا لصعوبته وجماله. نشأة ومسار الكعبي أيوب الكعبي من مواليد الدار البيضاء في 1993. واجه ظروفا عائلية صعبة في الصغر، وكان مجبرا أن يزاول مهنة النجارة في 15 عاما من العمر لمساعدة والديه على مواجهة تكاليف الحياة قبل أن يلتحق بفريق الراسينغ البيضاوي في دوري الدرجة الثانية في سن 21 عاما. وبعدها، لعب لنهضة بركان والوداد البيضاوي المغربيين. وبرز كهداف يرتعد أمامه حراس مرمى الدوري المحلي، ويخلق مشاكل عديدة لدفاع الخصوم. وهذا، ما منح له مفتاح الاحتراف خارج المملكة، ولعب في الصين وتركيا ثم اليونان. وكانت تجربته في تركيا خطيرة لا يمكن تنسى، حيث تعرضت مدينة هاتاي التي كان يقطنها في فبراير/شباط 2023 إلى زلزال مروع. إلا أنه نجا من الموت وقضى ليلة كاملة في سيارته، حيث غادر منزله في وقت مبكر برفقة زوجته وابنتيه. ويلعب الكعبي في الوقت الحالي لنادي أولمبياكوس اليوناني ويعد أحد نجومه مسجلا العيدي من الأهداف لصالح هذا الفريق. قصته تُعتبر مثالا على التحدي والإصرار على النجاح بالعمل المتواصل والصبر والاجتهاد. وفي تصريح سابق له، لخص الكعبي تجربته الاستثنائية بالقول: "ما أحققه اليوم لم يأت من فراغ. الثمار لا تجنى بين يوم وليلة. قد تعمل لسنوات دون أن ترى نتيجة واضحة، ثم فجأة تبدأ المكافأة في الظهور. وأنهى: " كرة القدم كانت شغفي منذ الطفولة. كنت أعود من المدرسة مباشرة إلى الشارع لألعب الكرة. و رغم كل العقبات والمشاكل، فهي التي منحتني القوة."
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
اقرأ أيضاً

أوكرانيا: مقتل 3 أشخاص في هجوم جوي روسي
منذ ثانية واحدة



