تواصل المرأة السعودية أداء دور محوري في عجلة التنمية الاقتصادية ضمن خطة رؤية 2030.
في حين أصبحت تمثّل قوة في سوق العمل وركيزة أساسية في منظومة ريادة الأعمال. بسب برامج الدعم الحكومي التي أدّت إلى نتائج ملموسة بنهاية 2025.
ارتفاع المشاركة النسائية في سوق العمل
ووصلت نسبة مشاركة النساء في سوق العمل إلى نحو 33.5% في 2025. متجاوزة هدف رؤية 2030 البالغ 30% قبل الموعد المحدد. مع استهداف رفعها إلى 40% بحلول 2030.
وفي 2024 كانت النساء يملكن حوالي 1.6 مليون سجل تجاري. أي ما يُمثّل 41% من إجمالي التسجيلات التجارية؛ ما يعكس توسعًا سريعًا في ريادة الأعمال النسائية.
وفي الربع الثالث من 2025 أشارت تقارير إلى أن النساء استحوذن على نحو نصف تسجيلات الشركات الجديدة. ما يدل على ديناميكية متجددة في تأسيس المشاريع.
كما يفكر 78% من النساء بالسعودية في إطلاق مشروعاتهن الخاصة، مع ارتفاع الطموح بين الأجيال الشابة.
قطاعات رائدات الأعمال
وتشير التقارير إلى أن السعوديات يتجهن إلى ريادة الأعمال في مجالات مختلفة، أبرزها:
القطاع الغذائي والمشروبات يستقطب نحو 30% من الرائدات.
التعليم يحظى بنسبة 27% من المشاريع النسائية.
قطاع التجميل والعناية الشخصية يسجل حوالي 24%.
نماذج لرائدات الأعمال السعوديات
توجد العديد من الأسماء الملهمة والمؤثرة في الاقتصاد السعودي، ومن أبرزهن: نورة الشيخ التي تتصدر قائمة رائدات الأعمال السعوديات. إذ أطلقت أول خط فاخر للملابس الجاهزة في المملكة عام 2012؛ لتصبح بذلك رائدة في مجال الأزياء الراقية.
كما أحدثت البيع بالتجزئة في نيويورك ولوس أنجلوس بالولايات المتحدة الأمريكية.
أما آية البكري؛ التي تعد من رائدات الأعمال في مجال الفنون المعاصرة بالسعودية. تسعى جاهدة لتعزيز مكانة المملكة كوجهة عالمية للفن والثقافة. وتتولى منصب الرئيس التنفيذي لمؤسسة بينالي الدرعية.
إضافة إلى لجين العبيد؛ الشريك المؤسس لمنظمة “تسامي” لريادة الأعمال الاجتماعية، وهي منظمة غير ربحية تهدف إلى دعم رواد الأعمال الاجتماعيين. كما أنشأت لجين أول حاضنة أعمال اجتماعية في السعودية.
وأدت الدولة منذ إطلاق رؤية 2030 دورًا حاسمًا في تمكين المرأة اقتصاديًا، وتشمل:
إزالة القيود على العمل وبدء المشاريع بدون وصاية.
مبادرات تمويل وتدريب لتسهيل تأسيس الشركات الصغيرة والمتوسطة.
وفي عام 2025 تجاوزت الاستثمارات في المشاريع النسائية 1.2 مليار دولار، مع تركيز قوي على التكنولوجيا، والتعليم، والصحة.
ولكن لا تزال هناك عقبات أمام ريادة الأعمال النسائية، تشمل: الحصول على التمويل. حيث أشار نحو 32% من الرائدات إلى ذلك كعائق رئيس. والثقة والخبرة في عالم الأعمال تمثل تحديًا آخر خاصة لدى بعض الفئات الشابة.
وفي النهاية يمكننا القول بأن المرأة السعودية تترك بصمة واضحة في الاقتصاد الوطني؛ من خلال زيادة مشاركتها في سوق العمل، وتأسيس شركات ناشئة في قطاعات متنوعة خلال عام 2025. وتحقيق قصص نجاح ملهمة.
هذه القفزة النوعية لا تُعد مجرد رقم، بل تعكس تحوّلًا ثقافيًا واقتصاديًا يدفع المملكة نحو اقتصاد مستدام وقادر على المنافسة العالمية.
الرابط المختصر :
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه





