Published On 24/12/2025|آخر تحديث: 12:47 (توقيت مكة)اختتمت -أمس الثلاثاء في العاصمة المالية باماكو- أعمال القمة الثانية لرؤساء تحالف دول الساحل، التي تضم مالي والنيجر وبوركينا فاسو.وعلى مدى 48 ساعة، اجتمع القادة العسكريون الثلاثة: الجنرال آسيمي غويتا (مالي)، والجنرال عبد الرحمن تياني (النيجر)، والنقيب إبراهيم تراوري (بوركينا فاسو)، لإطلاق مشاريع مشتركة تعكس رغبتهم في ترسيخ التعاون وتعزيز استقلالية القرار داخل الفضاء الإقليمي.وقد جرت مراسم التدشين في مقر التحالف بباماكو، حيث حرص القادة على إظهار وحدة الصف وتنسيق المواقف في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.قناة "تحالف الساحل"شهدت القمة تدشين مقر القناة التلفزيونية الرسمية للتحالف، والتي ستبدأ البث قريبًا تحت اسم "إيه إي إس تي في" (AES TV). وتأتي هذه الخطوة لتكون منصة إعلامية موحدة تنقل الخطاب الرسمي للتحالف، وتواكب التطورات الإقليمية والدولية.وأكد الرئيس المالي آسيمي غويتا أن هذه القناة ستساهم في تنسيق المواقف والرؤى المشتركة، بما في ذلك التصويت داخل الهيئات الإقليمية والدولية، مشددا على أن أي دعم لدول أخرى سيتم في إطار التحالف وبناء على التشاور الجماعي.ويأتي إطلاق القناة في سياق ما وصفتها السلطات بـ"معركة المعلومات"، لتكمل المنظومة الإعلامية التي تضم أيضا إذاعة "داندي ليبتاكو" في واغادوغو، وتؤكد رغبة التحالف في ترسيخ استقلالية قراره الإعلامي.بنك الاستثمار والتنمية للتحالفإلى جانب الخطوة الإعلامية، أعلن القادة تأسيس بنك الاستثمار والتنمية للتحالف برأسمال أولي يبلغ 500 مليار فرنك أفريقي (نحو 900 مليون دولار).ومن المقرر أن يبدأ البنك نشاطه رسميا العام المقبل، ليكون مخصصا لتمويل مشاريع البنية التحتية والمشاريع الإستراتيجية في الدول الثلاث. إعلان وتعتبر هذه المؤسسة المالية خطوة أساسية نحو تعزيز السيادة الاقتصادية وتقليص الاعتماد على التمويل الخارجي، حيث تسعى دول التحالف إلى بناء أدوات مالية مشتركة تخدم مصالحها وتدعم استقلاليتها في مواجهة الضغوط الدولية.لقاء مع الكوادر الوطنيةوفي ختام القمة، عقد القادة لقاء مع كوادر الدول الثلاث، حيث أقروا بأن "كل شيء ليس مثاليا ولا يمكن أن يتقدم بالوتيرة المرجوة"، لكنهم شددوا على أن التحالف "سيتطور".وأكد رئيس بوركينا فاسو أن التحالف سيواصل مساره نحو الانتصار على الإرهاب وتحقيق التنمية وإثبات الذات، قائلا "سوف نهزم الإرهاب، وسوف نتطور، وسوف نثبت أنفسنا. الوطن أو الموت، سننتصر!". دلالات إستراتيجيةتؤكد هذه المبادرات عزم دول التحالف على بناء مؤسسات مشتركة تخدم مصالحها، وتدعم استقلاليتها الإعلامية والاقتصادية والسياسية.كما تمثل جزءا من إعادة تشكيل موازين القوى في منطقة الساحل، في ظل التحديات الإقليمية والدولية.ومن خلال هذه الخطوات، يسعى التحالف إلى ترسيخ سيادته وتعزيز حضوره كفاعل إقليمي مستقل، قادر على مواجهة الضغوط الخارجية وتطوير أدواته الإعلامية والمالية بما يخدم مصالحه الإستراتيجية.المصدر: الجزيرة + الصحافة الأفريقية
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
اقرأ أيضاً





