"أبوك جاسوس".. قيادي "حوثي" يوجه إهانة قاسية لطفل وتشعل غضب اليمنيين

شهدت اليمن موجة غضب واسعة، عقب إقدام مدير مدرسة محسوب على جماعة “الحوثي”، على توجيه إهانة قاسية لطالب في الصف الثامن أمام زملائه، في محافظة عمران شمالي البلاد.
وأثارت هذه الحادثة، صدمة في الأوساط التعليمية والحقوقية، بينما اعتبرها يمنيون “انتهاكاً صارخاً للطفولة”، واستغلالاً للبيئة التعليمية لتصفية الحسابات السياسية.
إهانة علنية أمام الحاضرين
وقعت الحادثة في مدرسة الشهيد صالح الرحبي بمديرية عيال سريح، عندما استدعى المدير الموالي لجماعة “الحوثي”، مهدي أحمد حسين الميموني، الطالب عبيدة مجاهد راجح إلى منصة الإذاعة المدرسية، حيث توقّع الطفل أنه سيقدم الفقرة بدلاً عن طلاب الصف السابع.
شهدت اليمن موجة غضب واسعة، عقب إقدام مدير مدرسة محسوب على جماعة “الحوثي”، على توجيه إهانة قاسية لطالب في الصف الثامن أمام زملائه، في محافظة عمران شمالي البلاد.
لكن ما حدث كان صدمة للطالب وللحاضرين، إذ بدأ المدير بتوجيه أسئلة ذات طابع سياسي، قبل أن يسأل عبيدة عن مهنة والده، الدكتور مجاهد راجح، المعروف في عمران، بعمله في قسم التحصين بمستشفى المحافظة.
وعندما أجاب الطفل بأن والده “طبيب”، قال المدير بأسلوب ساخر أمام الجميع، “قصدك جاسوس، صح؟” ثم أردف بطريقة مهينة، “متى ينفذوا حكم الإعدام عليه؟”، في إشارة إلى قضية والده ضمن قائمة تضم 17 شخصاً، يتم محاكمتهم من قبل جماعة “الحوثي”.
صدمة نفسية لـ”الطفل”
شهود عيان أفادوا بأن الطالب أصيب بحالة انهيار واضحة، فغادر المنصة باكياً وهو يحمل حقيبته، وعاد إلى منزله شاحب الوجه، رافضاً الحديث أو تناول الطعام.
تشهد مدينة صنعاء، شمال غربي اليمن، منذ أمس الجمعة، حالة استنفار أمني غير اعتيادية، تتركز بشكل خاص في منطقة “الجراف الغربي” شمال المدينة.
وبحسب رواية شقيقه، فقد عبّر عبيدة عن رغبته في ترك المدرسة قائلاً، “لو أنت تعزني، اسحب شهادتي من المدرسة، بتوقف عن الدراسة هذه السنة”.
وبعد محاولات من أسرته لاحتوائه، تمكن الطفل من سرد تفاصيل ما تعرض له، وسط حالة استياء شديد، وٌصفت بأنها “تعذيب نفسي”، يمارس بحق طفل لا علاقة له بقضية والده.
إدانات واسعة ومطالبات بالتحقيق
أعاد ناشطون تداول سيرة والد الطالب، الدكتور مجاهد راجح، الذي كان محل تقدير لسنوات، ويعد من أبرز العاملين في قطاع التحصين الطبي قبل اعتقاله.
شهدت المناطق الشمالية من محافظة صعدة خلال الأيام الماضية، تحركات عسكرية مكثفة لجماعة “الحوثي”، في مؤشر جديد على تصعيد ميداني محتمل، باتجاه الحدود مع المملكة العربية السعودية.
وأثارت الحادثة، موجة إدانات واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر ناشطون عن تضامنهم الكامل مع الطالب، معتبرين أن ما حدث “رسالة تخويف”، ترسخ سياسة الترهيب داخل المدارس.
وطالب تربويون بسرعة التحقيق، ومحاسبة المسؤولين عن الإهانة، مؤكدين أن المدرسة يجب أن تكون بيئة آمنة ومحايدة سياسياً.
ويرى مراقبون أن هذه الحادثة، تكشف عن حجم التغلغل السياسي للأيديولوجية “الحوثية” داخل المؤسسات التعليمية، حيث تحولت المدارس من مؤسسات تربوية إلى أدوات للضغط والتعبئة الطائفية.
وتعد هذه الحادثة، مثالاً صارخاً على استغلال جماعة “الحوثي” بيئة التعليم لفرض سياسات وإيديولوجيات طائفية على الأطفال، في وقت يعيش فيه الطلاب أوضاعاً نفسية صعبة، جراء استمرار الحرب والانقسام في البلاد.
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه





