أعلنت قيادة العمليات في بولندا، العضو في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، الثلاثاء، أن طائرات بولندية وأخرى حليفة حلقت لضمان سلامة المجال الجوي للبلاد بعد تحذير أوكراني من أن طائرات روسية مسيرة دخلت المجال الجوي البولندي.
وقالت قيادة العمليات في منشور على "إكس": "تعمل الطائرات البولندية والحليفة في مجالنا الجوي، في حين تم وضع أنظمة الدفاع الجوي الأرضية وأنظمة الاستطلاع بالرادار عند أعلى درجات التأهب".
ولم يتضح بعد عدد الطائرات المسيرة التي دخلت المجال الجوي لبولندا.
وكانت القوات الجوية الأوكرانية حذرت، في وقت سابق الثلاثاء، من أن طائرات روسية مسيرة دخلت المجال الجوي البولندي، وتهدد مدينة زاموشتش.
وقال سلاح الجو الأوكراني عبر تطبيق تيليجرام: "طائرات مسيرة في بولندا، تتجه غرباً نحو مدينة زاموشتش!".
وأشارت وسائل إعلام أوكرانية، إلى أن طائرة واحدة على الأقل تتجه نحو مدينة جيشوف غرب بولندا.
من ناحية أخرى، قالت الإدارة العسكرية للعاصمة الأوكرانية عبر تطبيق "تيليجرام"، إن وحدات الدفاع الجوي تحاول صد هجوم بطائرات مسيرة روسية على كييف.
بولندا الأعلى إنفاقاً دفاعياً
تُعدّ بولندا أكبر دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) من حيث الإنفاق الدفاعي كنسبة مئوية من الناتج المحلي الإجمالي، إذ خصصت الدولة الواقعة في وسط أوروبا، 4.7% من ناتجها المحلي الإجمالي للدفاع، لكنها لا تزال أقل من هدف 5% الذي يريد ترمب أن يصل إليه الدول الأعضاء بالحلف.
وتعهد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، خلال اجتماع مع نظيره البولندي كارول نافروتسكي بالبيت الأبيض، الأربعاء الماضي، بإبقاء قوات بلاده في بولندا، ملمحاً إلى إمكانية زيادة عددها.
وأضاف ترمب في تصريحات صحافية أوردتها مجلة "بوليتيكو": "ترتبط الولايات المتحدة بعلاقة وطيدة مع بولندا. سننشر المزيد هناك إذا رغبوا في ذلك". وتابع: "القوات ستبقى في بولندا".
وسبق أن حذر كبار المسؤولين في إدارة ترمب من إمكانية سحب القوات الأميركية من أوروبا، ما قد يُزعزع الاتفاق الأمني عبر الأطلسي، إذ يتمركز حوالي 8000 جندي أميركي في بولندا، المتاخمة لروسيا، والتي تُعدّ تاريخياً أحد أقرب حلفاء أميركا الأوروبيين.
بدوره، قال الرئيس البولندي مازحاً: "هذه المرة الأولى في تاريخ بولندا التي يفرح فيها البولنديون بوجود جنود أجانب في بلدنا"، مضيفاً أن تعاونهم "وجّه إشارة مهمة إلى روسيا".
وأضاف نافروتسكي: "مع وجود جنود أميركيين على الأراضي البولندية نحن في أمان".
ويظل الوجود العسكري الأميركي في دول الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ومن بينها بولندا، أحد القضايا المحورية بالنسبة لوارسو، التي تسعى للحصول على ضمانات بتواصل الدعم في خضم الحرب الروسية الأوكرانية.
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه