12 ديسمبر 2025
ما القرار المناسب الاستمرار مع الزوج رغم الخيانة أم الطلاق؟
أم لثلاثة أطفال، أعاني مع زوجي أنه مزاجي في تعامله معنا، وكنت أبرر أفعاله، ولكن للأسف تهاونت حتى علمت أنه متعدد العلاقات النسائية عبر الإنترنت، مع التعمق أكثر ينطبق عليه النرجسية بقوة، كيف يمكن أن أستمر معه لأجل الأولاد بدون التعب النفسي الذي أوصلني إليه؟
تدقيق طبي
أختي السائلة، تمر بعض الزوجات بمواقف صعبة ومؤلمة حين يكتشفن خيانة الزوج أو تصرفاته الجارحة، فيتولد داخل القلب صراع بين الرغبة في الاستمرار مع الزوج رغم الخيانة أم اختيار الطلاق من أجل استقرار الأسرة، وبين الحاجة إلى حماية النفس من الألم والخذلان. هذه الحيرة تُعد من أكثر المواقف النفسية صعوبة، لأنها تتعلق بمصير الحياة الزوجية والعاطفية معًا.
التوضيح النفسي لصعوبة اختيار الاستمرار مع الزوج رغم الخيانة
ما تعانين منه هو صراع داخلي طبيعي بين أمرين كلاهما مؤلم. فالتصرفات التي رأيتها من زوجك وخيانته لا شك أنها تجرح مشاعر أي زوجة وتشعرها بانكسار أنوثتها وفقدان الأمان. وفي المقابل، فكرة الطلاق قد تحمل تبعات صعبة من مسؤوليات وضغوط اجتماعية واقتصادية، خصوصًا إذا كان هناك أبناء أو التزامات مشتركة.
كيفية التعامل مع القرار الاستمرار مع الزوج رغم الخيانة أو الطلاق
عليك أولًا أن تكوني مستبصرة بتبعات كل اختيار، وأن تختاري الطريق الذي يمكنك تحمل "ثمنه النفسي" بشكل أرحم عليك وعلى حياتك.
بعض النساء يستطعن التعايش مع أزواج صعبي الطباع أو حتى الخائنين لأسباب تتعلق بالأبناء أو الاستقرار المادي، ويجدن في ذلك الثمن الأقل ألمًا.
في المقابل، هناك من لا تستطيع احتمال الإهانة أو التجاهل المستمر أو التحكم في حياتها، فترى في الانفصال خلاصًا نفسيًا رغم التعب الجسدي أو المادي الذي قد يصاحبه.
المهم أن تختاري القرار الذي يحفظ كرامتك وسلامك الداخلي، لا القرار الذي يمليه عليك الخوف من المستقبل أو ضغط المجتمع.
لا تبحثي عن حل سحري يجعلك تستمرين معه دون أن تشعري بالألم، لأن هذا ببساطة غير ممكن. لكن يمكنكِ العمل على تقليل الألم عبر الوعي والتخطيط والدعم النفسي.
سواء قررتِ الاستمرار أو الطلاق، فالحالتان تحتاجان إلى جهد منك: إن اخترتِ الاستمرار، فستحتاجين إلى صبر، وحدود واضحة، ودعم نفسي لتجاوز الجرح، وإن اخترتِ الانفصال، فستحتاجين إلى قوة داخلية وتخطيط عملي لمستقبلك وحياتك الجديدة.
أهم النصائح حول اختيار الاستمرار مع الزوج رغم الخيانة أو الطلاق
لا تتخذي القرار في لحظة غضب أو انفعال، بل بعد تفكير هادئ واستشارة من تثقين بحكمته.
اكتبي مميزات وعيوب كل خيار أمامك، وتأملي في ما تستطيعين تحمله حقًا.
استعيني بمستشار نفسي أو أسري لمساعدتك على رؤية الصورة بوضوح دون انفعال.
احرصي على دعم نفسك نفسيًا وروحيًا من خلال الصلاة، والهدوء، والاهتمام بذاتك، وعدم ترك الألم يستهلكك.
كلمة أخيرة
لا أحد يستطيع اتخاذ القرار عنك، لأنك أنت الوحيدة التي تعرف مدى قدرتك على الاحتمال وما الذي يؤذيك حقًا. لا تبحثي عن طريق بلا ألم، بل عن طريق يحمل ألمًا يمكن احتماله، يقودك في النهاية إلى راحة النفس وكرامة الروح. فاختبار الحياة ليس في الألم نفسه، بل في الاختيار الواعي لما يليق بك ويصونك.
للمزيد من المعلومات حول مشكلتك تصفح موقع صحتك
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه






