تجاوزت أول سماعة طبية تعمل بالذكاء الاصطناعي مجرد الاستماع إلى نبضات القلب.
أكد باحثون في إمبريال كوليدج لندن وصندوق إمبريال كوليدج للرعاية الصحية التابع لهيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS Trust) أن سماعة الطبيب المزودة بالذكاء الاصطناعي قادرة على اكتشاف قصور القلب في مرحلة مبكرة، حسب شبكة «فوكس نيوز».
خلصت نتائج الدراسة إلى أن سماعة الطبيب المزودة بالذكاء الاصطناعي قادرة على مساعدة الأطباء في تحديد ثلاث حالات قلبية في غضون 15 ثانية فقط.
ووفقاً لمؤسسة القلب البريطانية «BHF»، التي موّلت الدراسة جزئياً، حلل الباحثون بيانات أكثر من 1.5 مليون مريض، مع التركيز على الأشخاص الذين يعانون من أعراض قصور القلب مثل ضيق التنفس والتورم والتعب.
تم فحص ما مجموعه 12 ألفاً و725 مريضاً بتقنية سماعة الطبيب الجديدة المزودة بالذكاء الاصطناعي. وتبين أن المرضى أكثر عرضة للتشخيص بقصور القلب بمرتين مقارنةً بالمرضى المشابهين الذين لم يتم فحصهم باستخدام هذه الأداة.
كان المرضى الذين فُحصوا بالسماعة الطبية أكثر عرضة للتشخيص بالرجفان الأذيني (اضطراب نظم القلب)، مما يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، بنحو 3.5 مرة.
كما كان مرضى السماعة الطبية هذه أكثر عرضة للتشخيص بأمراض صمامات القلب، حيث يعمل صمام واحد أو أكثر بشكل غير صحيح، بمقدار الضعف.
تتطلب هذه الحالات الثلاث تشخيصاً مبكراً لتلقي علاج قد ينقذ الحياة، وفقاً للبيان الصحافي الصادر عن مؤسسة القلب البريطانية.
وأشار الدكتور باتريك باشتغر، المحاضر السريري في كلية إمبريال كوليدج لندن، في بيان له إلى أن تصميم سماعة الطبيب، التي طُوّرت عام 1816، لم يتغير منذ مائتي عام.
من المذهل أن سماعة طبية ذكية يُمكن استخدامها لإجراء فحص مدته 15 ثانية، ثم يُقدم الذكاء الاصطناعي نتيجة فحص سريعة، تُشير إلى ما إذا كان الشخص يُعاني من قصور في القلب، أو رجفان أذيني، أو مرض في صمام القلب، كما كتب.
كما علّقت الدكتورة سونيا بابو نارايان، المديرة السريرية في مؤسسة القلب البريطانية واستشارية أمراض القلب، في بيان لها، بأن هذه الحالات القلبية غالباً ما تُشخّص في مراحل متقدمة عند وصول المرضى إلى المستشفى لتلقي الرعاية الطارئة.
وقالت: «في حال التشخيص المُبكر، يُمكن للأشخاص الحصول على العلاج الذي يحتاجون إليه لمساعدتهم على العيش بصحة جيدة لفترة أطول».
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه