ملحمة إنسانية جديدة.. مساعدات الإمارات تتدفق على أفغانستان

تواصل دولة الإمارات تقديم مساعداتها إلى أفغانستان، للتخفيف من تداعيات الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد، في ملحمة إنسانية جديدة ترسّخ بها الإمارات مكانتها كعاصمة للخير والإنسانية.
جهود إغاثية انطلقت بتوجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، ضمن نهج الإمارات الثابت في الوقوف إلى جانب الشعوب المتضررة في أوقات الأزمات، تجسيدًا للقيم الإنسانية السامية التي تدعو للتعاون والتضامن العالمي.وتستمر الإمارات في أداء دورها العالمي البارز، مدفوعة بمبادئ نبيلة تدعو إلى التآزر والوقوف مع المتضررين لتخفيف معاناتهم.ضمن أحدث تلك المبادرات وصلت الثلاثاء، تاسع طائرة مساعدات إماراتية إلى أفغانستان، وذلك ضمن الجسر الجوي والبحري الإغاثي الإماراتي لمساندة أفغانستان.يأتي هذا فيما تعمل قيادة العمليات المشتركة في وزارة الدفاع بخطوات متسارعة، على تجهيز سفينة مساعدات إنسانية محملة بآلاف الأطنان من المواد الغذائية والإيوائية والطبية، في إطار توجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في دعم الشعب الأفغاني.وأسفر زلزال مدمر ضرب أفغانستان 31 أغسطس/ آب الماضي، عن مقتل ما لا يقل عن 2200 شخص، وتدمير 5230 منزلاً بالكامل وتضرر 672 منزلاً آخر في 49 قرية، فيما تقدر الأمم المتحدة عدد المتضررين من الزلزال بنحو 500 ألف شخص، يشكل الأطفال أكثر من نصفهم.تحرك فوريوفور وقوع الزلزال، وتنفيذاً لتوجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أرسلت دولة الإمارات بشكل عاجل فريق البحث والإنقاذ الإماراتي التابع لهيئة أبوظبي للدفاع المدني والحرس الوطني وقيادة العمليات المشتركة، لدعم جهود البحث والإنقاذ ومساندة المتأثرين جراء الزلزال الذي ضرب المناطق الشرقية من أفغانستان.كما أرسلت دولة الإمارات مساعدات إنسانية عاجلة تضم مواد إغاثية أساسية تشمل الغذاء والمستلزمات الطبية وخيم الإيواء، بهدف دعم المتضررين والجرحى والمصابين، والتخفيف من آثار الكارثة على العائلات المنكوبة.يأتي ذلك في إطار استجابة دولة الإمارات الإغاثية الفورية للمتضررين من الكوارث الطبيعية والأزمات المختلفة، انطلاقاً من مسؤولياتها الدولية ورسالتها الإنسانية، وحرصها على سرعة مد يد العون لمساعدة المنكوبين والمحتاجين في مختلف أنحاء العالم.جسر جوي.. 9 طائراتوسيرت الإمارات جسرا جويا، لنقل المساعدات الإغاثية، وصل منه حتى الآن 9 طائرات محمّلة بالمواد الإغاثية العاجلة، كان أحدثها، الثلاثاء.وعقب وصولو الطائرة التاسعة، التقى عيسى الظاهري، سفير دولة الإمارات في أفغانستان، في مطار كابول الدولي مولوي شرف الدين مسلم، وكيل وزارة إعادة إعمار وتنمية القرى لشؤون التخطيط والسياسات ورئيس لجنة تسلّم وإدارة المساعدات في أفغانستان، وذلك في إطار تعزيز الجهود الإنسانية المتواصلة لدولة الإمارات العربية المتحدة لدعم الأشقاء في أفغانستان.وجرى خلال اللقاء استعراض آخر المستجدات المتعلقة بتداعيات الزلزال، حيث أكّد السفير الإماراتي التزام بلاده بالوقوف إلى جانب الشعب الأفغاني الصديق حتى يتجاوز هذه الظروف الإنسانية الصعبة.وقال الظاهري، إن دولة الإمارات ستواصل تقديم المساعدات الإنسانية والإيوائية عبر جسر جوي وبحري، مشيراً إلى الجهود الخاصة بتوفير المساعدات من السوق المحلي لضمان سرعة وصولها وتغطية الاحتياجات العاجلة للمتضررين.دبي الإنسانيةجاء وصول تاسع طائرة مساعدات، غداة تسيير "دبي الإنسانية"، الإثنين، شحنة جوية طارئة إلى أفغانستان، بتوجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.تم تنظيم الشحنة بالتعاون مع عدد من شركاء العمل الإنساني الذين تستضيفهم "دبي الإنسانية" ومن بينهم منظمة الصحة العالمية، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ومستودع الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة التابع لمنظمة الأغذية العالمي، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة.وتضمنت حمولة الطائرة نحو 84 طناً من المساعدات العاجلة التي تشمل المستلزمات الطبية ومواد الإيواء وغيرها من المواد الإغاثية، وتُقدَّر قيمتها بنحو 3.4 مليون درهم (ما يقارب 920 ألف دولار أمريكي)، ومن المتوقّع أن تسهم هذه المساعدات في تخفيف معاناة أكثر من 730 ألف شخص من المتضررين جرّاء الكارثة الطبيعية.مساعدات طبيةوقبيل يوم من إرسال تلك المساعدات، قدمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، الأحد، الحزمة الأولى من المساعدات الطبية الإماراتية المخصصة لدعم الشعب الأفغاني الصديق، وتخفيف معاناة المتضررين والمصابين جراء الزلزال الذي ضرب عدداً من المناطق مؤخراً.تأتي هذه المبادرة ضمن الاستجابة الإغاثية الفورية التي وجّه بها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، وبمتابعة حثيثة من الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، تأكيداً للنهج الإنساني الراسخ لدولة الإمارات في مساندة المتضررين من الكوارث والأزمات.سفينة مساعداتيأتي إرسال تلك المساعدات، فيما تعمل قيادة العمليات المشتركة في وزارة الدفاع الإماراتية بخطوات متسارعة، على تجهيز سفينة مساعدات إنسانية محملة بآلاف الأطنان من المواد الغذائية والإيوائية والطبية لدعم الشعب الأفغاني، ويجري تجهيز السفينة بالتنسيق مع عدد من المؤسسات والهيئات الخيرية والإنسانية في دولة الإمارات، في تجسيد لتضافر الجهود الوطنية وتكامل الأدوار بين مختلف الجهات المعنية لتقديم الدعم الإغاثي العاجل لأفغانستان.وأكدت قيادة العمليات المشتركة، أن هذه الجهود تعكس التزام دولة الإمارات الدائم بالوقوف إلى جانب الشعوب المنكوبة، ومواصلة دورها الريادي في مجال العمل الإنساني والإغاثي على المستويين الإقليمي والدولي.وكان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان قد وجه بتسيير سفينة مساعدات إنسانية عاجلة محملة بالمواد الغذائية والإيوائية والطبية، دعما للشعب الأفغاني الصديق، ومساهمة في تخفيف معاناة المتضررين من الزلزال.بحث وإنقاذوجنبا إلى جنب مع إرسال المساعدات، يواصل فريق البحث والإنقاذ الإماراتي مهام البحث والإنقاذ ومساندة المتضررين جراء الزلزال الذي ضرب المناطق الشرقية من البلاد.وبدأ الفريق فور وصوله 3 سبتمبر/ أيلول الجاري في تنفيذ عمليات التقييم الميداني بالتنسيق مع السلطات المحلية، بما يضمن تعزيز كفاءة جهود البحث والإنقاذ، وتوسيع نطاق الاستجابة، وتوفير الدعم اللوجستي والإغاثي للمناطق المتضررة، والعمل على إنقاذ أكبر عدد ممكن من الأرواح وانتشال الناجين من تحت الأنقاض.ويعمل الفريق بالتنسيق مع الجهات المعنية والمؤسسات الصحية المحلية على إيصال المساعدات وتوزيعها، بما يسهم في تعزيز قدرة القطاع الطبي على مواجهة التحديات الناجمة عن الكارثة.عاصمة الإنسانيةمساعدات تتواصل بتوجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، القائد الملهم الداعم للعمل الخيري والإنساني، سيرا على درب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي يعد مصدر إلهام دائم للأجيال في الخير ومد يد العون للمحتاجين حول العالم.ويجسد هذا الحراك الإنساني حرص الدولة الدائم على مد يد العون والمساعدة للمحتاجين في أنحاء العالم المختلفة، انطلاقاً من مبادئها الأصيلة في تعزيز التضامن الإنساني العالمي، ودورها الريادي في مجالات الإغاثة والمساعدات الإنسانية.جهود تم ترجمتها على أرض الواقع باحتلال الإمارات لسنوات عديدة المركز الأول عالمياً كأكبر جهة مانحة للمساعدات الخارجية في العالم قياساً إلى دخلها القومي.بلغة الأرقام، بلغ عدد المستفيدين من المساعدات الخارجية التي قدمتها الإمارات منذ تأسيسها عام 1971 وحتى منتصف عام 2024 أكثر من مليار شخص، وبقيمة تجاوزت 368 مليار درهم، الأمر الذي يعزز مكانتها كعاصمة عالمية للإنسانية وعمل الخير. aXA6IDY1LjEwOS42MC4yMzIg جزيرة ام اند امز
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
اقرأ أيضاً