إصابة 3 مدنيين في توغّل إسرائيلي بالقنيطرة ونصب حاجز قرب خان أرنبة

أصيب 3 مدنيين اليوم الثلاثاء في ريف القنيطرة، بعدما توغلت قوات إسرائيلية داخل الأراضي السورية ونصبت حاجزا مؤقتا قرب مدخل بلدة خان أرنبة، قبل أن تنسحب، بحسب مصادر محلية، وجاء التوغّل الجديد ليضاف إلى سلسلة تحركات إسرائيلية متصاعدة في محيط الجولان خلال الأيام الماضية.
توغّل إسرائيلي بالقنيطرة
ووفقا لمصادر محلية، فإن قوة إسرائيلية دخلت إلى محيط خان أرنبة ونصبت حاجزا مؤقتا بالقرب من المدخل الرئيسي للبلدة، وخلال وجودها، تجمّع عدد من الأهالي معبرين عن رفضهم لهذه الانتهاكات، قبل أن تقوم القوات الإسرائيلية بإطلاق النار، ما أدى إلى إصابة 3 مدنيين جرى نقلهم إلى مستشفى الجولان الوطني لتلقي العلاج.
وبالتوازي مع ما وثّقته مصادر محلية، نقلت قناة الإخبارية السورية أن القوة المقتحمة كانت مؤلفة من 5 آليات عسكرية، وأنها استخدمت القنابل الدخانية إلى جانب إطلاق النار المباشر، ومنعت المارة من عبور الطريق بين خان أرنبة وقرية عين عيشة.
كما أشارت القناة إلى توغّل سابق في اليوم ذاته، تمثّل بدخول آليتين إسرائيليتين، إحداهما مصفّحة، قادمتين من نقطة العدنانية، حيث نصبتا حاجزا مؤقتا على الطريق الواصل بين جبا وخان أرنبة دون إجراء تفتيش للمارة.
لحظة إصابة مدنيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي على مدخل بلدة خان أرنبة بريف القنيطرة pic.twitter.com/bLmOt7otEo— سوريا الآن – أخبار (@AJSyriaNowN) December 9, 2025
كما شهدت المنطقة نصب حواجز إسرائيلية إضافية على طرق رئيسية، شملت طريق جباتا الخشب – خان أرنبة، وطريق جبا – خان أرنبة، وطريق دمشق – خان أرنبة، ما أدى إلى إغلاقها أمام حركة المدنيين والمركبات.
ووثّق ناشطون مرور دورية تابعة للأمن العام السوري عبر أحد تلك الحواجز دون وقوع احتكاك بينها وبين قوات الاحتلال الإسرائيلي.
على خط موازٍ، كثّفت قوات فضّ الاشتباك الأممية “الأندوف” من أنشطتها في المنطقة، حيث نفّذت اليوم جولة ميدانية في قرية العشّة بريف القنيطرة الجنوبي شملت استبيانات حول الأوضاع المعيشية، وسط حذر واضح من الأهالي.
https://twitter.com/Roaastudies/status/1998374291839336644?s=20
كما أجرت “الأندوف” قبل أيام جولة في بلدة بيت جن بريف دمشق لمعاينة الخروقات الإسرائيلية وتوثيق الأضرار الناجمة عنها، في إطار مهامها لمراقبة الوضع الأمني على الشريط الحدودي.
توتر سياسي يرافق التصعيد الميداني
تزامن هذا التوغّل مع تحذيرات إسرائيلية صدرت صباح اليوم، إذ أفادت وسائل إعلام عبرية أن تل أبيب تدرس اتخاذ خطوات ردّ بعد رصد مقاطع لجنود سوريين يطلقون هتافات “معادية” لإسرائيل خلال عرض عسكري نظمته وزارة الدفاع في دمشق في 8 كانون الأول/ديسمبر، بمناسبة ذكرى سقوط نظام الأسد.
وبحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي، فإن إسرائيل طالبت من حكومة أحمد الشرع تقديم توضيحات، في وقت تشير فيه التسريبات إلى استعدادات أميركية لدفع اتفاق أمني محتمل بين الجانبين.
وبحسب دورون كدوش، مراسل الشؤون العسكرية في إذاعة الجيش الإسرائيلي، فإن التسجيلات التي رُصدت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية “أربكت المؤسسة الأمنية” بسبب لهجتها الحادة ورفضها الواضح لأي حديث عن سلام.
وخلال مسير عسكري في دمشق، ردد الجنود عبارات تتضمن: “غزة، غزة، غزة شعار، نصر وثبات، ليل ونهار، طالعلك يا عدوي طالع، طالعلك من جبل النار، أعملك من دمي ذخيرة، وأعمل من دمك أنهار”.
وقال كدوش إن هذه المقاطع تُعد “إشارة مقلقة” داخل المؤسسة الأمنية، إذ تتعارض مع الخطاب السياسي الذي يتحدث عن انفتاح محتمل بين تل أبيب ودمشق.
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
اقرأ أيضاً





