14 عملية خلال شهر.. “داعش” يوسّع هجماته في مناطق "قسد" والحكومة السورية

تبنّى تنظيم “داعش” استهداف بئر نفطي شرق دير الزور، في أحدث هجماته خلال الشهر الجاري، ليرتفع عدد العمليات التي أعلنها التنظيم في سوريا إلى 14 عملية.
ويأتي هذا التصعيد في وقت تشهد فيه مناطق متفرقة من البلاد نشاطاً أمنياً مكثفاً ضد خلايا التنظيم، وسط تحذيرات من محاولاته استعادة حضوره الميداني.
هجمات في ريف دير الزور
أعلن التنظيم، اليوم الاثنين، تبنّيه عملية استهداف عنصر تابع لقوات سوريا الديمقراطية “قسد” في ريف دير الزور الشرقي.
وذكرت وكالة “أعماق”، التابعة للتنظيم، أن مسلحيه استهدفوا بالأسلحة الرشاشة عنصراً لـ“قسد” في بلدة الباغوز، ما أدى إلى مقتله على الفور.
في المقابل، أفادت مصادر محلية من البلدة بأن الشخص الذي قُتل مدني يعمل على مولدة كهرباء (أمبيرات)، ولا ينتمي إلى أي جهة سياسية أو عسكرية، في رواية تتعارض مع ما أعلنه التنظيم.
وفي هجوم آخر خلال الفترة نفسها، تبنّى التنظيم استهداف، بئر نفطي في بلدة الكشمة بريف دير الزور الشرقي. وذكرت وكالة أعماق الإلكترونية، المقرّبة من التنظيم، أن مسلحيه فجّروا عبوة ناسفة في البئر، ما أدى إلى احتراقه وتضرره بشكل مباشر.
وبحسب المعطيات، تُعد هذه العملية الرابعة عشرة التي يتبنّاها التنظيم منذ بداية الشهر الجاري في سوريا، بواقع سبع عمليات في مناطق سيطرة “قسد”، ومثلها في مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة السورية.
في حين، أعلنت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) أن القوات الأميركية، بالتعاون مع شركائها المحليين في سوريا، نفذت ما يقارب 80 عملية منذ تموز/يوليو الماضي، استهدفت فلول التنظيم التي وصفتها بأنها شكّلت تهديداً مباشراً للولايات المتحدة ومصالحها خارج أراضيها.
ووفق بيان لـ“سنتكوم”، فإن تنظيم “داعش” أسهم خلال العام الماضي في التحضير لما لا يقل عن 11 مخططاً أو هجوماً استهدف مصالح داخل الولايات المتحدة، وهو ما دفع إلى تكثيف العمليات العسكرية والاستخباراتية ضده.
وأفاد البيان بأن العمليات الأميركية خلال الأشهر الستة الماضية أسفرت عن احتجاز 119 عنصراً من التنظيم ومقتل 14 آخرين، ما أدى إلى تعطيل مساعي “داعش” لإعادة تنظيم صفوفه وشن هجمات على المستوى الإقليمي والدولي.
وقال الأدميرال براد كوبر، قائد القيادة المركزية الأميركية، إن “العمليات في سوريا حاسمة لمنع تنظيم داعش من إعادة توليد قدراته”، مشدداً على أن ملاحقة التنظيم ستستمر “أينما اختبأ”، كما أشار إلى وجود “أمثلة متزايدة على التعاون مع الحكومة السورية لمواجهة تهديدات محددة”.
وفي تطور لافت، أطلقت القوات الأميركية، السبت الماضي، عملية عسكرية جديدة ضد أهداف تابعة للتنظيم في سوريا، رداً على هجوم أودى بحياة ثلاثة أميركيين في تدمر بريف حمص.
Earlier today, U.S. forces commenced OPERATION HAWKEYE STRIKE in Syria to eliminate ISIS fighters, infrastructure, and weapons sites in direct response to the attack on U.S. forces that occurred on December 13th in Palmyra, Syria. This is not the beginning of a war — it is a…— Secretary of War Pete Hegseth (@SecWar) December 19, 2025
وقال وزير الحرب الأميركي بيت هيغسيت إن العملية، التي حملت اسم “عين الصقر”، استهدفت مقاتلين وبنى تحتية ومواقع تخزين أسلحة لـ“داعش”، واصفاً إياها بأنها “إعلان انتقام” وليست بداية حرب.
وبحسب مصدر أمني سوري، توزعت المواقع المستهدفة بين بادية حمص وريفي دير الزور والرقة، في إطار مساعٍ متواصلة للحد من نشاط التنظيم ومنعه من إعادة ترسيخ وجوده في شرق ووسط البلاد.
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
اقرأ أيضاً




