إيرادات السينما في السعودية تصل إلى 845.6 مليون ريال والرياض تتصدر المشهد

حققت سوق السينما في المملكة العربية السعودية إيرادات بقيمة 845.6 مليون ريال (225 مليون دولار) خلال عام 2024، تصدرت منها الرياض الحصة الأكبر بمبيعات تذاكر بلغت 391.1 مليون ريال وبيع 7.4 مليون تذكرة، بحسب تقرير هيئة الأفلام السعودية.وأرجع التقرير هذا النمو إلى التركيبة السكانية الشابة في العاصمة، وتوسع دور العرض، ودعم رؤية 2030 لقطاع الترفيه، ما رسخ مكانة الرياض كمركز رئيسي لصناعة السينما في المملكة والمنطقة.وسجل السوق السينمائي السعودي قيمة إجمالية بلغت 584 مليون دولار هذا العام، مع توقعات بوصولها إلى 950 مليون دولار بحلول 2030 بمعدل نمو سنوي مركب 8.5%، مدعومًا باستثمارات حكومية وتخفيف القيود على الترفيه.ومنذ إعادة فتح دور السينما في 2018، توسع عدد الشاشات إلى أكثر من 640 عبر 20 مدينة، تديرها ثماني شركات، مع تزايد ثقة القطاع الخاص في السوق.كما ارتفعت حصة الأفلام السعودية إلى 19% من إجمالي الإيرادات بحلول منتصف يوليو، ما يعكس تصاعد ثقة الجمهور بالمحتوى المحلي.وأطلقت المملكة في سبتمبر 2024 صندوقًا بقيمة 100 مليون دولار لدعم الإنتاج المحلي واستقطاب الاستوديوهات العالمية، فيما تواصل هيئة الأفلام دعم تطوير المواهب المحلية من خلال مبادرات مثل مؤتمر الأفلام السعودي وبرنامج “فيلماثون”.وتسعى الهيئة إلى تحقيق توازن بين ازدهار دور العرض وانتشار المنصات الرقمية مثل “شاهد”، حيث باتت الأخيرة تلعب دورًا مكملًا لعروض السينما عبر تقديم محتوى درامي ووثائقي متنوع، إلى جانب شراكات لعرض فعاليات رياضية مباشرة.ورغم التقدم الكبير، أشار التقرير إلى استمرار بعض التحديات مثل القيود على المحتوى ونقص الكوادر المتخصصة، إلا أن الطلب المتزايد على الإنتاج المحلي والدولي وتطور البنية التحتية، تضع المملكة على خارطة الإنتاج السينمائي العالمي.وتبرز الرياض بدورها المحوري بفضل التوسع العمراني وارتفاع الإنفاق على الترفيه ووفرة الخيارات الشبابية، حيث تضم 17 دار عرض وأكثر من 455 ألف مقعد، ما يجعلها مؤثرة في توجهات المشاهد السعودي.وتعمل الهيئة على تعزيز البنية التحتية عبر مشروعات مثل “قرية نيوم الإعلامية” واستوديوهات جاكس، وتوسيع الشراكات الدولية والأكاديمية لتخريج جيل جديد من المحترفين، في وقت تواصل فيه السعودية جذب الإنتاجات العالمية بتسهيلات وإعفاءات تنافسية.