الذهب يرتفع قبيل قرار الفيدرالي والفضة تواصل مسارها القياسي

ارتفع الذهب هامشيًا خلال تعاملات اليوم الأربعاء، في وقت يترقب فيه المستثمرون توجيهات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول بشأن مسار السياسة النقدية، وذلك في الجلسة نفسها التي ينتظر أن يعلن فيها البنك خفضًا جديدًا في أسعار الفائدة.
وفي المقابل، واصلت الفضة أداءها اللافت بتحقيق مستويات قياسية تجاوزت 60 دولارًا للأونصة. مدفوعة بارتفاع الطلب الصناعي وتراجع المخزونات العالمية.
أسعار الذهب الفوري
وبحسب ما أوردته “رويترز” فإن الذهب الفوري سجل ارتفاعًا بنسبة 0.2% ليصل إلى 4,215.61 دولارًا للأونصة بحلول الساعة 03:09 بتوقيت جرينتش. فيما ارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب تسليم فبراير 0.2% لتسجل 4,244.70 دولارًا للأونصة، وسط تعاملات اتسمت بالحذر وانتظار قرار الفيدرالي.
من جهة أخرى، صعدت الفضة بنسبة 0.6% لتصل إلى 61.06 دولارًا للأونصة بعد أن لامست أعلى مستوى لها تاريخيًا عند 61.46 دولارًا خلال الجلسة.
وجاء هذا الارتفاع امتدادًا لاختراق الفضة حاجز 60 دولارًا يوم أمس الثلاثاء، نتيجة ضغوط واضحة على المخزونات العالمية. وتزايد الطلب الصناعي في قطاعات محورية.
صورة تعبيرية (المصدر: انفاتو)
الذهب يواصل التحرك ضمن نطاق ضيق
من ناحية أخرى، يرى خبراء السوق أن الذهب يواصل التحرك ضمن نطاق ضيق منذ عدة جلسات، مع ميل المستثمرين إلى الترقب قبل إعلان الفيدرالي المرتقب عند الساعة 19:00 بتوقيت جرينتش. يعقبه مؤتمر صحفي لرئيس البنك جيروم باول عند 19:30. وتظهر توقعات الأسواق أن هناك احتمالًا بنسبة 88.6% لخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس.
وفي السياق ذاته، قال المستشار الاقتصادي في البيت الأبيض كيفن هاسيت -المرشح الأبرز لرئاسة الاحتياطي الفيدرالي- إن هناك “متسعًا كبيرًا” لمزيد من التخفيضات. لكنه أشار إلى أن التضخم المرتفع قد يجبر الفيدرالي على إعادة تقييم موقفه خلال الفترة المقبلة.
ويتفق محللو الأسواق على أن الذهب، كونه أصلًا غير مدر للعائد، يستفيد في العادة من بيئات معدلات الفائدة المنخفضة. ما يجعل أي خفض محتمل فرصة لتعزيز جاذبيته الاستثمارية.
سوق الفضة يحظى بزخم قوي
وفي المقابل، يحظى سوق الفضة بزخم قوي، إذ يشير محللون إلى أن المعدن الأبيض بدأ في تضييق الفجوة التقليدية أمام الذهب. مع انخفاض ملحوظ في نسبة السعر بينهما. ويؤكد خبراء أن الطلب على الفضة يشهد توسعًا في الأسواق العالمية. لاسيما في الهند، بالتوازي مع نمو استخداماتها الصناعية.
وبحسب تقرير حديث صادر عن “معهد الفضة”، يتوقع أن تدفع قطاعات الطاقة الشمسية، والمركبات الكهربائية، ومراكز البيانات. إضافة إلى تطبيقات الذكاء الاصطناعي، حجم الطلب الصناعي على الفضة إلى مستويات أعلى حتى عام 2030. وهو ما يعزز من استقرار الأسعار واستمرار الاتجاه الصاعد.
وعلى صعيد المعادن النفيسة الأخرى، تراجع سعر البلاتين بنسبة 1.2% إلى 1,669.70 دولارًا للأونصة. فيما سجل البلاديوم انخفاضًا طفيفًا قدره 0.2% ليبلغ 1,503.26 دولارًا للأونصة.
الرابط المختصر :
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
اقرأ أيضاً





