أخر ضحاياها طفل عمره سنتان.. ظاهرة إطلاق الرصاص العشوائي تتنامى بحماة !

لم يكن الطفل «حيدر محمد عمار عدي» ـ وعمره سنتان ـ أول ضحايا إطلاق الرصاص العشوائي في مدينة حماة ولن يكون آخرها، طالما هذه الظاهرة مستمرة وتشكل عامل خطورة كبيراً على أهالي المدينة، الذين تعالت أصواتهم بالشكوى مؤخراً مع تنامي هذه الظاهرة يومياً وحصدها أرواحاً بريئةً. وبيَّنَ مواطنون كثرٌ لـ «الوطن»، أن إطلاق العيارات النارية العشوائي بات أمراً مقلقاً، ويحتاج إلى معالجة جذرية من الجهات المعنية، حرصاً على سلامتهم وحياتهم. وأوضحوا أن في صالات الأفراح عند زفة العرسان يُطلق الرصاص، وعند نجاح الطلاب في الشهادات العامة يُحتفل بهم بإطلاق الرصاص، وعند عودة أي مغترب للمدينة يستقبل بإطلاق الرصاص، ولأي سبب كان يلعلع الرصاص في سماء المدينة !!. وقالوا: باختصار شديد، إن الرصاص يُطلق بمناسبة أو من دون مناسبة، وقد خلَّف ذلك ضحايا كثيرة آخرها منذ أيام معدودة وفي مهرجان الربيع، حيث فارق الطفل« حيدر » الحياة برصاصة طائشة مجهولة المصدر. ويطالب المواطنون كمال السبسبي وحيان المحمد وخلدون المصري ومحمود الدغيم الجهات المعنية، بإصدار قرارات بمنع هذه الظاهرة المرعبة، وبسجن كل من يطلق النار، ومتابعة فورية لأي مصدر إطلاق نار وتحقيق فوري بالمكان ، وتقديم المخالف للقضاء. كما دعوا الأهالي لإبلاغ قيادة الشرطة والأقسام الشرطية بالهاتف، عن أي مصدر إطلاق نار فوراً وتحديد مكان إطلاق النار مع ذكر اسم الشخص مطلق الرصاص، لمساعدة الدولة بحل المشكلة من جذورها. ومن جانبه، بيَّنَ المكلف أعمال وزارة الإدارة المحلية والبيئة وتسيير أعمال مجلس مدينة حماة المهندس محمود سلقيني لـ «الوطن»، أن المجلس أصدر قراراً بمنع إطلاق النار والمفرقعات في صالات الأفراح. ووجه تحذيراً عاجلاً إلى مستثمري صالات الأفراح، داعياً إياهم إلى الالتزام التام بمنع إطلاق الرصاص في منشآتهم، واستخدام المفرقعات النارية. وأوضح أن هذا التحذير كان بعد تلقي شكاوى متكررة من المواطنين في أحياء المدينة المختلفة بسبب الإزعاج والمخاطر الأمنية التي تسببها هذه الظاهرة. وأكد أن أي مخالفة لهذا التعميم أو التحذير ستُعرض الصالة التي يطلق فيها الرصاص لعقوبة الإغلاق الفوري، مع تحميل المالك المسؤولية الكاملة عن أي أضرار قد تنتج عن ذلك. حماة ـ محمد أحمد خبازي
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه