عشائر السويداء تطالب بالعودة الآمنة وتؤكد رفضها للتقسيم

عشائر السويداء تطالب بالعودة الآمنة وتؤكد رفضها للتقسيم

عائلة من عشائر البدو تفرغ أمتعتها بعد نزوحها من السويداء - سانا

تلفزيون سوريا ـ إسطنبول

طالب الناطق باسم أبناء عشائر السويداء، مصطفى العميري، الحكومة السورية بالتحرك العاجل لضمان عودة العشائر "المهجّرة" إلى منازلها، مؤكداً أن العشائر ترفض أي محاولات للتقسيم، ومتمسكة بالوحدة الوطنية.

وحذّر المتحدث باسم العشائر من محاولات فرض واقع جديد يهدف إلى إفراغ المحافظة من مكوّناتها الأصلية، والإبقاء على لون طائفي واحد بدعم من فصائل خارجة عن القانون، بحسب ما ذكرت صحيفة الوطن يوم الاثنين.

وأكد أن أبناء السويداء يقفون إلى جانب الدولة السورية وسيعملون معها "يداً بيد" لتحقيق هذا الهدف، ومنع محاولات إفراغ المحافظة من تنوّعها الاجتماعي.

وقال إن العشائر "أقوياء بدولتهم وأهلهم"، ومتمسكون بالوحدة الوطنية، ويرفضون الخيانة التي انتهجتها الفصائل الخارجة عن القانون باستعانتها بقوى معادية تسعى إلى تمزيق المجتمع السوري.

كما هاجم الناطق باسم العشائر تقرير منظمة العفو الدولية الذي أدان العشائر، واعتبره "محض افتراء"، مؤكداً أن المسؤولية الكاملة تقع على الفصائل الخارجة عن القانون، المتورطة –بحسب قوله– في التحريض على القتل وإشاعة الفوضى.

أعداد كبيرة من العائلات غادرت السويداء

ولفت إلى "تهجير" ما يقارب 150 ألف شخص من 14 حياً و54 قرية في السويداء، متسائلاً: "كيف يُترك هذا العدد الضخم بلا بيوت، فيما تُمنح الفصائل المتمردة فرصة لفرض واقع جديد بالقوة؟".

كما دعا إلى تحرير أكثر من 1500 مختطف، بينهم نساء وأطفال وأفراد من قوى الأمن العام، مشدداً على أن مطلب العشائر يتمثل في العودة الكريمة، ورفض البقاء مهجّرين داخل وطنهم.

وشهدت بلدة الدارة صباح الاثنين وقفة احتجاجية لعشائر البدو التي خرجت مجبرة من السويداء، حيث شدّد المشاركون خلالها على حقهم في العودة إلى قراهم وبلداتهم، وأعلنوا رفضهم الصريح لمحاولات التقسيم التي تطرحها مجموعات مسلّحة داخل المحافظة.