انطلاق المؤتمر الدولي الـ15 للتنمية المستدامة بالقاهرة

انطلقت في جمهورية مصر العربية فعاليات المؤتمر الدولي الخامس عشر للتنمية المستدامة،، ذلك تحت رعاية جامعة الدول العربية، خلال الفترة من 7 إلى 11 ديسمبر 2025، برئاسة الدكتور أشرف منصور؛ الأمين العام للاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة،.
ويأتي هذا الحدث البارز ليجتمع، بمشاركة الوزير المفوض الدكتور رائد الجبوري؛ مدير إدارة المنظمات والاتحادات العربية بجامعة الدول العربية. تحت مظلته أكثر من 110 خبيرة وخبير من مختلف الدول العربية والخليجية والعالمية.
وعلاوة على ذلك، يكتسب المؤتمر أهمية استثنائية هذا العام نظرًا لارتباطه المباشر بأهداف ورؤية دولة الكويت 2035، وتوأمتها مع رؤى دول مجلس التعاون الخليجي الرامية إلى تحقيق التنويع الاقتصادي والابتكار كمرتكزين أساسيين للنمو المستدام.
ويهدف المؤتمر إلى تبادل الرؤى وبناء منصة معرفية تسهم في دعم إستراتيجيات التنمية في المنطقة.
ومن هذا المنطلق، تسعى فعاليات المؤتمر إلى طرح نقاشات معمّقة حول التحول الرقمي ونماذج الاقتصاد الحديث، بما يواكب المتغيرات العالمية المتسارعة، كما يعزز قدرة الدول على تحقيق الاستدامة الشاملة وفق معايير التنمية المستدامة 2030.
مشاركة كويتية بارزة
وشهد حفل الافتتاح مشاركة فاعلة من دولة الكويت عبر كلمة ألقتها الدكتورة هنادي المباركي؛ مستشارة التنويع الاقتصادي والابتكار، والمؤسس لشركة “إيكوسيستم” للاستشارات الإدارية.
ورحّبت المباركي بالنخب الخليجية والعربية والعالمية المشاركة، مؤكدةً أنّ الشعوب تحمل على عاتقها مسؤولية رسم خارطة طريق واضحة تعزز مكانة الدول نحو اقتصاد مستدام قائم على الرقمنة والابتكار.
وإضافة إلى ذلك، أبرزت المباركي أهمية مبادرتها الخليجية العربية، التي انطلقت عام 2020، بهدف تعزيز التنويع الاقتصادي كاستثمار طويل الأجل، والارتقاء بالمؤشرات التنافسية العالمية في الابتكار وريادة الأعمال والذكاء الاصطناعي.
وتطرقت إلى مواءمة المبادرة مع الأهداف العالمية للتنمية المستدامة 2030 لضمان استدامة تحول الاقتصادات العربية نحو مستقبل رقمي متطور.
كما شددت “المباركي” على أن المبادرة تُعد قيمة مضافة على الخارطة العالمية؛ إذ تقدم منصة دولية لتبادل التجارب الناجحة وتعزيز التعاون الدولي والشراكات الفعّالة، إضافة إلى تمكين المواهب ودعم الاقتصاد الرقمي المستدام، مؤكدةً ضرورة أن تتجه الدول بقوة نحو توطين منظومة الابتكار والتقنيات الحديثة.
رؤية الكويت 2035
واستعرض المؤتمر محاور رؤية الكويت 2035 التي ترتكز على ثلاثة محاور رئيسية متوافقة مع أهداف المؤتمر، أولها التحول إلى مركز مالي وتكنولوجي من خلال تعزيز البنية التحتية الرقمية ودعم الشركات الناشئة في الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المالية. أما المحور الثاني فيتعلق بالاستثمار في الابتكار الصحي والتعليمي كجزء أساسي من مسار التنويع الاقتصادي.
وبالإضافة إلى ذلك، يشمل المحور الثالث الاستثمار في رأس المال البشري وتطوير المهارات الرقمية، بوصفها خطوة جوهرية لتعزيز قدرة الدولة على المنافسة عالميًا. كما أعاد المؤتمر التذكير بما جاء في البيان الختامي للقمة الخليجية الخامسة والأربعين التي عقدت في الكويت، والتي أكدت ضرورة التركيز على الابتكار والتنويع الاقتصادي بوصفهما حجر الأساس للنمو المستدام.
ومع تزايد المتغيرات الاقتصادية العالمية، بات من الضروري تبني نماذج اقتصادية جديدة تستند إلى الرقمنة والذكاء الاصطناعي؛ ما يعزز مرونة الدول الخليجية والعربية في مواجهة التحديات المستقبلية.
الاقتصاد الرقمي
ووفقًًا لخبراء المؤتمر، يركز النموذج الاقتصادي للقرن الحادي والعشرين على بناء اقتصاد رقمي مستدام قائم على ثلاث ركائز: منظومة الابتكار، ومنظومة الذكاء الاصطناعي، ومنظومة ريادة الأعمال. وتشكل هذه الركائز الثلاث معًا القوة المحركة الأساسية للتنويع الاقتصادي، لا سيما مع توسع القطاعات الجديدة المعتمدة على التكنولوجيا.
وعلى نحو متصل، يؤدي هذا النموذج إلى تشكيل أسواق جديدة وتطوير مشاريع مبتكرة؛ ما يعزز مرونة الدول ويحول اقتصاداتها من النمط التقليدي إلى الاقتصادي الرقمي، في إطار متكامل يعتمد على الابتكار كأساس رئيسي للنمو طويل الأمد.
وتأسيسًا على ذلك، أكد المشاركون أن تحقيق اقتصاد رقمي مستدام يتطلب قدرًا عاليًا من الكفاءة، وتطوير منظومات متقدمة تتكامل فيها التقنيات الحديثة مع نماذج الأعمال الجديدة، بما يضمن تحقيق التنمية المستدامة ومحاكاة التجارب العالمية الرائدة.
المؤتمر ودعوة للمشاركة في مؤتمر 2026
وفي ختام أعمال المؤتمر، توجهت الوفود المشاركة بالشكر إلى المنظمين، مشيدةً بمستوى الحوارات والنتائج التي ستسهم في دعم مسار التحول الرقمي والتنمية المستدامة في الدول العربية.
كما تم التأكيد على مواصلة الجهود نحو اقتصاد رقمي ذكي قائم على الابتكار والتقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي لتعزيز استدامة النمو في المنطقة.
وعلى صعيد آخر، أعلن الاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة عن الدعوة للمشاركة في المؤتمر الافتراضي العربي السابع، المقرر انعقاده خلال الفترة من 1 إلى 2 يونيو 2026، بهدف مواصلة البناء على مخرجات المؤتمر الحالي وتوسيع دائرة التعاون العربي والدولي.
الرابط المختصر :
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
اقرأ أيضاً




