الذهب والفضة يحطمان الأرقام القياسية مع تصاعد التوترات السياسية

سجّل الذهب مستوى قياسياً جديداً، عند 4404.12 دولار للأونصة، مع تصاعد التوترات السياسية، ما أضفى زخماً على أفضل أداء سنوي للمعدن النفيس منذ أكثر من أربعة عقود.
وارتفع المعدن الثمين بأكثر من 1% ليتجاوز الرقم القياسي السابق البالغ 4381 دولاراً للأونصة والمسجّل في أكتوبر.
كما عززت التوترات السياسية من جاذبية المعادن النفيسة كملاذ آمن، فقد كثفت الولايات المتحدة حصاراً نفطياً على فنزويلا، ما زاد الضغوط على حكومة الرئيس نيكولاس مادورو، في حين شنت أوكرانيا هجوماً على ناقلة نفط تابعة لـ"أسطول الظل" الروسي في البحر المتوسط للمرة الأولى.
عام تاريخي للمعادن النفيسة
تتجه المعادن النفيسة لاختتام عام تاريخي، إذ يتجه كل من الذهب والفضة إلى تحقيق أقوى مكاسبهما السنوية منذ عام 1979، فقد تضاعفت أسعار الفضة بأكثر من الضعف، في حين قفز الذهب بنحو الثلثين، مدعومين بزيادة مشتريات البنوك المركزية وتدفقات الأموال إلى الصناديق المتداولة المدعومة بالسبائك.
وبحسب بيانات جمعتها "بلومبرغ"، سجلت الصناديق المتداولة المدعومة بالذهب تدفقات متزايدة على مدى خمسة أسابيع متتالية، فيما تُظهر بيانات "مجلس الذهب العالمي" أن إجمالي الحيازات في هذه الصناديق ارتفع في كل شهر من هذا العام باستثناء مايو.
وتعافى الذهب سريعاً بعد تراجعه من ذروته في أكتوبر، حين كان يُنظر إلى موجة الصعود على أنها مبالغ فيها. وتُعد مجموعة "جولدمان ساكس" من بين عدة بنوك تتوقع استمرار ارتفاع الأسعار في عام 2026، واضعة سيناريو أساسياً يبلغ 4900 دولار للأونصة مع مخاطر صعودية.
وقالت "جولدمان ساكس" إن مستثمري الصناديق المتداولة بدأوا التنافس مع البنوك المركزية على الإمدادات المادية المحدودة.
وكتب الاستراتيجي لدى "بيبرستون جروب ليمتد" ديلين وو في مذكرة: "لا تزال مشتريات البنوك المركزية، والطلب الفعلي، والتحوط الجيوسياسي، تشكل ركائز على المديين المتوسط والطويل، في حين تواصل سياسة الاحتياطي الفيدرالي وأسعار الفائدة الحقيقية قيادة التقلبات الدورية".
وأضاف: "بدأ لاعبون جدد، مثل مُصدري العملات المستقرة كـ(تيذر) وبعض إدارات الشكرات التي تقوم تخزين المعادن، في تخصيص استثمارات للذهب. وتضيف هذه القاعدة الرأسمالية الأوسع مرونة إلى الطلب".
ارتفاع أسعار الفضة والبلاتين
وارتفعت الفضة بما يصل إلى 2.7% لتسجل مستوى قياسياً عند 68.9883 دولار للأونصة، مدعومة بتدفقات مضاربية واستمرار اختلالات المعروض عبر مراكز التداول الرئيسية، عقب موجة ضغط بيعي تاريخية في أكتوبر.
كما قفز إجمالي حجم التداول على عقود الفضة الآجلة في شنغهاي في وقت سابق من هذا الشهر إلى مستويات قريبة من تلك المسجلة خلال الأزمة قبل بضعة أشهر.
وواصل البلاتين الصعود للجلسة الثامنة على التوالي ليتداول فوق ألفي دولار للأونصة للمرة الأولى منذ عام 2008. ويأتي ذلك في وقت ارتفع فيه المعدن، الذي صعد بنحو 125% هذا العام، بوتيرة أسرع في الأيام الأخيرة مع ظهور مؤشرات على تشديد السوق في لندن.
وتقوم البنوك بإيداع كميات أكبر من المعدن في الولايات المتحدة للتحوط من مخاطر الرسوم الجمركية، فيما كانت الصادرات إلى الصين قوية مع نمو الطلب وبدء تداول العقود في بورصة قوانغتشو للعقود الآجلة.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 1.5% إلى 4404.12 دولار للأونصة عند الساعة 01:49 ظهراً بتوقيت سنغافورة، وصعدت الفضة بنسبة 2.5% إلى 68.85 دولار.
بينما ارتفع البلاتين بنسبة 4%، فيما صعد البلاديوم بنسبة 4.4%. وتراجع مؤشر "بلومبرغ" الفوري للدولار بنسبة 0.1%.
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
اقرأ أيضاً

أوكرانيا: مقتل 3 أشخاص في هجوم جوي روسي
منذ 6 دقائق



