يعتبر انتشار السلاح العشوائي من أرز التحديات التي تواجه المجتمع السوري في المرحلة الحالية، حيث ما تزال تسجل حوادث يومية في المحافظات، وسط مطالب بمكافحة هذه الظاهرة التي باتت مصدر قلق للأهالي.
ففي محافظة درعا، جنوبي سوريا، سقط أكثر من 30 جريحا أمس الجمعة، جراء انفجار في حفل زفاف، في قرية عابدين، بمنطقة حوض اليرموك، في ريف المحافظة الغربي.
قنبلتين يدويتين
الانفجار نجن عن إلقاء قنبلتين يدويتين خلال حفل زفاف، وفق ما أظهر فيديو مصور نُشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ما أدى إلى وقوع إصابات، بعضها حرجة.
وقالت مديرية صحة درعا، إن الحصيلة النهائية للإصابات جراء الانفجار الذي وقع خلال حفل في قرية عابدين غربي درعا بلغت 34 إصابة، بينها 7 أطفال، و3 حالات وُصفت بالبالغة. وأوضحت المديرية أن من بين الإصابات حالة بتر ساق.
وأشارت شبكة “درعا 24” المحلية، إلى أن هذه الإصابات نجمت عن انفجار إحدى القنابل فقط، في حين أن الثانية لم تنفجر.
سبب رمي القنابل ما يزال مجهولا ولم يعرف الفاعل، بينما لم تعلن وزارة الداخلية السورية أو مديرية الأمن الداخلي في محافظة درعا، عن إجراء تحقيقات، لغاية نشر هذا التقرير.
وعقب الحادثة، تداولت وسائل إعلامية أن دورية تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي توغلت في قرية عابدين، في حين نفت شبكات محلية التوغل.
قنبلة في نوى
في حادثة مشابهة، وقع انفجار في الحي الشمالي بمدينة نوى غربي درعا، ليل الجمعة-السبت جرّاء إلقاء قنبلة يدوية شمالي كازية النابلسي، حيث اقتصرت الأضرار على الماديات الطفيفة، وفق “درعا 24“.
دوريات تابعة للأمن الداخلي بمحافظة درعا أثناء تنفيذ حملة أمنية أيار 2025 – “محافظة درعا”
وتشهد محافظة درعا، حالة أمنية مقلقة في ظل انتشار السلاح العشوائي وعدم ضبطه، حيث ارتفعت حالات القتل والسطو، ووقعت عدة حوادث خلال الأيام الماضية، والتي ما زالت مستمرة منذ الإطاحة بنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
ووثقت شبكة “درعا 24” المحلية خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر 2025 مقتل 26شخصًا وإصابة 26 آخرين في مختلف مناطق محافظة درعا، في حوادث تنوّعت بين عمليات اغتيال وإطلاق نار مباشر، وانفجارات، واشتباكات محلية، واستهدافات على خلفيات أمنية أو ثأرية، بالإضافة إلى حوادث عبث بالسلاح.
بحسب “مكتب توثيق الشهداء في درعا”، وثّقت المحافظة منذ سقوط النظام السابق في 8 كانون الأول/ديسمبر 2024 وحتى أيلول/سبتمبر 2025 نحو 186 حالة اغتيال، أسفرت عن مقتل 125 شخصا، في حصيلة تُظهر حجم الانفلات الأمني المتصاعد.
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه





