منصات التواصل الاجتماعي تدعم نمو المشاريع الناشئة في السعودية

تشهد المملكة العربية السعودية تحولًا ملحوظًا في مشهد ريادة الأعمال، حيث أصبحت منصات التواصل الاجتماعي عاملاً رئيسيًا في دعم نمو المشاريع الناشئة وتسهيل انطلاقها.ويأتي هذا التحول في إطار رؤية السعودية 2030 التي تركز على تعزيز ريادة الأعمال وتنويع الاقتصاد الوطني.وأشارت البتول الحارثي، مديرة التسويق والشراكات في TASC Outsourcing، إلى أن الانتشار الواسع للأدوات الرقمية ومنصات التواصل أتاح لرواد الأعمال تأسيس مشاريعهم بتكاليف منخفضة، وبناء علامات تجارية والتواصل مع العملاء دون الحاجة لاستثمارات كبيرة في التسويق التقليدي أو مواقع البيع. وأضافت أن هذه المنصات أصبحت بمثابة واجهات بيع وأدوات تفاعل وتسويق متكاملة.وكشف تقرير حديث صادر عن GoDaddy أن نصف الشركات الصغيرة في المملكة باتت تعتمد على الإنترنت في أنشطتها التجارية، وأن 94% من رواد الأعمال يعتبرون منصات التواصل الاجتماعي جزءًا أساسيًا من استراتيجيات المبيعات، فيما يرى 68% منهم أن هذه الأدوات شديدة الأهمية لتحقيق أهدافهم.كما أوضح التقرير أن 74% من رواد الأعمال يلجأون إلى وسائل التواصل لاكتساب المعرفة حول إدارة الأعمال، متفوقين بذلك على المصادر التقليدية مثل الكتب والمدونات.من جانبه، أكد نيرمال تشابريا، أستاذ إدارة الأعمال في جامعة جورجتاون، أن منصات التواصل سهّلت على الشركات الصغيرة والمتوسطة تجاوز الحواجز التقليدية لرأس المال والموقع والوصول إلى الأسواق، كما مكّنتهم من عرض المنتجات والتفاعل مع العملاء وبناء محتوى بصري مناسب لقطاعات مثل الموضة والطعام والحرف اليدوية.وأشار كريم سركيس، شريك في Strategy& الشرق الأوسط، إلى أن رواد الأعمال يستخدمون هذه المنصات لدراسة احتياجات السوق واختبار الأفكار وجمع آراء العملاء بشكل فوري.تقرير: مستقبل الاستثمار في الذكاء الاصطناعي بالمملكة العربية السعوديةوتبرز أهمية التركيبة السكانية الشابة في المملكة، حيث يشكل الشباب النشطون على منصات مثل إنستغرام وتيك توك وسناب شات قاعدة أساسية لنجاح المشاريع الجديدة.وتؤكد الحارثي أن الرسائل التي تواكب الثقافة المحلية وتُقدَّم باللغة العربية تحقق صدى أكبر لدى الجمهور السعودي، كما تعزز منصات التواصل من ظهور رائدات الأعمال وتمنحهن فرصًا أوسع للنمو.ورغم هذه المزايا، يواجه رواد الأعمال تحديات مثل صعوبة ابتكار محتوى جذاب، وضيق الوقت، وصعوبة تحويل المتابعين إلى عملاء فعليين، إضافة إلى ازدحام المحتوى وظهور المعلومات المضللة.وترى الحارثي أن معالجة هذه التحديات تتطلب تدريبًا متخصصًا في المهارات الرقمية وإدارة السمعة، إلى جانب تنويع قنوات التسويق وعدم الاعتماد على منصة واحدة فقط.وتبقى منصات التواصل الاجتماعي، برأي الخبراء، ركيزة أساسية لتحويل الأفكار الريادية إلى مشاريع ناجحة، وتعزيز حضور الشركات الناشئة في السوق السعودي، تماشيًا مع أهداف التحول الرقمي لرؤية 2030.المصدر
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
اقرأ أيضاً





