Syria News

الأربعاء 24 ديسمبر / كانون الأول 2025

  • الرئيسية
  • عاجل
  • سوريا
  • العالم
  • إقتصاد
  • رياضة
  • تكنولوجيا
  • منوعات
  • صحة
  • حواء
  • سيارات
  • أعلن معنا
جاري تحميل الأخبار العاجلة...

حمل تطبيق “سيريازون” مجاناً الآن

store button
سيريازون

كن على علم بجميع الأخبار من مختلف المصادر في منطقة سيريازون. جميع الأخبار من مكان واحد، بأسرع وقت وأعلى دقة.

تابعنا على

البريد الإلكتروني

[email protected]

تصفح حسب الفئة

الأقسام الرئيسية

  • عاجل
  • سوريا
  • العالم
  • إقتصاد
  • رياضة

أقسام أخرى

  • صحة
  • حواء
  • سيارات
  • منوعات
  • تكنولوجيا

روابط مهمة

  • أعلن معنا
  • الشروط والأحكام
  • سياسة الخصوصية
  • عن سيريازون
  • اتصل بنا

اشترك في النشرة الإخبارية

ليصلك كل جديد وآخر الأخبار مباشرة إلى بريدك الإلكتروني

جميع الحقوق محفوظة لصالح مؤسسة سيريازون الإعلامية © 2025

سياسة الخصوصيةالشروط والأحكام
غودو الثقافة الذي لن يأتي | سيريازون - أخبار سوريا | سيريازون
logo of تلفزيون سوريا
تلفزيون سوريا
2 أيام

غودو الثقافة الذي لن يأتي

الإثنين، 22 ديسمبر 2025
غودو الثقافة الذي لن يأتي

رغم كل محاولات تدجين الثقافة السورية في زمن "الأسد" (الأب والابن)، ورغم كل محاولات إفراغ الثقافة من قدرتها علي لعب دور تغييري وتنويري في المجتمع السوري، ورغم محاولات الهيمنة الرسمية على الثقافة ومنع وقمع المجتمع المدني ومنتجه الثقافي والفكري وتخوين المنتمين له وسجن بعضهم والتنكيل ببعضهم الآخر.

رغم محاولات تكريس ثقافة رسمية تمجد النـظام وشعاراته واستقراره وأبديته وتنتج الذرائع الثقافية والمجتمعية والسياسية اللازمة لتبرير الأبدية المفترضة والتلميع اليومي للنظام الحاكم، ورغم هيمنة الجهات الرقابية والأمنية علي كل ما يتعلق بالثقافة وتحويل المؤسسات الثقافية السورية إلي جهات رقابية وأمنية بدلاً من أن تكون حامية ومدافعة عن حرية المثقف وحرية الثقافة وعن دور المثقف في عملية التغيير المجتمعي.

رغم كل ذلك بقي في الثقافة السورية مثقفون استطاعوا الحفاظ على استقلاليتهم وعلى مسافتهم الكبيرة من التدجين الرسمي أو الانخراط في ذهنية النظام والتبعية له، وظلوا ممتلكين لأصوات تطالب بالتغيير والعدالة وحرية التعبير والحريات السياسية، لوحق بعضهم وسجن بعضهم الآخر وغادر آخرون سوريا، ومع ذلك بقيت أصوات ثقافية سوريّة تعمل وتنتج داخل سوريا بعد امتلاك حرفية المراوغة والبحث عن منافذ تحافظ فيها علي استقلاليتها قدر الإمكان.

استطاع المثقفون الحفاظ على مسافة واسعة من أسلمة الثورة أو من الانجرار للخطاب الطائفي المتبادل طوال العقد الماضي، وظلوا محتفظين بانتمائهم الوطني السوري وهوية المواطنة السورية بوصفها الهوية الأولى التي يجب الدفاع عنها وقدموا أنفسهم للعالم عبرها..

ولكي نكون منصفين قليلاً ولا نسهم في هدم كل شيء، فقد ظلت الثقافة السورية، حتى عام 2011، محمية إلى حد ما وحظيت وزارة الثقافة بوزراء مختصين فعلاً، أشهرهم بطبيعة الحال الدكتورة نجاح العطار، والتي أنجز في عهدها جزء كبير من النتاج الثقافي السوري.

والحال فإنّ معظم مثقفي سوريا أعلنوا وقوفهم مع ثورة الشعب السوري، عام 2011، قلة قليلة فقط انحازت بشكل كامل للنظام ودافعت عن جرائمه وقدمت له التبريرات اللازمة، فقد فضّل آخرون الصمت خصوصاً بعد الافتراق الذي حصل في الثورة وتحولها من ثورة سلمية إلى ثورة مسلّحة، بدأت سريعاً مع التسليح تأخذ طابعاً دينياً مذهبياً صبغ تقريباً كل ما له علاقة بالثورة.

في حين استطاع المثقفون الحفاظ على مسافة واسعة من أسلمة الثورة أو من الانجرار للخطاب الطائفي المتبادل طوال العقد الماضي، وظلوا محتفظين بانتمائهم الوطني السوري وهوية المواطنة السورية بوصفها الهوية الأولى التي يجب الدفاع عنها وقدموا أنفسهم للعالم عبرها، رغم التهميش الكبير للثقافة من قبل النظام ومن قبل هيئات المعارضة السورية على اختلافها.

لقد شكّل هؤلاء المثقفون بنتاجاتهم خلال الـ14 سنة الماضية حجر الأساس للبنية التي كان ينبغي اعتمادها لإنجاز التغيير المرجو في سوريا، وللعبور بالمجتمع السوري نحو الشفاء والتعافي بعد أن تمكنت منه علل تكاد تكون مدمرة لبنيته وقاتلة لأي أمل بالاستفادة من دروس الماضي.

دعونا نتفق أولاً أنّه لا يمكن لفصيل جهادي مسلّح ومؤدلج علي طريقة "هيئة تحرير الشام" أن يرى في الثقافة ضرورة وأساس يجب تثبيته كي تنجز عملية التغيير، هذا سوف يكون بمنزلة حلم جميل مهما غيّر أتباع هذا الفصيل من ذهنيتهم ومظهرهم، الثقافة اللازمة للبناء أحد شروطها هو الحرية، مع العقيدة ينتفي شرط الحرية، إذ يبحث أصحاب العقائد عما يطمئن لا عما يثير الأسئلة، والثقافة هي إنتاج أسئلة مقلقة ومحرّضة للعقل، لم يفتح النظام الأسدي منافذاً قليلة للثقافة لأنّه يؤمن بالحرية، هو كان أيضاً نظاماً عقائدياً، لكنّه كان يرفع شعار التقدمية، وهذا تطلب منه فتح النوافذ القليلة التي تثبت تقدميته ولا تهدّد وجوده.

لكن أيضاً، كان زمناً مختلفاً، كان العالم ينقسم بين قطبين رئيسيين وعلى كل قطب إثبات حضوره لا السياسي والعسكري والاقتصادي فقط، بل أيضاً حضوره الثقافي القوي الذي يمكنه من خلاله المنافسة واستقطاب آخرين.

اليوم لم تعد هناك أقطاب ومحاور، اليوم يدار العالم كله سياسياً واقتصادياً وعسكرياً بمنطق رأس المال والشركة، هذا المنطق لا يهمه مظهره أمام الآخرين، هو معني بالمكاسب الملموسة التي تمكّنه من السيطرة أكثر، فائض القوة والتسلّط وفائض الثروة يشتغل بمنطق مختلف عن منطق التقدم والتحرّر، الذي كان سائداً حتى نهايات القرن الماضي.

ثمة شيء آخر أيضاً هو الطفرة المهولة في التقدم التكنولوجي التي أزاحت الثقافة جانباً، لم تعد الحضارة ثقافية بل تكنولوجية وعلمية، هذا التقدم التكنولوجي غير مفاهيما كثيرة متعلقة بالعقل وبالإنتاج الثقافي والمعرفي البشري لصالح الآلة والافتراض والذكاء الصناعي.

هذا يحدث في بلاد منجزة ومستقرة وذات دساتير ونظم علمانية متطورة، بحيث يتلازم مسار الحداثة التقنية فيها مع تطور الوعي المجتمعي، لكن في بلاد مثل بلادنا، مثل سوريا بشكل خاص، الخارجة من حرب طويلة أورثتها دماراً مجتمعياً ولوجستياً واقتصادياً وثقافياً وفكرياً كاملاً، نحتاج إلى ما احتاجت إليه بلدان العالم الأوًل في القرن الثامن عشر، ثورة ثقافية وعصر تنوير ينقذ المجتمع ويعيد ترتيب أولوياته وينجز هوية وطنية ثابتة ومتجذرة لا تهددها خلافات ولا حروب.

في كل شيء عملياً ثمة فشل كبير يُعوّض باجترار المظلومية وبالترويج أكثر للتدين وللتطييف وللتمذهب وللذكورية في كل مفاصل الدولة والمجتمع، في حين تتحوّل الثقافة إلى ترفيه وحفلات إنشاد وأمسيات شعرية لشعراء ينتمون شعرياً للعصور الإسلامية الأولى لا حتى للعصر العباسي..

المشكلة في سوريا اليوم مركبة، فالمجتمع السوري منهك بالكامل بعد حرب طويلة متلفة، والسلطة الجديدة ليس لديها كوادر مؤهلة للحكم، وهي مصرة علي الاستفراد وإبعاد 90% من السوريين، بمن فيهم مَن دفعوا أثماناً باهظة في الثورة، هي تريد الحكم لمن ينتمي لها فقط أو لمن يواليها من دون أية اعتراضات لا صغيرة ولا كبيرة.

هذا يولّد فشلاً ذريعاً نستطيع اليوم، بعد سنة استلامها الحكم، من تلمسه في التخبَط الحاصل في القرارات وفي الاستثمارات الوهمية وفي الإعلام وفي الملف المعيشي وملف العدالة الانتقالية وفي القضاء، في كل شيء عملياً ثمة فشل كبير يُعوّض باجترار المظلومية وبالترويج أكثر للتدين وللتطييف وللتمذهب وللذكورية في كل مفاصل الدولة والمجتمع، في حين تتحوّل الثقافة إلى ترفيه وحفلات إنشاد وأمسيات شعرية لشعراء ينتمون شعرياً للعصور الإسلامية الأولى لا حتى للعصر العباسي.

وتسلّم المؤسسات الثقافية والإشراف عليها إلى موالين بغض النظر عن مؤهلاتهم العلمية والعملية، وتفرض رقابة جديدة على كل ما يتعلّق بالإنتاج الثقافي وتتم عرقلة العمل الثقافي المستقل، وتوضع معايير يطلق عليها أنها مجتمعية لمنع الثقافة التنويرية والتغييرية، ويتم استدعاء الدين في كل شيء لتعويض الفراغ الناجم عن تغييب الثقافة وعن الفشل في الإدارة.

ويتكرّر الحديث عن الأخلاق كبديل عن الثقافة وتكريس سرديات خلاصية تواكلية بدلا من الحراك المجتمعي التغييري، ويستبدل النتاج الثقافي المؤثر بفلكلور عراضي واستعراضي منزوع المعنى والتأثير.

هكذا يجد المثقف الحقيقي نفسه في الهامش صامتاً ومفرغاً من الفعل النقدي، في حين يدخل المتن مثقفون اكتشفوا هوياتهم الطائفية مع استلام الحكومة الجديدة، وتخلوا عن أدوارهم النقدية لصالح سردية مذهبية متخففة من الوطنية أو تستخدم ذريعة الوطن لمنع التغيير الحقيقي، في استعادة مذهلة للذهنية "الأسدية" وسرديتها وآلية عملها وكل ذلك يحدث بذريعة التأييد الجماهيري لخطاب طائفي تدميري في أكبر انزياح شعبوي عرفته الثقافة السورية طوال تاريخها.

المشكلة الأكبر فهي في رفض غالبية الشعب للثقافة ودورها واعتبارها رجس من عمل الشيطان ونتاج العلمانية الكافرة، بافتراض أن نظام الأسد كان يدعي العلمانية..

تعيش سوريا اليوم تجاذبات واستقطابات مريعة بين مكونات مجتمعها، انعكست على العلاقة بين المثقفين أنفسهم وعلى بنية الثقافة السورية التي تبدو الآن كما لو أنها في حالة احتضار، ما ينذر بمزيد من التلف والدمار المجتمعي، ذلك أنه من دون بنية ثقافية متينة وأصيلة، فإنّ المجتمع سوف ينحدر سريعاً نحو هاوية لن يتمكن من الخروج منها مجدداً.

فما يرشح من مسار الحكم الجديد وتكريسه للخطاب الطائفي والتحريضي وإقصائه لكوادر الثورة الذين استطاعوا مراكمة قدرات وخبرات بالغة الأهمية، والإصرار على تهميش الثقافة والفنون بذرائع مختلفة هو إنذار ليس فقط بأنّ التغيير صعب بل بأن التغيير قد يكون نحو الأسوأ مع الانقسام الحاد في المجتمع ومع المجازر الجديدة التي خلفت مظلوميات جديدة، بحيث يزداد عدد الضحايا ويزداد عدد المقابر ويزداد عدد الهاربين واللاجئين والمشردين، في حين تتشكّل طبقة فساد جديدة على أنقاض طبقة الفساد الأسدية، عمادها أمراء الحرب من فاسدي النظام السابق ومن فاسدي الفصائل الجهادية التي يفترض أنها حاربت النظام.

أمّا المشكلة الأكبر فهي في رفض غالبية الشعب للثقافة ودورها واعتبارها رجس من عمل الشيطان ونتاج العلمانية الكافرة، بافتراض أن نظام الأسد كان يدعي العلمانية، وبالتالي رفض كل صوت مثقف ما لم ينحدر للشعبوية الطائفية ومحاولة إعدامه معنويا لكونه فلول أو انفصالي أو كافر.

والحقيقة أنه لا حل لإنقاذ سوريا سوى أن يبتكر المثقفون أنفسهم مبادرات أصيلة قادرة علي التأثير ولو ببطء في الوعي الجمعي السوري، وهذا أيضاً يتطلب مكاشفة للمثقفين أنفسهم وأسئلة حول هوياتهم الفعلية، أما انتظار التغيير الثقافي من السلطة الحاكمة فهو مثل انتظار غودو.

Loading ads...

يحدث كل شيء في الخارج برداءة مستدامة في حين المثقفون ينتظرونه بقصد التغيير ولا يأتي.

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


اقرأ أيضاً


قوى الأمن الداخلي تنتشر في بلدة ترمانين بريف إدلب

قوى الأمن الداخلي تنتشر في بلدة ترمانين بريف إدلب

سانا

منذ ساعة واحدة

0
مع اقتراب نهاية موعد اتفاق 10 آذار.. هل يتجه السوريون للتنفيذ أم نحو صدام جديد؟

مع اقتراب نهاية موعد اتفاق 10 آذار.. هل يتجه السوريون للتنفيذ أم نحو صدام جديد؟

تلفزيون سوريا

منذ ساعة واحدة

0
قسد ولعبة الرهان على الزمن

قسد ولعبة الرهان على الزمن

تلفزيون سوريا

منذ ساعة واحدة

0
حي الأكراد الدمشقي

حي الأكراد الدمشقي

تلفزيون سوريا

منذ ساعة واحدة

0