شبكة المنظمات الأهلية في غزة: 90% من السكان لا يجدون الطعام الأساسي

Published On 25/12/2025|آخر تحديث: 12:34 (توقيت مكة)لا يزال المشهد الإنساني يزداد تعقيدا في قطاع غزة بعد شهرين من سريان وقف إطلاق النار، حيث يتواصل النزوح القسري وتتفاقم الأوضاع المعيشية، حسب ما قاله مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية في غزة، أمجد الشوا.فقد حصر الاحتلال مئات آلاف الفلسطينيين في 41% من مساحة القطاع (أقل من 100 كيلومتر) وسط ظروف أكثر قسوة، كما فقد أكثر من نصف مليون إنسان بيوتهم، في حين يعيش آلاف السكان في بقايا منازلهم المدمرة، وفق ما أكده الشوا في مقابلة لقناة الجزيرة.وبسبب نقص المواد وزيادة الأسعار وفقدان مصادر الرزق، أصبح 90% من السكان عاجزين عن شراء حاجاتهم الأساسية، في حين تتفاقم الأزمة الصحية بسبب انتشار النفايات وتدمير شبكات المياه والصرف الصحي، وفق الشوا.ولم تؤدِ المساعدات المحدودة التي سمح الاحتلال بدخولها إلى تحسين ظروف السكان بشكل ملموس، وذلك بسبب فرض قيود صارمة على نوعيات المواد التي يجري إدخالها والتي تعمق -وفق المتحدث- فجوة الحاجات الأساسية وتحول دون تحسن الوضع الإنساني المتدهور.وتسمح إسرائيل بإدخال كميات قليلة جدا من المواد الأساسية المطلوبة، وخصوصا الغذاء والنظافة والصرف الصحي، حسب الشوا.في الوقت نفسه، يفاقم النزوح وطبيعة مراكز الإيواء من الوضع الصحي المتدهور للسكان وتحديدا سوء التغذية، الذي يقول الشوا إنه المتعلق في جزء منه بتراجع مستويات النظافة.ويستقبل التجار ما يصل إلى 20% من الفواكه الطازجة والخضروات والبروتينات المطلوبة للسكان، لكنها تخضع لرسوم إدخال وتنسيق كبيرة تتسبب في زيادة أسعارها على نحو يفوق قدرات السواد الأعظم من الناس.وترفض إسرائيل، حتى الآن، إدخال المواد الأساسية من البروتين وبيض الطعام والمواد الطازجة ضمن المساعدات المجانية، وفق الشوا، الذي أكد انعكاس هذه السياسة على صحة الأطفال والنساء الحوامل تحديدا. إعلان مشهد كارثيولم يطرأ أى تحسن، حتى اللحظة، على المساعدات التي تصل إلى غزة التي أكدت الأمم المتحدة أنها قد تواجه مشهدا كارثيا بسبب هذه السياسة خلال شهور قليلة، وذلك بسبب سماح الاحتلال بدخول عدد أكبر من الشاحنات مع مواصلتها رفض تحسين نوعية المساعدات التي يجري إدخالها، وفق الشوا.وتؤكد تقارير الأمم المتحدة أن 77% من الفلسطينيين في غزة يعيشون دوامة مستمرة من الجوع، في حين يقضي 90% منهم يوما كاملا دون الحصول على الطعام بانتظام.وبسبب هذه القيود الصارمة على الحاجات الأساسية، أصبح 70% من الأطفال يولدون خدجا وبوزن ناقص، ويواجه نحو 100 ألف طفل وآلاف الحوامل سوء تغذية محتملا، حسب التقارير الأممي.ولا يوجد في القطاع سوى 9 مستشفيات فقط من أصل 36 كانت تعمل قبل الحرب، وفق تقارير منظمة الصحة العالمية.
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
اقرأ أيضاً




