Syria News

الأربعاء 24 ديسمبر / كانون الأول 2025

  • الرئيسية
  • عاجل
  • سوريا
  • العالم
  • إقتصاد
  • رياضة
  • تكنولوجيا
  • منوعات
  • صحة
  • حواء
  • سيارات
  • أعلن معنا
جاري تحميل الأخبار العاجلة...

حمل تطبيق “سيريازون” مجاناً الآن

store button
سيريازون

كن على علم بجميع الأخبار من مختلف المصادر في منطقة سيريازون. جميع الأخبار من مكان واحد، بأسرع وقت وأعلى دقة.

تابعنا على

البريد الإلكتروني

[email protected]

تصفح حسب الفئة

الأقسام الرئيسية

  • عاجل
  • سوريا
  • العالم
  • إقتصاد
  • رياضة

أقسام أخرى

  • صحة
  • حواء
  • سيارات
  • منوعات
  • تكنولوجيا

روابط مهمة

  • أعلن معنا
  • الشروط والأحكام
  • سياسة الخصوصية
  • عن سيريازون
  • اتصل بنا

اشترك في النشرة الإخبارية

ليصلك كل جديد وآخر الأخبار مباشرة إلى بريدك الإلكتروني

جميع الحقوق محفوظة لصالح مؤسسة سيريازون الإعلامية © 2025

سياسة الخصوصيةالشروط والأحكام
اليوم العالمي للإيدز: الابتكار الطبي ودوره في تحسين حياة الم... | سيريازون
logo of صحتك
صحتك
24 أيام

اليوم العالمي للإيدز: الابتكار الطبي ودوره في تحسين حياة المرضى

الأحد، 30 نوفمبر 2025
اليوم العالمي للإيدز: الابتكار الطبي ودوره في تحسين حياة المرضى

مع استمرار الجهود العالمية لمكافحة فيروس نقص المناعة البشري (HIV)، ومع حلول اليوم العالمي للإيدز الذي يذكّر بأهمية تعزيز الوعي وتطوير الاستجابة الصحية، تبرز منطقة الخليج كإحدى المناطق التي حققت تقدّمًا مهمًا، لكنها ما تزال تواجه تحديات مرتبطة بالتشخيص المتأخر وقلة الوعي والوصمة الاجتماعية. وفي ظل وجود بنية صحية قوية وإرادة واضحة لتعزيز الوقاية والعلاج، يكتسب الحوار مع الخبراء أهمية خاصة خلال اليوم العالمي للإيدز لفهم مسار التطور في الاستجابة للفيروس.

يسعدنا في هذا الإطار إجراء هذه المقابلة مع سامر العلي، المدير الطبي التنفيذي، للتعرف على رؤيته حول واقع فيروس نقص المناعة البشري (HIV) في الخليج، والإنجازات التي تحققت، والتحديات التي لا تزال قائمة، بالإضافة إلى أهم الفرص المتاحة لتعزيز الفحص المبكر وتحسين جودة الرعاية. كما نسلط الضوء على دور الابتكار الطبي والشراكات بين القطاعين العام والخاص في تمهيد الطريق نحو مستقبل أكثر قدرة على مواجهة المرض، خاصة في سياق اليوم العالمي للإيدز وما يحمله من دعوة لتسريع الجهود الإقليمية.

ويأتي هذا الحوار بالتزامن مع اليوم العالمي للإيدز لتسليط الضوء على ما تحقق حتى الآن وما يجب مواصلته لمواجهة الفيروس بفعالية أكبر.

اليوم العالمي للإيدز وواقع فيروس نقص المناعة البشري (HIV) في الخليج

كيف يمكن تقييم الوضع الحالي لفيروس HIV في دول الخليج؟

على الرغم من انخفاض معدل انتشار فيروس نقص المناعة البشرية في منطقة الخليج مقارنةً بالمناطق الأخرى، إلا أن التحدي ما يزال قائمًا، ولا سيما في ظل تنامي القلق من ارتفاع عدد الإصابات الجديدة. ويُعد الجهل بالحالة الصحية لدى الكثيرين، بالإضافة إلى الصورة النمطية المرتبطة بهذا المرض، من الأسباب الرئيسية التي تُبقي معدلات الفحص أدنى من المستوى المطلوب. إلا أن ما يبعث على التفاؤل هو أن المنطقة تتمتع بأنظمة رعاية صحية متينة وخبرة واسعة في التعامل مع الفيروس بكفاءة عالية، خاصة إذا تمكنا من التغلب على عقبات مثل التشخيص المتأخر ونقص الوعي.

نرى في شركة جيلياد في اليوم العالمي للإيدز فرصة نتأمل فيها التقدم الذي أحرزناه في مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية. قبل أربعين عامًا، كان التشخيص بالمرض بمثابة إطلاق حكم بالموت؛ أما اليوم، وبفضل الابتكار العلمي والتعاون المشترك، أصبح بإمكان المتعايشين مع الفيروس الاستمتاع بحياة صحية كاملة، وأن يؤسسوا عائلات، ويرسموا خططًا لمستقبلهم. ورغم ما تحقق حتى الآن، فإن العمل لم ينتهِ بعد. فنحن نواصل التزامنا بالتعاون جنبًا إلى جنب مع شركائنا من المنظمات المجتمعية والجهات المعنية في المنطقة لتعزيز الاستجابة لفيروس نقص المناعة البشرية، وذلك من خلال التركيز على العلم الذي يتخطى العوائق، وبناء الشراكات التي تسهم في تعزيز المساواة وتقليل الوصمة الاجتماعية المرتبطة بهذا المرض.

ما أبرز الإنجازات التي تحققت خلال السنوات الأخيرة في الحد من الإصابات وتحسين تدبير هذا المرض؟

وصلنا إلى هذه المرحلة المتقدمة في مكافحة المرض بفضل تضافر الجهود المشترَكة؛ حيث تعمل وزارات الصحة، والمتخصصون في الرعاية الصحية والشركاء في هذا المجال بتنسيقٍ وانسجام أكبر من أي وقت مضى. وقد أدى هذا التعاون إلى تحسين الوصول إلى علاجات فيروس نقص المناعة البشرية الحديثة، فيما تسهم حملات التوعية في دفع المزيد من الأشخاص إلى بدء العلاج مبكرًا والتمتع بحياة أكثر صحة.

فعلى سبيل المثال في الإمارات، ساهمت شركة جيلياد في دعم المبادرة التوعوية التي أطلقتها وزارة الصحة ووقاية المجتمع تحت عنوان "اعرف لسلامتك" في جامعات الدولة، بهدف فحص الطلاب وزيادة مستوى معرفتهم بفيروس نقص المناعة البشرية. وبالتوازي مع ذلك، نعمل مع مركز أبوظبي للصحة العامة لتعزيز الوقاية والكشف المبكر عن الفيروسات التي تنتقل عن طريق الدم. أما في المملكة العربية السعودية، فقد ساهمت شراكاتنا مع البرنامج الوطني للإيدز والمستشفيات الرئيسية مثل مستشفى الملك فيصل التخصصي في تحسين مسارات تقديم الرعاية وتوسيع إمكانية الحصول على علاجات الإيدز المتطورة. لذا فإن هذه الشراكات تُثبت أن إحراز التقدم ممكن عندما يعمل الجميع نحو الهدف تحقيق ذاته.

ما التحديات التي لا تزال تواجه الاستجابة الوطنية على مستوى المنطقة؟

ما تزال الوصمة الاجتماعية المرتبطة بفيروس نقص المناعة البشرية تشكّل العائق الأكبر أمام الاستجابة الفعّالة؛ فهي تمنع الكثيرين عن إجراء الفحوصات وتُعقّد المحادثات الصريحة حول المرض. وإلى جانب ذلك، يبرز تحدٍ آخر يتمثل في محدودية استخدام العلاجات الوقائية قبل التعرض للعدوى (PrEP). ورغم أن هذه العلاجات تُعد من أكثر الوسائل فعالية للوقاية من الفيروس، إلا أن ضعف الوعي بها وانخفاض معدلات استخدامها، يجعل الكثيرين غير مدركين لوجودها أو مترددين في طلبها بسبب الصورة النمطية المرتبطة بالمرض.

ولتغيير هذا الواقع، يجب دمج العلاجات الوقائية قبل التعرض للعدوى (PrEP) في صلب الاستراتيجيات الوطنية للوقاية، وتوفيرها كركيزة أساسية في الرعاية الروتينية، وليس مجرد خيار يتعين على الأشخاص طلبه. فعندما تبادر فرق الرعاية الصحية بطرح هذه العلاجات بشكل استباقي كإجراء وقائي قياسي، يصبح من الأسهل على الأشخاص حماية أنفسهم دون خوف أو أحكام مسبقة. ومن هنا تبرز أهمية رفع مستوى الوعي، لدى كل من الأطباء وفرق الرعاية الصحية والجمهور على حد سواء، لضمان أن تصبح العلاجات الوقائية قبل التعرض للعدوى جزءًا محوريًا من جهود الوقاية من الفيروس في المنطقة.

ما أسباب انقطاع بعض المرضى عن العلاج؟ وما الحلول لضمان استمرارية الرعاية؟

ما استنتجناه هو أن التحدي نادرًا ما يكمن في الدواء ذاته، بل في العبء العاطفي المرافق للتعايش مع الفيروس. فالخوف من الإفصاح عن الحالة، والوصمة الاجتماعية المرتبطة بهذا المرض، كلاهما يجعلان الالتزام بالعلاج أمرًا صعبًا. ولهذا السبب تحديدًا، تُعد العلاجات طويلة الأمد واعدة للغاية، لقدرتها على تقليل هذا العبء وتسهيل حياة المتعايشين مع الفيروس.

وبالإضافة إلى الابتكار العلمي، لا يمكننا إغفال الأهمية الحيوية لأشكال الدعم التي تُمكن الأشخاص من الوصول إلى العلاج والمواظبة عليه. ومن الأمثلة على ذلك برنامج دعم المرضى 'بداية'، الذي يساعد المتعايشين مع الفيروس في الوصول إلى العلاج والالتزام به على المدى الطويل، وهو عامل حاسم لتحقيق القمع الفيروسي على المدى الطويل.

في اليوم العالمي للإيدز ما أهمية التشخيص المبكر واستمرارية الرعاية

هل ما زال التشخيص المبكر يمثل تحديًا في المنطقة؟ وما تأثير التشخيص المتأخر؟

يُعد التشخيص المبكر أحد أبرز التحديات، إذ ما يزال فيروس نقص المناعة البشرية محاطًا بالكثير من السرية والصمت. فضلًا عن ذلك، يشعر كثير من الناس بالقلق من الوصمة الاجتماعية المرتبطة بهذا المرض، أو قد يعتقدون بأنهم غير معرّضين للخطر. ويؤدي التشخيص المتأخر إلى مضاعفات أكبر، وزيادة احتمالات انتقال العدوى، ورحلة عاطفية أكثر صعوبة للمرضى. أما الفحص المبكر فيغيّر المعادلة كليًا، إذ يمنح الأشخاص القدرة على التحكم ويزرع فيهم الأمل.

كيف يمكن تحسين الوصول إلى الفحص المبكر والفحوصات الدورية للفئات الأكثر عرضة؟

تبدأ الخطوة الأولى بتحويل فحص الكشف عن فيروس نقص المناعة البشرية إلى إجراء عادي، وليس إجراءً استثنائياً. فعندما يبادر الأطباء بطرح هذا الفحص كجزء أساسي من ممارسات الرعاية، يزداد شعور المرضى بالأمان والراحة. وبالتوازي مع ذلك، لا بد من تعزيز التوعية وتوسيع المعرفة لدى الأشخاص بأن هذه الفحوصات تُجرى بسرية تامة، وأنها خطوة أساسية قد تنقذ الحياة.

ولا بد لي من الإشارة إلى أن بعض دول الخليج حققت نجاحًا ملحوظًا في دمج فحص الكشف عن فيروس نقص المناعة البشرية ضمن الحملات الصحية. ويعود الفضل في ذلك إلى الشراكات الفاعلة بين هيئات الصحة العامة والشركات الرائدة في القطاع الخاص، مما أسهَم في توفير خدمات الفحص لآلاف الأشخاص الذين ربما لم تكن لتصل إليهم هذه الفرصة دون هذه المبادرات النوعية. وكما أشرتُ سابقًا، تعاونّا مؤخرًا مع وزارة الصحة ووقاية المجتمع في دولة الإمارات في حملتها "اعرف لسلامتك"، التي نجحت في الوصول إلى أكثر من 600 طالب جامعي بهدف تعزيز الفحص المبكر لهذا الفيروس والتخفيف من الصورة النمطية المرتبطة بالمرض. وقد جَمعت هذه المبادرة بين جلسات تفاعلية وأنشطة توعوية داخل الجامعات، مما ساعد على ترسيخ الفحص كإجراء طبيعي وجزء من الرعاية الصحية اليومية.

الابتكار في العلاجات

بمناسبة اليوم العالمي للإيدز ما الابتكارات الحديثة في علاجات HIV التي ساهمَت في تقليل تقدّم المرض إلى مرحلة الإيدز؟

أحدَث التقدم العلمي تحولًا جذريًا في رعاية فيروس نقص المناعة البشرية على مدى العقود القليلة الماضية. فقد شهدنا انتقالاً من الأنظمة العلاجية المعقدة التي تعتمد على تناول العديد من الحبوب، إلى علاجات مبسطة وفعالة للغاية تمكّن الأشخاص المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشرية من الحفاظ على كَبت الفيروس والعيش حياة كاملة وصحية. أسهَمت هذه التطورات بشكل كبير في تخفيف المضاعفات المرتبطة بالإيدز وتحسين جودة حياة المرضى.

ومن أبرز هذه التطورات استخدام علاجات طويلة الأمد؛ فبدلاً من الحاجة إلى تناول الأدوية يوميًا، يمكن إعطاء هذه العلاجات مرة شهريًا أو حتى على فترات أطول، مما يخفّف العبء العاطفي والعملي المرتبط بمتطلبات العلاج. وبالنسبة للعديد من المرضى، يعني هذا تذكيراً أقل بحالتهم المرضية، وتوفيراً لمرونة أكبر في حياتهم اليومية.

إلى جانب تبسيط العلاج، يتجه الابتكار العلمي نحو دمج العلاجات التي تَستهدف مراحل متعددة من دورة حياة الفيروس، وتطوير علاجات وقائية متقدمة مثل العلاج الوقائي الطويل المفعول قبل التعرض للعدوى (long-acting PrEP). هذه المقاربات لا تقتصر على تسهيل الرعاية فحسب، بل تعزز أيضًا استراتيجيات الوقاية بشكل كبير، مما يدفعنا نحو تحقيق الهدف النهائي في إنهاء وباء فيروس نقص المناعة البشرية.

بمناسبة اليوم العالمي للإيدز ما الدور الذي تلعبه الشركات الدوائية في دعم تطوير علاجات أكثر فعالية وسهولة؟

يتمثل دورُنا في تحويل الابتكار إلى تأثير ملموس. وهذا يتطلَّب منا زيادة الاستثمار في الأبحاث، وتعزيز الشراكات مع الجهات المعنية الرئيسية، إلى جانب العمل الوثيق مع الأنظمة الصحية لضمان وصول العلاجات الجديدة إلى الأشخاص الذين يحتاجونها. وفي منطقة الشرق الأوسط، قدمت شركة جيلياد ثماني علاجات متقدمة مضادة لهذا النوع من الفيروسات، وتعاونت مع العديد من الهيئات الصحية لتسريع توفير هذه العلاجات في مراكز العلاج الرئيسية في مختلف أنحاء الخليج. فعلى سبيل المثال، من خلال حوارنا المستمر مع وزارتي الصحة في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، ساهمنا في دمج أنظمة علاج فيروس نقص المناعة البشرية المتطورة ضمن أُطر الرعاية الصحية الوطنية، مما يضمن حصول المرضى على أحدث العلاجات بأسرع وقت ممكن.

التعاون بين الحكومات والقطاع الصحي والصناعة

ما أهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص في سد فجوات التشخيص والعلاج؟

يُعد التعاون حجر الأساس لتحقيق التقدم، إذ إن رعاية فيروس نقص المناعة البشرية تتطلب تكاملًا يشمل الوقاية والفحص والعلاج والدعم طويل الأمد. ولا تستطيع أي جهة بمفردها معالجة جميع هذه الجوانب. لكن عندما تتضافر جهود الحكومات والأطباء والمتخصصين في هذا المجال، تصبح الاستراتيجيات أكثر فاعلية وتصل إلى الفئات الأكثر حاجةً إلى الدعم.

وفي ضوء ذلك، تُسهم الشراكات بين القطاعين العام والخاص في تحويل الابتكار العلمي إلى حلول عملية قابلة للتطبيق؛ إذ تتولى الهيئات الصحية مهمة تحديد الأولويات، بينما يقدّم القطاع الخاص خبراته وموارده، في حين يضيف الأطباء رؤيتهم العملية، مما يضمن أن تكون البرامج أكثر تركيزًا على المريض. تساعد هذه الجهود المشتركة على توسيع نطاق الوصول إلى العلاجات المتقدمة، ودمج فحص فيروس نقص المناعة البشرية ضمن برامج الرعاية الروتينية، إلى جانب تعزيز الوصول إلى العلاجات الوقائية مثل العلاج الوقائي قبل التعرض للعدوى (PrEP).

وفي هذه المنطقة، أظهَرت العديد من المبادرات المشتركة أن وتيرة التقدم تتسارع بشكلٍ ملحوظ عندما يتبادل أصحاب المصلحة البيانات بفاعلية، ويشاركون في تطوير البرامج، ويتوافقون على نماذج رعاية تحد من الوصمة الاجتماعية المرتبطة بالمرض. هذا التعاون الاستراتيجي هو ما يحوّل الأهداف الطموحة إلى واقع ملموس، بما في ذلك هدف الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز المتمثل في إنهاء وباء فيروس نقص المناعة البشرية بحلول عام 2030.

بمناسبة اليوم العالمي للإيدز هل هناك نماذج تعاون ناجحة في الخليج يمكن البناء عليها؟

بالتأكيد، لدينا العديد من نماذج التعاون المثمرة. ومن أبرز هذه النماذج فاعليةً هو المنهج الذي يضم أطرافاً متعددة، حيث تتضافر جهود صناع السياسات والخبراء الطبيين والشركاء في القطاع لمواءمة الاستراتيجيات الوطنية الخاصة بفيروس نقص المناعة البشرية. فعلى سبيل المثال، تركزت الجهود المشتركة في السعودية على تعزيز الوصول إلى العلاج والرعاية الصحية، من خلال اتفاقيات مع المستشفيات والهيئات الصحية الرئيسية في البلاد. كما تعمل هذه الشركات على ضمان توفير العلاجات المتقدمة وتحسين مسارات الرعاية الصحية للمرضى. ويُعد البناء على هذه الأطر، بحيث تتكامل الخطط الاستراتيجية مع الممارسات السريرية والابتكار، أمرًا ضروريًا لسد الفجوات القائمة في التشخيص والعلاج على مستوى المنطقة.

بمناسبة اليوم العالمي للإيدز كيف يمكن تعزيز تبادل البيانات وتحسين البنية التحتية الصحية لدعم هذا التعاون؟

قاعدة البيانات هي الركيزة الأساسية للاستراتيجيات الفعّالة في مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية. فعندما تتبادل الدول معلومات دقيقة وفي الوقت المناسب، يصبح بالإمكان تحديد الفجوات في الاختبارات والعلاج والوقاية بشكل أوضح. يبدأ التعاون من خلال إنشاء أنظمة مترابطة تتيح للهيئات الصحية والأطباء والشركاء تبادل البيانات بأمان وبشكل مستمر. فضلاً عن ذلك، فإن اعتماد أطر موحّدة لإعداد التقارير يُعد ضروريًا للغاية، إذ يضمن إمكانية مقارنة المعلومات عبر المؤسسات حول العالم، ويساعد على صياغة استجابات إقليمية أكثر تنسيقًا وفاعلية.

التكنولوجيا وحدها لا تكفي، فبناء الثقة هو الأساس. ومن هنا يتعين على الشركاء أن يثقوا بأن البيانات المتبادلة ستُوظَّف بمسؤولية ولصالح المرضى. ويتحقق ذلك من خلال تعزيز الاستثمار في البنية الرقمية الحديثة، وتدريب فرق الرعاية الصحية، إلى جانب تطبيق نماذج حَوكمة واضحة. وعندما تتدفق البيانات بسلاسة وشفافية، يمكن توجيه الموارد حيث تشتد الحاجة إليها، ويصبح التقدم نحو تحقيق أهداف برنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز 95-95-95 أمرًا ملموسًا وقابلاً للتنفيذ.

التوعية ومكافحة الوصمة

ما مدى تأثير الوصمة الاجتماعية المرتبطة بمرض HIV على الفحص والعلاج في المنطقة؟

تُعد الوصمة الاجتماعية المرتبطة بمرض نقص المناعة البشرية حاجزًا خفيًا يعوق جهود الوقاية والعلاج؛ فهي تدفع الكثيرين إلى تجنّب الفحوصات وتجعل التعايش مع المرض أمرًا أكثر صعوبة. وحتى مع توافر علاجات فعّالة، يمكن للصورة النمطية السلبية أن تضعِف كل الإنجازات. ومن هنا، فإن تغيير المفاهيم المجتمعية لا يقل أهمية عن تطوير العلاجات الطبية.

ما المبادرات الفعّالة في الحد من الوصمة وتشجيع الناس على الفحص؟

أكثر الحملات تأثيرًا هي التي تخاطب حياة الناس وتكسر الخرافات. ففي السعودية، أطلقنا عام 2024 مبادرة " Behind the Myths " عبر منصات التواصل الاجتماعي، لتصحيح المفاهيم المغلوطة حول فيروس نقص المناعة البشرية وتشجيع إجراء الفحوصات السرية، من خلال تقديم محتوى يتماشى مع الثقافة المحلية ويصل إلى الجمهور بفعالية. كما أطلَقنا في وقت سابق حملة "أنا فيصل"، التي اعتمدت على تقنيات الذكاء الاصطناعي في سرد قصص واقعية لرحلات المرضى، بهدف تعزيز الحوارات حول فيروس نقص المناعة البشرية. تُسهم هذه المبادرات في الحد من المخاوف، وتُعيد تقديم الفحص كخيار صحي ومسؤول. ولم تتوقف جهودنا هنا، فهناك حملات توعية جديدة سنطلقها مستقبلًا لتوسيع دائرة التأثير، وتشجيع المزيد من الناس على الفحص المبكر، وكسر الصور النمطية المرتبطة بالمرض.

كيف يمكن للإعلام والمؤسسات التعليمية تعزيز الوعي والوقاية؟

تلعب وسائل الإعلام والمؤسسات التعليمية دورًا محوريًا في تعزيز الوعي والوقاية من المرض. فعندما تُقدِّم وسائل الإعلام قصصًا دقيقة ومتعاطفة، تبدأ الوصمة الاجتماعية المرتبطة بالمرض في التلاشي تدريجيًا. ومن هنا، فإن تعزيز الوعي لا يقتصر على نشر المعلومات، بل يشمل أيضًا تصحيح المفاهيم المجتمعية المغلوطة.

مستقبل الاستجابة للإيدز في الخليج

ما الأولويات التي يجب أن تركّز عليها دول الخليج خلال السنوات المقبلة؟

هناك العديد من الأولويات التي تستحق التركيز، أبرزها تعزيز الاعتياد على الفحوصات، وتوسيع نطاق جهود الوقاية، ومواصلة تطوير العلاجات طويلة الأمد. والأهم من ذلك أن يظل تخفيف الصور النمطية المرتبطة بالمرض جزءًا أساسيًا من جميع البرامج والمبادرات، إذ إن العلم لا يمكن أن يحقق أثره من دون بناء الثقة. نحن في شركة جيلياد، نواصل التزامنا بدعم هذه الأولويات من خلال تعزيز التعاون والابتكار، بما يدعم الأنظمة الصحية في المنطقة نحو تحقيق تطور مستدام في مكافحة المرض.

بمناسبة اليوم العالمي للإيدز هل يمكن أن تنتقل المنطقة إلى مرحلة "القضاء على الإيدز كتهديد للصحة العامة" قريبًا؟

نعم يمكن تحقيق هذا الهدف، لكن بشرط أن نواصل الزخم ونضاعف الجهود. فدول الخليج تمتلك الكفاءة السريرية، والبنية التحتية، والأدوات العلمية اللازمة التي تمكّنها من تقليص الإصابات الجديدة وتحسين مسار العلاج. واليوم يرتكز التقدم على سرعة التشخيص، وتعزيز فرص الوقاية، وبناء نظام يضمن سهولة المتابعة ويخلو من الوصمة الاجتماعية. وعندما تتكامل هذه العوامل، يصبح الوصول إلى القضاء على المرض هدفًا ملموسًا وليس مجرد حلم بعيد.

نحن في "شركة جيلياد تتمثل رؤيتنا الطموحة في دعم مسيرة القضاء على فيروس نقص المناعة البشرية كتهديد للصحة العامة في المستقبل. ومن هذا المنطلق، نواصل العمل عن كثب مع شركائنا في المنطقة لتسريع الوصول إلى العلاجات وتعزيز التوعية، بما يضمن أن يصبح القضاء على المرض هدفًا قابلاً للتحقيق وليس مجرد رؤية بعيدة المنال. ومن خلال التشخيص المبكر، وتوسيع نطاق الوقاية، وضمان استمرار السيطرة على الفيروس، يمكن للمنطقة أن تخطو خطوات متقدمة نحو الوصول إلى هذا الهدف.

Loading ads...

ختامًا، تأتي هذه المقابلة لتؤكد أهمية توحيد الجهود الطبية والمجتمعية في الحد من انتشار فيروس نقص المناعة، خاصة في ظل الرسائل التوعوية التي يسلّط عليها الضوء اليوم العالمي للإيدز سنويًا. إن استمرار العمل وفق خطط واضحة وتعاون جميع الجهات يمثل خطوة محورية لتحقيق أهداف اليوم العالمي للإيدز في الوقاية والعلاج والدعم. ولعل التزام المؤسسات الصحية بتعزيز الوعي يعكس الروح الحقيقية التي يقوم عليها اليوم العالمي للإيدز، ويقربنا أكثر من مجتمع أكثر صحة وأعلى وعيًا.

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


اقرأ أيضاً


الصحة: تقديم 1.4 مليون خدمة طبية بالمنشآت الصحية بمحافظة البحر الأحمر خلال 11 شهرًا

الصحة: تقديم 1.4 مليون خدمة طبية بالمنشآت الصحية بمحافظة البحر الأحمر خلال 11 شهرًا

سوق الدواء

منذ 2 ساعات

0
وفاة مريض خلال تجربة عقار هيمبافزي من «فايزر» لعلاج الهيموفيليا - سوق الدواء

وفاة مريض خلال تجربة عقار هيمبافزي من «فايزر» لعلاج الهيموفيليا - سوق الدواء

سوق الدواء

منذ 3 ساعات

0
الحكومة توضح حقيقة وجود تشغيلات من عقار لعلاج سرطان الثدي مغشوشة - سوق الدواء

الحكومة توضح حقيقة وجود تشغيلات من عقار لعلاج سرطان الثدي مغشوشة - سوق الدواء

سوق الدواء

منذ 3 ساعات

0
«سانوفي» تستحوذ على «دينافاكس» مقابل 2.2 مليار دولار لتعزيز محفظتها في مجال اللقاحات - سوق الدواء

«سانوفي» تستحوذ على «دينافاكس» مقابل 2.2 مليار دولار لتعزيز محفظتها في مجال اللقاحات - سوق الدواء

سوق الدواء

منذ 3 ساعات

0