أعلنت مؤسسة أرتشويل الخيرية Archewell Foundation المملوكة للأمير هاري وزوجته ميغان ميركل، التبرع بقيمة 500 ألف دولار لصالح المنظمات التي تعمل على مساعدة الأطفال المتضررين من الحرب في غزة وأوكرانيا، وذلك بالتزامن مع زيارة دوق ساسكس إلى مركز دراسات الإصابات التابع لجامعة إمبريال كوليدج في لندن.
الأمير هاري يتحدث عن أطفال غزة
تحدث الأمير هاري عن أوضاع الأطفال في غزة جراء الحرب التي بدأت على القطاع في السابع من أكتوبر 2023، موضحاً في بيان أن غزة أصبحت لديها الكثافة الأعلى من الأطفال مبتوري الأطراف في العالم وفي التاريخ.
وشدد على ضرورة وجود شراكات تجمع بين الحكومات والدم الحقوقي، والطب والاستجابة الإنسانية من أجل ضمان بقاء هؤلاء الأطفال على قيد الحياة وقدرتهم على التعافي بعد الإصابة جراء الانفجارات.
ومن جهته، حذر مركز دراسات إصابات الانفجارات، الذي افتتحه الأمير هاري في عام 2013، من أن الأطفال هم الأكثر عرضة للوفاة بسبب إصابات الانفجارات بمعدل أكبر سبع مرات مقارنة بالبالغين.
رافق مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس الأمير هاري في جولة داخل المنشأة، مشيداً بخطوة الأمير هاري بالتبرع من أجل أطفال غزة قائلاً: "أنا سعيد للغاية بما تقوم به، خاصة من أجل أطفال غزة. الأمر لا يتعلق بالمال فقط، بل الالتزام والشغف أيضاً".
تفاصيل تبرعات الأمير هاري من أجل أطفال غزة وأوكرانيا
وفقاً لما أعلنته مؤسسة أرتشويل الخيرية Archewell Foundation، فإن التبرعات التي أعلن عنها الأمير هاري تشمل 200 ألف دولار لصالح منظمة الصحة العالمية من أجل عمليات الإجلاء الطبي للأطفال من غزة إلى الأردن.
وسيتم منح 150 ألف دولار لمنظمة أنقذوا الأطفال من أجل تقديم المساعدات الإنسانية في غزة، وسيتم تخصيص 150 ألف دولار لمركز دراسات إصابات الانفجارات لتطوير أطراف صناعية للأطفال المصابين في غزة وأوكرانيا.
وجاء تبرع الأمير هاري بعد يوم واحد من الإعلان عن تبرعه بمبلغ 1.5 مليون دولار لصالح مؤسسة BBC’s Children in Need.
منظمة الصحة العالمية تشيد بالأمير هاري
وصف مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس (Tedros Adhanom Ghebreyesus) مبادرة الأمير هاري بأنها على درجة كبيرة من الأهمية لتسليط الضوء على معاناة أطفال غزة.
وتابع مدير منظمة الصحة العالمية قائلاً: "هو شخصية مؤثرة وصوته مسموع، وبإمكانه دفع الآخرين إلى التحرك. لكن في الوقت نفسه، لمواجهة الأزمة التي نشهدها في غزة، نحن بحاجة إلى مشاركة الجميع".
ومن جهته، عبر الأمير هاري عن إعجابه الشديد بالتطور الذي يشهده مركز دراسات إصابات الانفجارات، وذلك ضمن الجلسة النقاشية التي عقدها مع منظمة الصحة العالمية WHO ومنظمة أنقذوا الأطفال Save the Children من أجل مواجهة التحديات التي يواجهها الأطفال في غزة في ظل الحرب على القطاع.
وقال الأمير هاري: "في كل مرة أعود فيها إلى هذا المكان، يدهشني الالتزام والابتكار والتعاطف الذي يقود عملكم. فمنذ افتتاح المختبرات قبل أكثر من عقد وصولاً إلى التركيز اليوم على توفير الأطراف الصناعية للأطفال، فإن التقدم الذي أُحرز مذهل بالفعل. الأصوات التي استمعنا إليها اليوم تذكرنا بأن خلف كل رقم هناك طفل يتألم، يحتاج إلى رعاية، ويستحق مستقبلاً أفضل"، مؤكداً أن القضية تتجاوز الإحصاءات إلى مسؤولية إنسانية ملحّة.
أوضاع الأطفال في غزة
من جهتها، أوضحت مؤسسة اليونيسف أنه منذ اندلاع الحرب يوم 7 أكتوبر 2023، تم الإبلاغ عن أكثر من 50,000 طفل قُتلوا أو جُرحوا.
كما ذكرت منظمة Save the Children أن نحو 5,230 طفلًا خلال الأشهر الـ11 الأولى من عام 2024 تعرضوا لإصابات تستدعي دعمًا تأهيليًا كبيرًا بسبب استخدام الأسلحة المتفجرة، وإصابات من المحتمل أن تكون دائمة.
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه