Syria News
جاري تحميل الأخبار العاجلة...

تظاهرة “أفلام الثورة السورية”.. هل تمثل نقطة تحوّل في المشهد السينمائي السوري؟

الثلاثاء، 16 سبتمبر 2025
تظاهرة “أفلام الثورة السورية”.. هل تمثل نقطة تحوّل في المشهد السينمائي السوري؟
Loading ads...

في خضم التغيرات الكبيرة التي تعيشها سوريا بعد سنوات من النزوح والدمار، تظهر محاولات متجددة لإعادة إحياء الحياة الثقافية والفنية. واحدة من أبرز هذه المحاولات هي تظاهرة “أفلام الثورة السورية” التي أطلقتها المؤسسة العامة للسينما يوم أمس، كخطوة رمزية وعملية لفتح صفحة جديدة في المشهد السينمائي السوري. وتهدف التظاهرة إلى توثيق المأساة والمعاناة والقيم والثوابت التي ناضلت لأجلها الثورة السورية، من خلال السينما التي تُعتبَر أداة لتسجيل الذاكرة وتعبير فني عن الواقع. وتعتبر أول فعالية بهذا الحجم تُنظّم بعد التحرير، ما يعطيها بعداً تاريخياً ورمزياً، كإشارة إلى انتقال في مسار السينما من الحالة السلبية إلى نشاط وفتح آفاق جديدة. هذه التظاهرة لا تعني عرض أفلام فقط، بل إعادة بناء بنية سينمائية تتضمّن إعادة تفعيل صالات السينما القابعة تحت التهميش، مثل سينما الكندي في دمشق، التي تم استرجاعها مجاناً لخمسة أعوام قابلة للتجديد، إضافة إلى فتح القنوات للتعاون بين الداخل والخارج، بين القطاع العام والخاص، ما قد يساعد في تحسين نوعية الإنتاج وتوسيع دائرة العرض، وإعادة الحياة لقطاع سينمائي مهمّ بعد فترة من الركود والتهميش. ومن إيجابيات هذه التظاهرة، إحياء الذاكرة الثقافية للمجتمع من خلال الأفلام التي تمثل الثورة، سرد آلام الشعوب، وتعزيز الهوية الوطنية والثقافية، وأيضاً تشجيع المواهب الجديدة، وزيادة مشاركة الشبان في الإنتاج، ما قد يُحدث تجديداً نوعياً في السينما السورية، وفتح المجال أمام التعاون بين الداخل والخارج، ما قد يجلب خبرات ومقاييس إنتاجية وفنية أعلى. إذاً، تظاهرة “أفلام الثورة السورية” تمثل نقطة تحوّل في المشهد السينمائي السوري، تتبنى فكرة أن السينما ليست فقط وسيلة ترفيه بل أداة للتعبير، للتوثيق، للذاكرة، ولإعادة بناء الهوية بعد الدمار. وتحت إدارة جهاد عبده، يبدو أن هناك إرادة لإعادة تفعيل المؤسسة العامة للسينما بعد سنوات من الجمود، من خلال مبادرات جريئة تجمع بين المرحلة الرمزية والعملية. لكن النجاح الحقيقي سيُقاس بمدى استمرارية هذه المبادرات، بكمّية ونوعية الأفلام القادمة، بإمكانية وصولها للجمهور، وبتطور البنية التحتية السينمائية، وفي مدى حرية الإبداع والتنوع في الطرح. وائل العدس زر الذهاب إلى الأعلى

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه