من أبرز رموز النظام المخلوع وداعميه.. تكريم نجلي حمشو يثير استياء السوريين

أثار تكريم نجلي محمد حمشو استياء واسعا بين السوريين في بطولة “التحرير الوطنية الأولى” لقف الحواجز في نادي الفروسية المركزي بالديماس بريف دمشق، بحضور وزير الدفاع السوري، مرهف أبو قصرة، حيث توج الفائزين من المشاركين.
وفاز كل من أحمد وعمرو حمشو في البطولة وحصلا على المركزين الأول والثاني، حيث ظهرا أثناء تتويجهما من قبل وزير الدفاع، بعد أن كانا من الشخصيات الأساسية التي تشارك في البطولات التي تنظمها عائلة الأسد، ناهيك عن والدهما، الذي يعتبر من أبرز داعمي نظام بشار الأسد.
انتقاد واسع واستياء
هذا المشهد أثار موجة استياء واسعة، إذ اعتبره سوريون استفزازًا لمشاعرهم، مطالبين باحترام مئات آلاف الأسر السورية ودماء ضحايا الثورة السورية، التي خرجت ضد الأسد ورجالاته. بينما اعتبر ناشطون أن السلطات الجديدة تحاول إعادة تدوير رموز الفساد في المرحلة السابقة.
حسناء مهدي، عبرت عن غضبها من المشهد، إذ اعتبرت أن صورة تكريم أبناء حمشو من قبل وزير الدفاع يمثل “الخذلان، القفز فوق الحقوق والاستهزاء بدماء الشهداء والمقهورين. أي حدا سرق واغتنى أيام النظام بيقدر هلق يدفع ويرشي ويستلم مناصب ويتكرم وما حدا يقلي مو لهل الدرجة لأنه عم يصير أسوا من هيك منظومات الفساد أعادت هيكلة نفسها وفي تحالفات داست ع كل جروح السوريين وبكل بساطة أنتجت هيك صور”.
أما ريما القاق، نشرت صورة أبناء حمشو مع زوجة ماهر الأسد، منال الجدعان، عبر حسابها في موقع “فيسبوك” وعلقت: “في سوريا اليوم يُكرَم أبناء محمد حمشو وهذه صورهم مع زوجة وابنة ماهر الأسد ومعروف دور محمد حمشو في دعم النظام الساقط .. بينما مؤسس قانون قيصر أسامة عثمان يُشْتَم ويهان .. ومالك جندلي الذي حمل الثورة السورية لمسارح العالم يلغى حفله”. وتتساءل: “مين طلع الفلول؟”
لا يعتبر هذا الظهور الأول لأولاد حمشو، بل شاركا سابقاً بحملات التبرع التي نظمتها الحكومة السورية الانتقالية.
وطالب سوريون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بمصادرة أملاك حمشو وإعادتها لأصحابها، متهمين محمد حمشو بسرقة منازلهم. إذ علق حساب المايسترو داريا، أن “تتويج أبناء حمشو ليس على إنجاز رياضي، بل على ١٤ عامًا من السرقة والتعفيش لمنازل السوريين.”
وأضاف: “هؤلاء لم يكونوا فرسانا، بل أذرع المجرم التي نهبت الحديد من المنازل وصهرته في معاملهم بعدرا الصناعية، حتى اضطرت باقي المعامل للإغلاق لعجزها عن المنافسة. هذا هو حال الرياضة اليوم: أرضية غير سليمة ولا عادلة.”
من هو حمشو؟
يعد محمد حمشو، وهو رئيس مجلس إدارة “مجموعة حمشو الدولية”، من رجالات اقتصاد الظل إبان عهد نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد وأبرز داعميه، إذ كان على علاقة متينة بـ ماهر الأسد، قائد “الفرقة الرابعة”.
محمد حمشو – انترنت
وفرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات على محمد حمشو منذ عام 2011، كما شملت عقوبات “قانون قيصر” زوجته ونجليه، نتيجة دعمه المباشر لعائلة الأسد وتمويل نشاطاتهم العسكرية اقتصادياً، في حين تتوجه إليه أيضاً اتهامات بتجارة المخدرات.
بعد الإطاحة بنظام الأسد، فرّ حمشو، إلى جانب رجال أعمال آخرين محسوبين على النظام المخلوع، من سوريا، لكن حمشو عاد بعد نحو شهر إلى البلاد، رغم الاتهامات التي توجه إليه بدعم نظام الأسد خلال سنوات الثورة السورية، اقتصاديا.
ومنذ عودته، يطالب السوريون بمحاكمة حمشو ورموز النظام المخلوع في سوريا، وسط أنباء عن تسويات مالية وصلت إلى مليار دولار، إذ قالت وسائل إعلام سورية، إنه عاد بوساطة رجال أعمال سوريين مقربين من السلطة، وبوساطة قطرية تضمن عودته إلى سوريا وممارسة أعماله.
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه



