تغذية مرضى سرطان الكلية... دليلك الشامل
تغذية مريض سرطان الكلية
تغذية مرضى سرطان الكلية تلعب دورًا أساسيًا في تحسين نوعية الحياة ودعم القدرة على تحمل العلاجات الطبية. ورغم أن الأبحاث ما تزال مستمرة لتحديد أفضل الأنماط الغذائية، إلا أنَّ هناك أطعمة يُفضّل تناولها وأخرى ينبغي الحد منها. ولا بد له من مراعاة بعض النصائح الغذائية التي تساعد على مواجهة ضعف الشهية وسوء الامتصاص، وهما من أكثر التحديات شيوعًا لدى المصابين.
أهمية تغذية مرضى سرطان الكلية: ماذا تقول الدراسات؟
تشير الجمعية الأمريكية للسرطان إلى أن أكثر من 76,000 شخص يُشخّصون سنويًا بسرطان الكلية في الولايات المتحدة. وتُقدّر الإحصاءات أن 50% إلى 80% من مرضى سرطان الكلية يعانون نقصًا في العناصر الغذائية بسبب سوء الامتصاص أو فقدان الشهية، مما يجعل تغذية مرضى سرطان الكلية عنصرًا علاجيًا مهمًا لا يقل أهمية عن الجراحة أو العلاج المناعي.
الأطعمة التي يُنصح بتناولها لمرضى سرطان الكلية
الفواكه والخضراوات
الفواكه والخضراوات غنية بالألياف والفيتامينات والمعادن الضرورية، وتساعد على خفض الكوليسترول وتنظيم مستوى السكر في الدم. يُنصح بتناول 4 حصص من الفاكهة و5 حصص من الخضار يوميًا، مثل:
تفاحة متوسطة
6 جزرات صغيرة
16 حبة عنب
نصف حبة بطاطس متوسطة
كوب من الخضار الورقية
الخضراوات الورقية
تُعد السبانخ والكرنب والملفوف خيارات ممتازة لاحتوائها على مضادات الأكسدة والعناصر المضادة للالتهاب. لكنها قد تكون غنية بالبوتاسيوم، لذلك ينبغي استشارة الطبيب لتحديد الكمية المناسبة. قدرة الكلية على تصفية البوتاسيوم قد تكون متأثرة لدى المصابين.
التوت
يُعد التوت من أفضل الخيارات ضمن تغذية مرضى سرطان الكلية خصوصًا التوت الأزرق والفراولة والتوت الأحمر، فهي غنية بمضادات الأكسدة التي تساعد على حماية الخلايا، وتقليل الالتهاب، وإبطاء نمو الخلايا السرطانية.
الحبوب الكاملة
تشمل: الشوفان، والأرز البني، والبرغل، والدخن، والكينوا، وخبز القمح الكامل. تقدِّم هذه الحبوب أليافًا تُحسن الهضم وتقلل خطر الإصابة بسرطان الخلايا الكلوية بنسبة تصل إلى 16% وفق الدراسات، بينما ارتبط تناول الحبوب المُكررة بزيادة احتمال حدوث هذه الإصابة.
اللحوم الخالية من الدهون والبروتينات النباتية
لأن البروتينات قد تجهد الكلى، يُفضل اختيار مصادر خفيفة مثل:
العدس، والفاصوليا، والتوفو
الديك الرومي، والدجاج، والسمك
وفي حالة الخضوع لغسيل الكلية، قد تزداد الحاجة لتناول البروتينات باعتدال، لذا ينبغي استشارة الطبيب لوضع خطة علاجية مناسبة.
الماء والسوائل
الحفاظ على الترطيب ضروري لإزالة السموم. يُنصح بثمانية أكواب يوميًا، مع مراعاة وضع السوائل في حالة وجود احتباس. يمكن تناول شاي الأعشاب أو العصائر قليلة السكر إذا كانت لا تتعارض مع العلاج.
الأطعمة التي ينبغي الحد منها أو تجنبها أثناء علاج سرطان الكلية
اللحوم المصنعة والحمراء
مرتبطة بزيادة خطر السرطان وارتفاع الدهون المشبعة وصعوبة الهضم. يوصى باستبدالها بالدجاج أو السمك أو البروتينات النباتية.
الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم
مثل: الموز، والبرتقال، والطماطم، والبطاطس، والفواكه المجففة. وقد يؤدي تراكم البوتاسيوم إلى مشاكل قلبية خطيرة في ظل ضعف وظائف الكلى.
الأطعمة الغنية بالفوسفور
تشمل:
الحليب والجبن
المخبوزات
المشروبات الغازية الداكنة
الأطعمة المصنعة.
ارتفاع الفوسفور قد يُسبب ضعف العظام وأعراض إضافية لدى هؤلاء المرضى.
الأطعمة المالحة والغنية بالصوديوم
مثل الوجبات السريعة والرقائق واللحوم المصنعة. الصوديوم الزائد يرفع ضغط الدم ويؤثر على قدرة الكلى على التخلص من السوائل.
الحلويات والمشروبات السكرية
ترفع الوزن وتزيد خطر الإصابة بسرطان الكلية ومرض السكري.
الكحول
يزيد احتمالية الإصابة بسرطان الكلية، ويُفاقم الجفاف، ويتعارض مع بعض العلاجات.
الأسئلة الشائعة حول تغذية مرضى سرطان الكلية
هل فقدان الوزن مفيد؟ نعم، الحفاظ على وزن صحي يحسن نتائج العلاج ويدعم المناعة.
هل يمكن للنظام الغذائي الوقاية من سرطان الكلية؟ اتباع نظام متوازن غني بالخضار والفواكه والحبوب الكاملة قد يقلل من الخطر.
هل المكملات آمنة؟ نعم، بشرط استشارة الطبيب لتجنب التداخلات الدوائية.
لماذا ينبغي مراقبة الصوديوم؟ لأن زيادته تؤدي إلى احتباس السوائل وارتفاع الضغط وإجهاد الكلى.
أخيرا.. يُعد تبني نظام غذائي صحي جزءًا أساسيًا من التغذية لمرضى سرطان الكلية ويساهم في تحسين الاستجابة للعلاج، وتعزيز القدرة على الشفاء، وتقليل الضغط على الكلى. يساعد التركيز على تناول الفواكه، والخضراوات، والحبوب الكاملة، والبروتينات الخفيفة، وتقليل الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم والفوسفور والصوديوم، على الحفاظ على صحة أفضل أثناء التعايش مع سرطان الكلية.
آخر تعديل بتاريخ
05 ديسمبر 2025
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه






