ما قصة "برميل البارود" بحيي الأشرفية والشيخ مقصود في حلب؟

Published On 23/12/2025|آخر تحديث: 23:18 (توقيت مكة)يستعرض تقرير لمنصة "سوريا الآن" التابعة لشبكة الجزيرة قصة حيي الأشرفية والشيخ مقصود اللذين تسيطر عليهما منذ سنوات قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بمدينة حلب شمالي سوريا واندلعت على أطرافهما مساء أمس الاثنين اشتباكات عنيفة أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.ويشير التقرير إلى أن حي الشيخ مقصود من أكبر أحياء مدينة حلب ويشرف على معظم أحيائها المنبسطة ويتربع على مساحة نحو 4 آلاف متر مربع ويقطنه مع حي الأشرفية نحو 200 ألف من السكان غالبيتهم من الأكراد إضافة إلى عائلات عربية.ويعاني الشيخ المقصود من سوء الخدمات وفق السكان ويديره إلى جانب حي الأشرفية "المجلس المدني المشترك" التابع لما تسمى "بالإدارة الذاتية" المنبثقة عن "قسد".عسكريا تسيطر ما تسمى بوحدات حماية الشعب وكذلك وحدات حماية المرأة التابعتين لـ"قسد" على الحيين منذ عام 2012 بإدارة أمنية من "الأسايش"، وساهمت هذه المكونات العسكرية في دعم النظام السوري المخلوع في حصار أحياء مدينة حلب عام 2016 بقطع طريق الكاستيلو الذي يفصل أحياء حلب الشرقية عن ريف حلب الشمالي.ومع سقوط نظام الأسد واستعادة الثوار مدينة حلب نهاية العام الماضي، عملت قسد على التوسع والسيطرة على مناطق في محيط الحيين وأدت الاشتباكات وعمليات القنص التي نفذتها "قسد" خلال نوفمبر/تشرين الثاني الماضي وديسمبر/كانون الأول الجاري لمقتل ما لا يقل عن 65 مدنيا بحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان.وفي أبريل/نيسان الماضي وقع اتفاق مع الحكومة ينص على انسحاب قوات "قسد" من الحيين إلى شرق الفرات وعودة الحيين لسيادة الدولة وإطلاق سراح الموقوفين من الطرفين، لكن بنوده بقيت حبرا على ورق ونفذت جزئيا.توترات الاتفاق المعلق انفجرت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي عقب تدمير نفق للوحدات الكردية في الحيين لتصل ذروتها أمس حيث اندلعت اشتباكات عنيفة اتهمت الحكومة السورية "قسد" بأن عناصرها انسحبوا فجأة من الحواجز المشتركة حول الحيين وبادروا بإطلاق النار على عناصرها الأمنية قبل أن تتوسع الاشتباكات، في حين نفت "قسد" ذلك وحملت بدورها الحكومة المسؤولية.هجمات واشتباكاتوبعد الاشتباك الأول، شنت قوات سوريا الديمقراطية من الشيخ مقصود والأشرفية هجمات بالقذائف على أحياء مدنية في مركز مدينة حلب ومحيط مستشفى الرازي، مما أدى إلى مقتل 4 أشخاص وإصابة 14 آخرين معظمهم أطفال ونساء، بحسب وزارة الصحة السورية. إعلان ومساء أمس الاثنين، أعلنت سلطات الأمن السورية تحييد مصادر نيران قوات سوريا الديمقراطية بعد قصفها العشوائي وتنفيذها عمليات قنص بعدة أحياء في حلب، في حين أقر محافظ المدينة عزام الغريب تعطيل الدوام اليوم الثلاثاء في المرافق الحكومية والتعليمية.وتأتي الاشتباكات بعد تصريحات لوزير الخارجية السوري أسعد الشيباني خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي هاكان فيدان في دمشق أمس الاثنين، قال فيها إن الحكومة السورية لم تلمس إرادة جدية من قوات "قسد" لتنفيذ اتفاق العاشر من مارس/آذار.وينص اتفاق آذار الموقع في دمشق بين الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد "قسد" مظلوم عبدي على دمج جميع المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق البلاد ضمن مؤسسات الدولة السورية، بما في ذلك اندماج قوات "قسد" ضمن الجيش السوري، خلال مدة أقصاها نهاية العام الجاري.كما ينص الاتفاق على بسط سيطرة الدولة على المعابر الحدودية والمطارات وحقول النفط والغاز التي تسيطر "قسد" حاليا عليها، إضافة إلى عودة المهجَّرين إلى ديارهم، تحت حماية الدولة السورية.وفي حال عدم التزام "قسد" فإن حيي الشيخ مقصود والأشرفية قد يكونان مسرحا لأي مواجهة عسكرية محتملة في حال قررت دمشق اللجوء للقوة لتنفيذ اتفاق 10 آذار، وهو ما أكدت مرارا أنها تحرص على تلافيه.
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
اقرأ أيضاً




