مقتل شاب وإصابة آخرين في السويداء.. وطريف يعوّل على الدور الأميركي لحل الأزمة

تستمر حالة الفلتان الأمني في محافظة السويداء، جنوبي سوريا، التي تسيطر عليها فصائل تابعة لشيخ الموحدين الدروز، حكمت الهجري، وتُصنفها الحكومة السورية على أنها “خارجة عن القانون”.
يأتي ذلك في وقت دعا فيه الزعيم الروحي لطائفة الموحدين الدروز في إسرائيل، الشيخ موفق طريف، الحكومة السورية إلى إعادة بناء الثقة مع الطائفة الدرزية في سوريا.
“الحرس الوطني” يعلن مسؤوليته
شبكة “السويداء 24” المحلية، قالت إن مدينة السويداء، شهدت مساء أمس الاربعاء، حادثة إطلاق نار كثيف بالقرب من دوار العمران، أسفرت عن مقتل الشاب نورس ناصر وإصابة ثلاثة أشخاص آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.
عناصر من “الحرس الوطني” في السويداء – انترنت
ونقلت الشبكة عن مصادر طبية في مستشفى السويداء الوطني، أن الشاب نورس ناصر توفي متأثراً بإصابته بطلق ناري في الرقبة، في حين أُصيب قيس رشيد بطلق ناري في الصدر، وحازم أسامة أبو سعيد بطلق ناري لم تُحدَّد تفاصيله، بينما نُقل يزن خضير إلى غرفة العمليات بعد إصابته في الظهر.
وأشارت المصادر إلى أن أحد المصابين نُقل إلى وحدة العناية المركزة نظراً لخطورة وضعه الصحي، في حين حُوّل آخر إلى مشفى الحكمة الخاص.
وأعلن “الحرس الوطني” التابع للشيخ حكمت الهجري، ثبوت قيام أحد عناصره، بجريمة قتل شاب من السويداء وإصابة ثلاثة آخرين باستخدام السلاح الحربي “خارج الواجب وبدوافع شخصية”، وفق بيان له. وأشار إلى فصل العنصر وإحالته القضاء.
وكانت شبكة “السويداء 24″، نقلت عن شهود عيان، أن سيارة مدنية صفراء من نوع “كيا ريو” كانت تحمل صفارة إنذار مشابهة لتلك المستخدمة من قبل الأجهزة الأمنية، أطلقت النار باتجاه الكتيبة (164) التابعة لـ “الحرس الوطني” التابع لـ الهجري، والتي يقودها يعرب زهر الدين. إذ رجّحت المصادر، أن تكون السيارة نفسها التي شاركت في حادثة دوار العمران.
طريف يعوّل على واشنطن
في خضم حالة التوتر الأمني في السويداء، خاصة بعد حادثة مقتل الشيخ رائد المتني والشاب ماهر فلحوط عقب حملة اعتقالات نفّذها “الحرس الوطني”، ساد استياء واسع بين أهالي المحافظة، التي شهدت أحداثا دموية في تموز/يوليو الماضي.
إذ تسعى الأطراف المنخرطة في النزاع إلى إيجاد آلية لإنهاء حالة الفوضى في السويداء، ذات الأغلبية الدرزية، في حين لم يبادر الشيخ حكمت الهجري حتى الآن إلى إنهاء ما وصلت إليه المحافظة.
“لا ثقة اليوم في سوريا، لذلك يجب إعادة بناء الثقة، لتبديد المخاوف من عودة العنف مرة أخرى”
الشيخ موفق طريف الزعيم الروحي لطائفة الموحدين الدروز في إسرائيل
ووصف طريف، الوضع في السويداء بـأنه خطير، إذ قال إن “ما حدث كان كبيرًا للغاية. آلاف القتلى والجرحى، وآلاف المهجرين، ونساء تعرضن للاعتداء، وآبار مياه دُمّرت، ولا غذاء ولا دواء للأطفال، ولا حليب للأطفال الرضع. من غير المعقول أن يُطلب من أبناء الطائفة في المحافظة تسليم سلاحهم كما يُقال، بعد كل هذه المعاناة”، في إشارة إلى ما جرى في تموز/يوليو.
واعتبر طريف، بحسب ما نقلت وكالة “رويترز”، أنه “لا يمكن استمرار الوضع إلا بمنحهم حق تقرير المصير. نحن في سويسرا، دولة كونفدرالية، وكذلك ألمانيا. ربما ينبغي منحهم شكلًا من أشكال الحكم الذاتي. استمرار الوضع الحالي أمر غير مقبول”.
ويعوّل الزعيم الدرزي على الدور الأميركي في إيجاد حل لأزمة السويداء، إذ قال إن “دور أميركي هو الدور المحوري، وهو الدور الذي نعتمد عليه. نأمل أن تضمن أميركا، والرئيس ترمب، كقوة عظمى، حقوق جميع الأقليات في سوريا، وتؤمن حمايتهم، وتمنع تكرار المجازر والانتهاكات بحقهم.”
وأضاف أن “واجب على الولايات المتحدة، أن تتحرك لضمان حقوق جميع الأقليات، وخاصة الطائفة الدرزية. هذا أمر ضروري لتحقيق الاستقرار في سوريا. إذا لم تُمنح الطائفة الدرزية حقوقها، فلن يكون هناك استقرار”.
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
اقرأ أيضاً





