ما هو الفرق بين البروتين والكيراتين للشعر ؟
البروتين والكيراتين للشعر
في عالَم العناية بالشعر، يزداد الحديث حول الفرق بين البروتين والكيراتين للشعر نظرًا لانتشار هذين العلاجَين وتعدد الشركات المصنعة التي تروّج لهما. ورغم أن كلاهما يَعد بإصلاح خصلات الشعر ومنحها مظهرًا صحيًا ولامعًا، إلا أن الاختلاف بينهما جوهري، سواء في الهدف أو آلية التأثير أو نوع الشعر الذي يحتاجهما.
يَعتمد علاج الكيراتين على تنعيم الشعر وإعادة ترتيبه خارجيًا، بينما يركّز البروتين على إصلاح التلف الداخلي وتقوية البنية الأساسية للشعرة. إن فهم الفرق بين البروتين والكيراتين للشعر لم يعد مجرد خيار تجميلي، بل ضرورة لكل مَن ترغب في علاج يناسب حالة شعرها فعليًا بعيدًا عن العلاجات العشوائية أو الصيحات المؤقتة.
يهدف هذا المقال إلى تحليل شامل وواضح لهذين العلاجَين، مع شرح فوائد كل منهما، ومدة استمرار نتائجهما، وكيفية العناية بالشعر بعد العلاج، لمساعدة القارئة على اتخاذ القرار الصحيح بناءً على حالة شعرها واحتياجاته الحقيقية.
ما هو علاج الشعر بالكيراتين؟
يرتكز علاج الكيراتين على تنعيم الشعر وتقويته من خلال تعويض نقص البروتين الطبيعي في الشعرة. فالكيراتين هو البروتين الأساسي الموجود في الشعر والبشرة والأظافر، ومع التعرض المستمر للحرارة، والرطوبة، والصبغات، والمواد الكيميائية، يتكسر هذا البروتين تدريجيًا، ما يؤدي إلى التجعد والبَهتان والتلف.
في علاج الكيراتين، يُطبّق محلول غني بالكيراتين على الشعر، ثم يُغلق بالحرارة عبر مكواة الفرد، مما يسمح لهذا البروتين بأن يخترق الطبقات الخارجية للشعرة ويعيد لها الانسيابية واللمعان. النتيجة؟ شعر أملس، ناعم، لامع، وأسهل بكثير في التصفيف. وغالبًا ما تستمر نتائج علاج الكيراتين لمدة تتراوح بين 6 إلى 8 أسابيع، ما يجعله خيارًا رائعًا لمن ترغب في التخلص من التجعد لفترة طويلة دون مجهود.
ما هو علاج الشعر بالبروتين؟
على عكس الكيراتين، يركّز البروتين على إصلاح الشعر من الداخل، وليس فقط منحه مظهرًا ناعمًا خارجيًا. يعمل البروتين على ملء الفراغات بين ألياف الشعرة وتجديد بنيتها، مما يعيد لها القوة والمرونة والكثافة. يحتاج الشعر إلى البروتين ليبقى صحيًا؛ فغياب البروتين يؤدي إلى هشاشة، وجفاف، وقصف، وتساقط.
ولهذا يُعد علاج البروتين خيارًا مثاليًا للشعر الضعيف أو التالف أو المتكسر، سواء كان بسبب الحرارة أو الصبغات أو العوامل البيئية القاسية. الميزة الأهم أن علاج البروتين يناسب كل أنواع الشعر: المجعد، والمموج، والمستقيم، والمعالَج كيميائيًا، بعكس علاجات الكيراتين التي لا تناسب جميع الحالات. ويُعد أيضًا الخيار الأفضل لمن يعانون من سقوط الشعر المفرط أو تقصف أطرافه.
الفرق بين البروتين والكيراتين للشعر ... ما هو الحل المناسب لكِ؟
إذا كان شعركِ يعاني من التجعد وصعوبة التسريح، أو كان بحاجة للنعومة واللمعان، فإن الكيراتين هو الأنسب لك. فهو يعيد ترتيب الشعرة خارجيًا ويقلل من النفشة والتشابك. أما إذا كان شعركِ ضعيفًا ومتكسرًا أو يعاني من فقدان المرونة، فالعلاج بالبروتين هو ما يحتاجه لتقوية بنيته وإعادة دعمه من الداخل.
باختصار:
الكيراتين → تنعيم ولمعان وانسيابية.
البروتين → تقوية، ومرونة، وإصلاح التلف.
وهنا يظهَر بوضوح الفرق بين البروتين والكيراتين للشعر :
فوائد علاج الكيراتين
تقليل التجعد حتى في الأجواء الرطبة.
منح الشعر لمعانًا واضحًا ومظهرًا صحيًا.
تسهيل التصفيف وتقليل وقت التجفيف.
نتائج تدوم لأسابيع دون الحاجة للتكرار المستمر.
فوائد علاج البروتين
تقوية الشعرة من الداخل وزيادة مقاومتها للتكسر.
استعادة مرونة الشعر وتماسكه.
دعم نمو الشعر الصحي عبر تقوية الجذور.
علاج التلف الناتج عن الحرارة والصبغات.
عدد مرات تكرار العلاج
الكيراتين: تدوم نتائجه 6–8 أسابيع، بعدها يمكن إعادة العلاج.
البروتين: يمكن استخدامه بشكل أكثر تكرارًا، لكن يجب تجنب الإفراط كي لا يصبح الشعر قاسيًا أو هشًا.
كيفية المحافظة على العلاج
بعد الكيراتين:
تجنب غسل الشعر أول 72 ساعة.
استخدام شامبو وبلسم خاليين من الكبريتات.
بعد البروتين:
المحافظة على الترطيب باستخدام ماسكات ومنتجات مرطبة.
يمكن تكرار العلاج كل عدة أسابيع حسب حاجة الشعر.
أسئلة شائعة
هل يمكن دمج الكيراتين والبروتين معًا؟
نعم، في بعض الحالات، خاصة لمن تحتاج إلى تنعيم وتقوية في الوقت نفسه.
هل البروتين يعطي نفس نعومة الكيراتين؟
لا، فالبروتين يعالِج ويقوّي ولا يعطي مستوى النعومة والانسيابية التي يمنحها الكيراتين.
هل يمكن صبغ الشعر بعد أي من العلاجات؟
نعم، لكن يُفضّل الانتظار عدة أيام بعد الكيراتين.
كلمة من موقع صحتك
معرفة الفرق بين البروتين والكيراتين للشعر هي الخطوة الأولى للحصول على شعر صحي ومظهر جذاب دون الإضرار بخصلات شعرك على المدى الطويل. فالكيراتين خيار رائع للتنعيم وتقليل التجعد، بينما يبقى البروتين الحل الأمثل للشعر الضعيف والتالف الذي يحتاج إلى دعم داخلي. اختيار العلاج الصحيح يعتمد دائمًا على حالة شعرك وليس على الموضة أو التجربة العامة.
آخر تعديل بتاريخ
24 نوفمبر 2025
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه






