من هو السوري أحمد الأحمد الذي تصدّى لأحد مهاجمي شاطئ بونداي؟

تحوّل السوري أحمد الأحمد إلى محور اهتمام إعلامي واسع بعد تدخله المباشر في هجوم مسلح على شاطئ بونداي في سيدني، حيث تصدّى لأحد المهاجمين وأصيب بطلقات نارية أثناء إنقاذ مدنيين.
لم يكن أحمد الأحمد يعلم أن خروجه العادي لتناول القهوة سيتحوّل إلى لحظة فاصلة في حياته، وأن اسمه سيتردد في وسائل إعلام دولية بوصفه “بطلا” اندفع وسط الرصاص لإنقاذ آخرين، دون أن يسأل عن هوياتهم أو خلفياتهم.
من هو أحمد الأحمد؟
أظهرت مقاطع فيديو، تحققت وسائل إعلام من صحتها، أحمد حاتم الأحمد (43 عاما) وهو يندفع نحو أحد المسلحين خلال الهجوم الذي استهدف فعالية للاحتفال بعيد الحانوكا اليهودي في شاطئ بونداي.
لقاء رئيس وزراء ولاية نيو ساوث ويلز، كريس مينز، بأحمد الأحمد بعد الهجوم
وبحسب رواية والده، فإن أحمد شاهد مشاهد صادمة لضحايا ودماء ونساء وأطفال ممددين في المكان، فتصرف “بدافع الضمير والإنسانية”.
ويُظهر الفيديو لحظة انتزاعه السلاح من المهاجم وإجباره على التراجع، قبل أن يُصاب بعدة طلقات نارية نُقل على إثرها إلى المستشفى وخضع لعملية جراحية لمعالجة إصابات في الكتف واليد.
الشرطة الأسترالية وصفت الهجوم بالإرهابي، مشيرة إلى أن الاعتداء أسفر عن مقتل 15 شخصا وإصابة العشرات.
أحمد حاتم الأحمد من مواليد عام 1981، ينحدر من بلدة النيرب في محافظة إدلب شمالي سوريا. درس في جامعة حلب، وخدم في الشرطة السورية قبل مغادرته البلاد، متنقلا بين الإمارات حيث أمضى ثلاث سنوات، ثم استقر في أستراليا عام 2006.
عمل في بداياته في قطاع البناء، قبل أن يؤسس لاحقا متجرا لبيع الخضار والفواكه. وهو متزوج وأب لفتاتين، ويحمل الجنسية الأسترالية، وتقول عائلته إن حالته الصحية مستقرة حالياً، مع حاجته لمتابعة علاج إصاباته.
إشادات ومكافآت
حظي تدخل أحمد بإشادة رسمية وشعبية واسعة. ونشر حاكم ولاية نيو ساوث ويلز، كريس مينز، صورة جمعته به، واصفا إياه بـ”البطل الحقيقي” الذي أنقذ أرواحا لا تُحصى.
كما أشاد رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي بما وصفه بشجاعة الأستراليين الذين “اندفعوا نحو الخطر لمساعدة الآخرين”.
وعلى الصعيد الدولي، أثنى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على أحمد خلال مناسبة رسمية في البيت الأبيض، معربا عن “احترامه الكبير” لشجاعته.
وفي سياق متصل، تبرع رجل الأعمال الأمريكي ويليام أكمان بمبلغ يقارب 100 ألف دولار أسترالي، ضمن حملة تبرعات تجاوزت مليون دولار لدعم أحمد بعد إصابته.
تقول الشرطة إن منفذي الهجوم هما أب وابنه، قُتل الأول في موقع الحادث، فيما يرقد الثاني في المستشفى بحالة حرجة.
أما أحمد الأحمد، فيُنظر إليه اليوم بوصفه مثالا على تصرف فردي حاسم في لحظة فوضى، حين تقدّم إنسان عادي خطوة إلى الأمام، مدفوعا بما وصفته عائلته بـ”الإنسانية قبل أي شيء آخر”.
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


