قناص في "وحدة الأشباح".. دعوى قضائية بألمانيا ضد جندي إسرائيلي

رفع محامون مختصون بالدفاع عن حقوق الإنسان دعوى قضائية ضد جندي إسرائيلي من أصل ألماني للاشتباه بتورطه في استهداف مدنيين فلسطينيين عزّل في قطاع غزة، الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية منذ 23 شهرًا.

وقال المركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان وثلاث منظمات فلسطينية معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان: إنها تقدمت بشكوى جنائية إلى المدعي العام الاتحادي الألماني بحق قناص في الجيش الإسرائيلي.

وبحسب المركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان، فإن الجندي البالغ من العمر 25 عامًا وُلد ونشأ في ميونيخ، وكانت لديه إقامة مسجلة في ألمانيا حتى وقت قريب، لكن المركز لم يستطع تأكيد أنه يحمل جنسية مزدوجة.

وفي شكوى مؤلفة من 130 صفحة، قال المركز الأوروبي: إن الجماعات المشاركة قدمت أدلة، بما في ذلك أبحاث تقص وتسجيلات مسموعة ومرئية، تتهم الجندي بالانتماء إلى ما يسمى "وحدة الأشباح" في الكتيبة 202 من المظليين.

وذكر المركز الأوروبي في بيان، أن الأدلة التي لديه تشير إلى أن أعضاء في تلك الوحدة قتلوا مدنيين في قطاع غزة عمدًا.

وارتفعت حصيلة شهداء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة إلى 64656 شهيدًا والإصابات إلى 163503 منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023. فيما بلغت الحصيلة منذ 18 مارس/ آذار 2025 حتى اليوم 12098 شهيدًا و51462 إصابة.

وتفيد منظمات حقوق الإنسان بأن عمليات إطلاق نار محددة الهدف من قناصة قرب مستشفيي القدس وناصر في قطاع غزة جرى توثيقها في الفترة من نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 ومارس 2024، مضيفة أن إجراءات قانونية ضد أعضاء من الوحدة نفسها جارية أيضًا في فرنسا وإيطاليا وجنوب إفريقيا وبلجيكا.

وأشار المركز الأوروبي، إلى أن القضية رفعت بموجب القوانين الألمانية التي تسمح للادعاء العام بالتحقيق في جرائم دولية، إذا كان المتهمون وُلدوا في ألمانيا أو يحملون جنسيتها.

وقال ألكسندر شوارتز، المحامي في المركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان، في بيان: "ينبغي ألا تكون هناك معايير مزدوجة، حتى لو كان المشتبه بهم أعضاء في الجيش الإسرائيلي".

وهذه ليست المرة الأولى التي تطارد فيها بعض الدول جنودًا إسرائيليين ارتكبوا جرائم في غزة.

فقد أعلنت مؤسسة "هند رجب" الحقوقية، أن جمهورية بيرو فتحت في مايو/ أيار الماضي تحقيقًا رسميًا ضد جندي إسرائيلي متهم بالمشاركة في حرب الإبادة التي تشنها تل أبيب ضد قطاع غزة.

وكانت هذه الطفلة الفلسطينية في عمر 5 سنوات، حين قتلها الجيش الإسرائيلي مع 6 من أقاربها بقصف سيارة لجأوا إليها جنوب غربي مدينة غزة، في 29 يناير/ كانون الثاني 2024.

كذلك، فتحت السلطات السويسرية تحقيقًا ضد جندي احتياط إسرائيلي، في فبراير/ شباط الفائت، موجود على أراضيها، بتهمة ارتكاب جرائم حرب.