توسيع نطاق المحادثات التي تجريها لجنة مراقبة وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل

اجتمعت لجنة مراقبة وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل الجمعة في لبنان أين بحثت سبل إعادة النازحين إلى ديارهم ومعالجة المشاكل التي تواجه المدنيين للمساعدة في منع تجدد الحرب إذا لم يتم الوصول إلى نزع سلاح حزب الله نهاية هذا العام. وخلافا للاجتماع الخامس عشر للجنة، فإن هناك مسعى أمريكيا طويل الأمد لتوسيع نطاق المحادثات بين الجانبين إلى ما هو أبعد من مراقبة وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في عام 2024، تماشيا مع رغبة الرئيس دونالد ترامب الرامية إلى ترسيخ اتفاقات السلام في أنحاء منطقة الشرق الأوسط. ودعت إسرائيل علنا السلطات اللبنانية إلى الوفاء بالتزامها بموجب الاتفاق بنزع سلاح حزب الله، محذرة من أنها ستتصرف "حسبما تقتضي الضرورة" إذا لم يتخذ لبنان خطوات ضد الجماعة المدعومة من إيران. وأفادت السفارة الأمريكية في بيروت أن المشاركين المدنيين ناقشوا في اجتماع اليوم الجمعة في بلدة الناقورة الساحلية بجنوب لبنان خطوات لدعم العودة الآمنة للسكان الذين شردتهم الحرب التي دارت في عامي 2023 و2024 والمضي قدما في إعادة الإعمار الاقتصادي. وذكر مصدر مطلع على المناقشات لرويترز إن اللجنة تناولت أيضا الخلافات حول كيفية الحد من الأسلحة في المناطق الواقعة إلى الجنوب من نهر الليطاني ونشر الجيش اللبناني في المنطقة التي تتمركز بها جماعة حزب الله. وأشارت السفارة الأمريكية في بيان أن المشاركين اللبنانيين والإسرائيليين اتفقوا على أن التقدم السياسي والاقتصادي الدائم ضروري لتعزيز المكاسب الأمنية وضمان الاستقرار والازدهار على المدى الطويل. اقرأ أيضااجتماع في باريس بحث التحقق من نزع سلاح حزب الله في لبنان "بوسائل عملية" من جهتها، أكدت اللجنة أن تعزيز الجيش اللبناني الذي وصفه المشاركون بأنه الضامن للأمن جنوبي نهر الليطاني والذي كانت جماعة حزب الله تتفوق عليه في التسليح لسنوات عديدة، أمر بالغ الأهمية للحفاظ على الاستقرار. وجاء في بيان صادر عن الرئاسة اللبنانية أن الرئيس جوزاف عون أكد على أولوية عودة سكان القرى الحدودية إلى منازلهم، مضيفا أن اللجنة ستجتمع مجددا في السابع من يناير كانون الثاني. وبدوره، أفاد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن اجتماع الجمعة تضمن مناقشات حول سبل تعزيز المبادرات الاقتصادية، مما يدل على الاهتمام المشترك بإزالة تهديد حزب الله وضمان الأمن المستدام للسكان على جانبي الحدود. وبدأ العداء بين لبنان وإسرائيل رسميا منذ أكثر من 70 عاما. ومنذ التوصل إلى وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة، تبادل الطرفان الاتهامات بارتكاب انتهاكات بينما واصلت إسرائيل شن غاراتها التي أسفرت عن مقتل المئات، قائلة إنها تستهدف محاولات حزب الله لإعادة بناء قدراته العسكرية. وخلال الاجتماع الذي عقدته اللجنة في الثالث من ديسمبر كانون الأول، وهو أول اجتماع يضم مدنيين من الجانبين، قال رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام إنه يأمل أن تساعد مشاركة المدنيين في نزع فتيل التوتر. وأكد نتانياهو حينها أن الأجواء في الاجتماع كانت جيدة وأن الجانبين اتفقا على طرح أفكار للتعاون الاقتصادي، ولكن يجب نزع سلاح حزب الله بغض النظر عن ذلك. فرانس 24/ رويترز
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
اقرأ أيضاً




