كيف تعرفين ما إذا كان طفلك يعاني من حساسية الجلد عند الأطفال ؟
حساسية الجلد عند الأطفال
قد يكون التمييز بين المشكلات الجلدية الطبيعية وبين حساسية الجلد عند الأطفال أمرًا صعبًا بالنسبة لكثير من الأمهات. فبشرة الرضع أكثر رقة وحساسية من بشرة الأطفال الأكبر سنًا أو البالغين، مما يجعل الأطفال أكثر عرضة للجفاف والطفح الحراري والتهيجات المختلفة، دون أن يعني ذلك دائمًا وجود حساسية حقيقية. إن فهم طبيعة بشرة الرضيع يساعدك على معرفة ما يُعد طبيعيًا، وما قد يشير إلى حساسية جلدية تستدعي الاهتمام.
ما هي البشرة الحساسة لدى الرضيع؟
يُظهر بعض الأطفال ردود فعل جلدية عند ملامسة مواد شائعة مثل الصابون أو المستحضرات أو المنظفات. وقد تكون هذه العلامات دليلًا على حساسية الجلد عند الأطفال عندما تلاحظين:
تهيج الجلد بعد الاستحمام بالصابون.
احمرار أو طفح بعد وضع كريم أو مرطب معطّر.
ظهور تغيرات جلدية بعد ارتداء ملابس مُغسولة بمنظف معطّر أو يحتوي على أصباغ.
أي رد فعل يظهَر خلال الأنشطة اليومية التي تشمل ملامسة مواد كالصابون أو العطور أو المنظفات قد يشير إلى بشرة حساسة.
كيف تتعاملين مع حساسية الجلد عند الأطفال ؟
إذا شككتِ في أن طفلك يعاني من حساسية الجلد عند الأطفال ، يمكنك البدء بخطوات بسيطة:
تجنّب المنظفات التي تحتوي على عطور أو أصباغ.
استخدام صابون لطيف مخصص للبشرة الحساسة.
اتباع برنامج استحمام قصير وغير متكرر.
الحفاظ على منطقة الحفاض نظيفة وجافة دائمًا.
هذه الخطوات قد تقلل بشكل كبير من التهيج المستمر.
ما يعتبر طبيعيًا في بشرة الأطفال
تُعد بعض أنواع الطفح الجلدي شائعة جدًا ولا ترتبط بوجود حساسية، مثل:
الطفح الناتج عن الحرارة أو سيلان اللعاب.
حَب الوجه لدى الرضع خلال الأسابيع الأولى.
الميليا (نتوءات بيضاء صغيرة تصيب 40% من المواليد).
الحمامي السمية، وهي غير خطيرة وتختفي ذاتيًا.
قشرة الرأس (الطفح الدهني المتقشر على فروة الرأس).
كذلك قد تظهَر بعض الوحمات الطبيعية مثل الأورام الدموية أو البقع المنغولية أو ما يُعرف باسم "قبلات الملاك"، وهي حالات عادية لا تشير إلى حساسية الجلد عند الأطفال.
كيف تتغير بشرة الطفل مع نموه؟
من الطبيعي أن يتغير لون بشرة الرضيع خلال الأيام الأولى بعد الولادة. ومع الأسابيع الأولى قد تلاحظينَ طفحًا حراريًا أو ميليا أو حتى حَب الشباب، وكلها حالات مؤقتة. ومع مرور الوقت، يصبح من الأسهل عليكِ معرفة ما يسبب لطفلك التهيج والتحسس. إذا ظهَرت الإكزيما، فعادةً ما تبدأ على الخدين ثم تنتقل إلى المناطق ذات الثنيات مثل المرفقين.
الأسباب الشائعة لتهيج بشرة الطفل وطرق علاجها
1. الإكزيما
من أكثر أسباب حساسية الجلد عند الأطفال شيوعًا. تظهَر غالبًا على الوجه ثم تنتشر إلى الأطراف.
العلاج:
ترطيب يومي بكريمات خالية من العطور.
تجنّب الصابون والمنظفات القوية.
استشارة الطبيب عند الحاجة لمراهم ستيرويدية.
2. قشرة الرأس
تُسبب طفحًا دهنيًا متقشرًا. العلاج: غسل فروة الرأس بلطف وإزالة القشور تدريجيًا. اللجوء للطبيب إذا تفاقمت الحالة.
3. الطفح الحراري
يظهَر في المناطق الدافئة أو المغطاة. والعلاج:
حمام فاتر.
تجنّب المراهم الزيتية.
إلباس الطفل ملابس خفيفة وفضفاضة.
4. التهاب الجلد التماسي
طفَح سببه ملامسة مادة مهيّجة أو مسبّبة للحساسية. والعلاج:
غسل المنطقة جيدًا.
تحديد المادة المسببة للحساسية.
استشارة الطبيب لعلاج موضعي آمن عند الحاجة.
5. الحمامي السمية
طفح شائع وغير ضار يختفي خلال أسبوعين دون علاج.
6. حَب الشباب عند الرضع
يصيب 20% من الأطفال. والعلاج يكون بغسل لطيف بالماء فقط وتجنب الكريمات الزيتية. استشارة الطبيب إذا ظهَر بعد 6 أسابيع.
متى يجب زيارة الطبيب؟
يجب مراجعة الطبيب عند ظهور أي من الحالات التالية:
طفح جلدي غير مفسر يستمر لعدة أيام أو يزداد سوءًا.
حرارة 38° أو أكثر مع طفح جلدي.
علامات عدوى (إفرازات، احمرار شديد، تورم).
عدم تحسن التهيج رغم العلاجات المنزلية.
استشارة الطبيب ضرورية قبل استخدام أي مراهم أو كريمات علاجية.
كلمة من موقع صحتك
تُعد حساسية الجلد عند الأطفال حالة شائعة يمكن ضبطها بسهولة عند معرفة المهيجات وتجنّبها. يعتمد العلاج على تنظيف الجلد بلطف، وترطيب البشرة بانتظام، واستخدام العلاجات التي يوصي بها الطبيب عند الحاجة. غالبية مشكلات الجلد لدى الأطفال مؤقتة وتتحسن مع النمو.
آخر تعديل بتاريخ
11 ديسمبر 2025
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه






