السعودية تدشن أكبر نظام لتخزين الكهرباء بالبطاريات في العالم - الطاقة

تدشّن السعودية مرحلة جديدة في مسار تحولها الطاقي، مع تشغيل أكبر نظام لتخزين الكهرباء بالبطاريات في العالم بسعة تبلغ 7.8 غيغاواط/ساعة، في خطوة تُعدّ من الأضخم عالميًا على مستوى تقنيات التخزين ودعم استقرار الشبكات الكهربائية. ويعكس هذا التطور تسارع وتيرة تنفيذ مستهدفات رؤية 2030 الرامية إلى رفع إسهامات الطاقة المتجددة وتعزيز موثوقية الإمدادات. ووفقًا لبيانات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، يمتد أكبر نظام لتخزين الكهرباء بالبطاريات في العالم على 3 مواقع في المناطق الجنوبية الغربية للمملكة، تشمل نجران وخميس مشيط ومركز المضايا، بواقع 2.6 غيغاواط/ساعة لكل موقع، مرتبطة جميعها بشبكة النقل الكهربائية بجهد 380 كيلو فولت. وسيكون المشروع -عند اكتمال تشغيله الكامل- الأكبر عالميًا، من ناحية السعة التشغيلية لأنظمة تخزين الطاقة بالبطاريات. وتعود ملكية المشروع إلى الشركة السعودية للكهرباء، في حين تتولى الشركة الوطنية لنقل الكهرباء دور المشتري، في حين نفّذت شركة الجهاز القابضة المشروع بموجب عقد تسليم مفتاح متكامل يشمل التشغيل والصيانة، بالإضافة إلى توريد محولات الجهد العالي وتركيبها. تقنيات أكبر نظام لتخزين الكهرباء بالبطاريات في العالم يعتمد أكبر نظام لتخزين الكهرباء بالبطاريات في العالم على حلول تقنية متقدمة وفّرتها شركة صنغرو الصينية (Sungrow)، من خلال أكثر من 1500 وحدة من نظام "باور تيتان 2" (PowerTitan 2.0). ويتميّز هذا النظام بتصميم متكامل يجمع بين وحدات تحويل التيار، وحاويات بطاريات مُجمّعة مسبقًا، ومحولات جهد متوسط، ووحدات توزيع حلقية، مع اختبارات شاملة في المصنع قبل الشحن. وأوضحت صنغرو أنها أنجزت تصنيع هذه الكمية الضخمة وتسليمها خلال 58 يومًا فقط، ضمن جدول زمني وُصف بأنه من الأصعب عالميًا، لا سيما في ظل الظروف المناخية والتحديات اللوجستية. وفي هذا السياق، تمثّل مستلزمات هذا المشروع أكبر طلبية لأنظمة تخزين الكهرباء بالبطاريات في العالم حتى الآن. نظام "باور تيتان 2" لتخزين الكهرباء بالبطاريات - الصورة من شركة صنغرو دعم استقرار الشبكة الكهربائية صُمّم أكبر نظام لتخزين الكهرباء بالبطاريات في العالم بما يتيح له تقديم خدمات متقدمة، مثل بدء التشغيل من الصفر، والقصور الذاتي الافتراضي، والاستجابة السريعة لتغيرات التردد، ودعم الجهد. وتُعد هذه الخصائص محورية في رفع استقرار الشبكة الوطنية، وتمكين دمج نسب أعلى من الكهرباء المولدة من مصادر متجددة دون التأثير في موثوقية الإمدادات. ومن المنتظر أن يوفّر النظام نحو 2.2 مليار كيلوواط/ساعة سنويًا من الكهرباء، وهي كمية تكفي لتغطية احتياجات أكثر من 400 ألف منزل؛ ما يُسهم في تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وخفض الانبعاثات الكربونية المرتبطة بتوليد الكهرباء التقليدي. حاويات تخزين البطاريات في مشروع بيشة - الصورة من موقع شركة تشاينا باور ويمثّل أكبر نظام لتخزين الكهرباء بالبطاريات في العالم رافعة مهمة للاستثمارات في قطاع الطاقة المتجددة بالسعودية، التي بلغت القدرات المتصلة منها بالشبكة نحو 12.3 غيغاواط، مع خطط لإضافة 15 غيغاواط جديدة من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح باستثمارات تصل إلى 31 مليار ريال. كما يعزّز المشروع جاذبية المملكة للصناعات كثيفة الاستهلاك للطاقة، بفضل تحسّن استقرار الشبكة وتوافر كهرباء منخفضة الانبعاثات. بالإضافة إلى ذلك، يفتح المشروع آفاقًا لتوطين صناعات مرتبطة بتقنيات البطاريات والأنظمة الذكية، بما يدعم سلاسل الإمداد المحلية، ويعزّز مكانة السعودية مركزًا إقليميًا وعالميًا للطاقة المستدامة. رؤية تخزين الكهرباء في السعودية يأتي تشغيل أكبر نظام لتخزين الكهرباء بالبطاريات في العالم ضمن خطة أوسع لتطوير سعات تخزين تصل إلى 30 غيغاواط/ساعة، رُبط 8 غيغاواط/ساعة منها بالفعل بالشبكة، من بينها مشروع بيشة لتخزين الكهرباء بالبطاريات بسعة 2 غيغاواط/ساعة، التي دخلت حيز التشغيل في فبراير/شباط 2025. وتؤدي هذه المشروعات دورًا مهمًا في موازنة تقلّبات العرض والطلب الناتجة عن الطبيعة المتغيرة لتوليد الطاقة المتجددة. وبهذا الإنجاز، ترسخ السعودية موقعها في صدارة الدول المستثمرة في حلول التخزين واسعة النطاق، مؤكدة أن أكبر نظام لتخزين الكهرباء بالبطاريات في العالم ليس مجرد مشروع تقني ضخم، بل خطوة إستراتيجية نحو مزيج طاقي أكثر استدامة وتنافسية على المدى الطويل. موضوعات متعلقة.. تكلفة مشروعات بطاريات تخزين الكهرباء تهبط عالميًا.. وإنجاز مهم في السعودية السعودية توقّع أكبر عقود بطاريات تخزين الكهرباء في العالم بطاريات تخزين الكهرباء تحقق طفرة في السعودية والإمارات اقرأ أيضًا.. مشروعات النفط والغاز في 3 دول أفريقية تتقدم.. وهذه تطورات الحفر إنتاج مصر من الغاز الطبيعي يستقر عند 4.1 مليار قدم مكعبة يوميًا تغيير إداري تاريخي في شركة بي بي البريطانية.. ما القصة؟ المصدر: بيان شركة صنغرو الصينية.