تطبيق Prisma
عندما أُطلق تطبيق Prisma في عام 2016، اجتاح عالم التطبيقات بسرعة غير مسبوقة. كان بسيطًا من حيث الاستخدام، لكنه مدهش في نتائجه. بمجرد رفع أي صورة، يقوم بتحويلها إلى لوحة فنية تشبه أعمال فان جوخ أو بيكاسو، باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والشبكات العصبية. خلال أسابيع فقط، تجاوز عدد المستخدمين 70 مليونًا، وأصبحت الصور المحوّلة عبر Prisma تملأ مواقع التواصل الاجتماعي.
لكن كما ارتفع بسرعة، اختفى بنفس الهدوء تقريبًا. فبعد عامين فقط، بدأ التطبيق يخسر مستخدميه تدريجيًا حتى أصبح وجوده محدودًا.
السبب الأول كان المنافسة. مع صعود تطبيقات مثل Snapchat وInstagram التي دمجت فلاتر ذكية وتأثيرات فنية، لم يعد Prisma يتميز بشيء استثنائي. الناس لم يعودوا بحاجة إلى تطبيق منفصل لتحسين صورهم، بل وجدوا كل ما يريدون داخل تطبيقاتهم اليومية.
السبب الثاني هو أن Prisma لم ينجح في التطوير بالسرعة المطلوبة. الشركة حاولت الانتقال من الفلاتر الفنية إلى مجالات أخرى مثل تحرير الفيديو، لكنها لم تتمكن من جذب الاهتمام مجددًا. التطبيقات الجديدة كانت تعتمد على الذكاء الاصطناعي التوليدي الذي يصنع صورًا من لا شيء، بينما Prisma ظلّ أسير فكرة “تحويل الصور فقط”.
هناك أيضًا خطأ استراتيجي واضح: لم يستثمر الفريق في بناء مجتمع أو تجربة اجتماعية حول التطبيق. كل ما فعله المستخدم هو تحميل صورة، تطبيق فلتر، ثم مغادرة التطبيق. لم يكن هناك ما يدفعه للبقاء أو العودة.
اليوم، تطبيق Prisma ما زال موجودًا بشكل محدود، لكنه فقد هالته الأولى. قصته تذكّر بأن النجاح التقني السريع لا يضمن الاستمرار، وأن تطبيقًا مهما كان مبهرًا يحتاج إلى التطور المستمر ومواكبة سلوك المستخدمين.
جدول مقارنة بين تطبيق Prisma وبعض المنافسين في الذروة:
التطبيق
سنة الانتشار
التقنية المستخدمة
الميزة الرئيسية
سبب التراجع أو الاستمرار
Prisma
2016
شبكات عصبية لتحويل الصور
تحويل الصور إلى لوحات فنية
توقف التطوير وظهور المنافسين
Snapchat
2016-2025
فلاتر مع تتبع الوجه
تجربة اجتماعية وتفاعل مباشر
التطوير المستمر والابتكار
2016-2025
فلاتر وتأثيرات بصرية
دمج الصور مع المشاركة والتفاعل
قاعدة مستخدمين ضخمة وتحديثات دائمة
Lensa AI
2023
ذكاء اصطناعي توليدي
توليد صور واقعية من صور المستخدم
مواكبة الترند وتطور مستمر
لا يسمح بنقل هذا المحتوى من سوالف دون الاشارة برابط مباشر
إتبعنا
Ayman abdallah
مؤسس ومدير تنفيذي لمشروع [محتوى] للمواقع العربية، مدير ادارة المحتوى في شركة Super App والرئيس التنفيذي ومدير التحرير والاعلانات لموقع سوالف سوفت.
زر الذهاب إلى الأعلى
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه






